الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

لخسارة الوزن.. متى يجب تناول وجباتك؟

اتباع الحميات الغذائية من أجل خسارة الوزن، يترتب عليه الكثير من الأمور، ربما أهمها هو تحقيق التوازن بين تناول الأطعمة الصحية والتنوّع بين البروتينات والكربوهيدرات والألياف وغيرها من العناصر الغذائية، علاوة على تنظيم مواعيد تناول الطعام، لتحقيق أفضل نتيجة أثناء عملية فقدان الوزن.

أهمية تنظيم مواعيد تناول الطعام



تؤثر أوقات تناول الوجبات على إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، وبالتالي تتفاعل عاداتنا الغذائية وإيقاعاتنا اليومية باستمرار مع الأوقات التي نأكل فيها.

وقد وجد الباحثون ارتباطات بين إيقاع الساعة البيولوجية، وأوقات الوجبات، وحالة الوزن، وكذلك مقاومة الأنسولين، إذ تؤدي الاضطرابات المتكررة للإيقاعات اليومية العادية، مثل تلك التي تحدث عند السفر بين المناطق الزمنية أو طوال الليل، إلى زيادة خطر الإصابة بحالة أيضية، أي مشاكل في حرق الدهون، وارتفاع أو هبوط السكر في الدم.

كما قد وجدت دراسة حديثة أجريت على 31 ضابط شرطة أن الضباط يستهلكون سعرات حرارية أكثر خلال النوبات الليلية مقارنة بالنوبات النهارية، كما ربطت دراسات أخرى التحولات الليلية بأنماط الوجبات غير المنتظمة، وضعف جودة النظام الغذائي، وزيادة عوامل الخطر الأيضية، بحسب Health line.

لهذا من خلال تناول وجباتك في الوقت المناسب كل يوم، يمكنك جني مجموعة متنوعة من الفوائد مثل الحفاظ على الوزن، ومستويات طاقة أعلى، وقد يساعدك أيضاً في مكافحة الأمراض.

أفضل المواعيد لتناول وجباتك اليومية

متى يجب أن تأكل الفطور؟



كما يعرف الكثير منا، الإفطار هو أهم وجبة في اليوم، فعندما تتناول وجبة الإفطار، فإنك تحدد نمط السكر في الدم لبقية اليوم، لهذا تأكد من تناول الطعام في غضون الساعة الأولى التي تستيقظ فيها ما بين الساعة 6 و10 صباحاً، إذ يعتبر هذا التوقيت هو الإطار الزمني المثالي لمساعدتك على تحضير وجبتك التالية بعد ساعات قليلة من الإفطار.

هذا بالإضافة إلى أن الإفطار وجبة لها تأثير كبير على بقية يومك، لذلك من الضروري تجنب أي ارتفاع في نسبة السكر في الدم مع المعجنات أو مشروبات القهوة السكرية، إذ يمكن أن تؤدي هذه الارتفاعات في نسبة السكر في الدم إلى الشعور بالصعود والهبوط على مدار اليوم، لهذا جرب تناول البروتين والحبوب الكاملة والدهون الصحية بدلاً من ذلك، كما أن الأطعمة مثل الخبز المحمص من الحبوب الكاملة مع زبدة الفول السوداني أو البيض أو الفواكه الطازجة ليست سوى عدد قليل من الخيارات الصحية العديدة، بحسب wrcameronwellness.

موعد تناول وجبة الغذاء



عادة ما ينصح الخبراء بتناول وجبة الغداء عندما يصل الأيض إلى ذروته، وذلك في وقت الظهيرة، تقريباً في الساعة 2 ظهراً، وذلك لأنه عندما يصل معدل التمثيل الغذائي إلى ذروته، يوفر لك عملية هضم جيدة للأمعاء، كما يجب أن تكون هذه الوجبة أخف من وجبتي الإفطار والعشاء.

ونظراً لأنه من المحتمل أن تكون في المدرسة أو العمل خلال هذا الوقت، تأكد من إعداد غدائك في الليلة السابقة أو التخطيط لطلب صحي من مطعمك المحلي المفضل لمساعدتك على تجنب الوجبات السريعة وغيرها من الخيارات غير الصحية.

ماذا عن وجبة العشاء؟



يُوصي الخبراء بالتخطيط لتناول العشاء في نحو 4 إلى 5 ساعات بعد الغداء، وضع في اعتبارك، إذا كان وقت العشاء الخاص بك يقع بين الساعة 5 مساءً، حتى الساعة 6 مساءً، فهذا يعني أنك ستستطيع اللحاق بالساعة الأخيرة من معدل الأيض المرتفع في جسمك، وفي نفس الوقت من المهم أن تحافظ على فترة أطول بين آخر وجبتك في اليوم ووقت نومك، إذ يمكن أن يساعد ذلك جسمك على التركيز والراحة والتجديد بدلاً من الهضم.

كيف توازن وجباتك وجدولك المزدحم؟



قد يكون تحقيق التوازن بين التدريبات والمدرسة أو العمل ووجباتك أمراً صعباً، ولهذا يمكنك تحقيق ذلك عن طريق:

إعداد الوجبات مسبقاً

خطط لوجباتك وأعدها مسبقاً حتى تتمكن من تناولها في الموعد المحدد، وسيساعدك هذا في البقاء على المسار الصحيح مع جدول الأكل الخاص بك مع تجنب إغراء الوجبات السريعة أو الوجبات الخفيفة غير الصّحية.

تغيير الأشياء

لا تخف من التجربة من خلال تغيير وقت الوجبة بشكل طفيف لمساعدتك في الوصول إلى الأوقات المثالية، فبعد الانتهاء من جدول وجباتك، يمكنك إضافة تمرين لمعرفة كيف يستجيب جسمك، وحاول أيضاً تجربة توقيت التمرين، فمثلاً إذا كنت تمارس الرياضة دائماً في الصباح، فحاول ممارسة التمارين في المساء لمعرفة ما إذا كان جسمك يستجيب بشكل أفضل للتغيير في الوقت المناسب، فالأمر نسبي حسب كل شخص.