الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

طبيب نفسي يوضح 6 خطوات لتأهيل الطفل لاستقبال العام الدراسي الجديد

نستعد الآن لاستقبال العام الدراسي الجديد، بداية من الشهر المُقبل، حيث ستفتح المدارس أبوابها تدريجياً بعد الإغلاق الذي شهدناه العام الماضي بسبب أزمة كورونا، إذ إنه من المتوقع أن يكون هناك توازن بين الدراسة أونلاين، والذهاب إلى المدرسة.

وقد يواجه الآباء بعض الأزمات بسبب كيفية تأهيل أطفالهم للعودة من جديد إلى المدرسة وأجواء الدراسة، تحديداً بعد انقطاع لفترات طويلة بسبب كوفيد-19، إذ يحتاج الطفل إلى بعض الخطوات التي تشجعه من الناحية النفسية والبدنية للعودة إلى المدرسة.

وتحدث لـ«الرؤية» استشاري الطب النفسي د.جمال فرويز عن بعض الخطوات التي يمكن أن تساعد بشكل كبير في عملية تأهيل الطفل من أجل العودة للدراسة من جديد.

إعادة ضبط مواعيد النوم



أوضح فرويز أنه ربما تلك واحدة من أكثر الأمور أهمية لتأهيل الطفل بطريقة صحيحة للعودة للدراسة، سواء كانت الدراسة أونلاين أو عن طريق الذهاب إلى المدرسة، خاصة أن الأطفال الآن أصبحوا يسهرون لساعات طويلة حتى الصباح، وبالتالي سيكون هناك صعوبة كبيرة للاستيقاظ في الصباح الباكر، ما يجعل الأمر أكثر صعوبة.

لهذا نصح فرويز بأن يبدأ الأهل من الآن تنظيم مواعيد نوم الطفل رويداً رويداً، إذ يمكن تحضيرهم للذهاب للنوم ساعة مبكرة أو نصف ساعة كل يوم، حتى يصلوا إلى التوقيت المثالي الذي يجعلهم يستيقظون وهم بكامل نشاطهم صباحاً.

الطعام يلعب دوراً أساسياً



أكد جمال فرويز أن الأطفال في مختلف مراحل أعمارهم بحاجة دائماً إلى التركيز على أنواع مختلفة من الأطعمة، تحديداً تلك التي تؤثر على الذاكرة وتنشيط المخ، ولهذا من الممكن أن يتم التركيز على تلك الأكلات مثل المكسرات والخضراوات والفاكهة، التي تساعد الطفل على أن يصبح في أفضل حالاته، وبالتالي سيكون أكثر استيعاباً واستعداداً لمرحلة الدروس والتعّلم.

تقديم مختصر سابق عن الدروس



أضاف فرويز، أنه من الممكن أن يبدأ الآباء والأمهات بتقديم مختصر بسيط عن طبيعة المواد والدروس التي سوف يتم اعتمادها للعام الدراسي، كنوع من تحفيز الطفل، وفي نفس الوقت للحد من المخاوف التي ربما يشعر بها بسبب عودته للمدرسة، إذ تساعد هذه الخطوة في كسر حاجز القلق، بمجرد التعرف على المواد، خاصة إن تم شرحها بطريقة بسيطة وسهلة.

التحفيز والابتعاد عن الكلام السلبي



استنكر د.جمال فرويز ما يقوم به بعض الآباء والأمهات من توجيه كلام سلبي للطفل، بسبب خوفه أو رفضه للذهاب إلى المدرسة، بدلاً من إدراك أن هذا التصرف طبيعي بالنسبة للصغار، إذ تعتبر المدرسة بالنسبة للبعض مكاناً لا يفضلون الذهاب إليه، أو يفضلون اللعب والجلوس في البيت عن المذاكرة والدروس.

ويمكن تخطي تلك المشكلة عن طريق الكلام التحفيزي للطفل، إضافة إلى منح إحساس الثقة والأمان للطفل، بأنه من الممكن أن يذهب إلى المدرسة ويستمتع أيضاً مع أصدقائه، حيث إن التركيز على تلك الأمور الجيدة التي يقوم بها الطفل في مدرسته سوف تشجعه أكثر على الذهاب إليها.

أنشطة قبل بداية العام الدراسي



أشار جمال فرويز إلى أنه من الممكن أن تبدأ المدارس بإقامة أنشطة رياضية وترفيهية مختلفة للأطفال قبل بدء العام الدراسي، من أجل كسر حاجز الخوف والملل، ولكي يتعّرف الأطفال الجدد على بعضهم البعض.

التشجيع عن طريق شراء المستلزمات



وأضاف فرويز في نهاية الحديث أن مشاركة الطفل في عملية شراء مستلزمات الدراسة، من الممكن أن تلعب دوراً كبيراً في تشجيعه على الذهاب للمدرسة، خاصة تلك الأغراض الملونة، والحقائب المزينة بشخصياته الكرتونية المفضلة، إضافة إلى بعض كتب الرسم والقصص الملونة التي تجعله يتطلع إلى العام الدراسي الجديد.