كشفت دراسة بريطانية أن مرضى الاكتئاب من البريطانيين عانوا من تدهور سريع في الذاكرة بسبب الإغلاق الناجم عن الوباء، وفقد كل منهم 6 سنوات في المتوسط من قدراته على التذكر.
وذكر موقع ميل أونلاين أن الدراسة أجريت بين جامعتي إكستر وكينجز كوليدج بلندن وشملت فحص الصحة العقلية والإدراك لنحو 6300 شخص فوق الخمسين.
وأوضحت الدراسة أن أداء البالغين المصابين بالاكتئاب والقلق كان أسوأ في اختبارات الذاكرة قصيرة المدى، بسبب قضاء ثلث العام أسرى لقيود الإغلاق الخاصة بكوفيد-19.
وأشار الدارسون إلى أن الدرجات المنخفضة التي حصل عليها المشاركون كانت تعادل ما بين 5 إلى 6 سنوات من تطور الشيخوخة الطبيعي، كما عانى هؤلاء من قلة الانتباه.
وقالت الباحثة الرئيسية الدكتورة هيلين بروكر من إكستر: من المحتمل أن يكون القلق هو السبب الرئيسي للتدهور غير المسبوق للصحة العقلية، بسبب فترات الإغلاق الطويلة.
وجرى تقديم البحث اليوم في مؤتمر التجارب السريرية حول مرض ألزهايمر الذي عقد في بوسطن، الولايات المتحدة.
في سياق متصل، أظهر استطلاع للرأي شمل ما يقرب من 15000 بريطاني مسن أن 22% يجدون صعوبة في تذكر الأشياء، أي ما يعادل 3.2 مليون بريطاني.
وكان العلماء قد حذروا من أن الإغلاق يمثل قنبلة زمنية موقوتة للصحة العقلية، مشيرين إلى أنه ينزع الناس من شبكات الدعم الاجتماعية الخاصة بهم المتمثلة في الأقارب والأصدقاء، ويتركهم في حالة ضعف.
كما أن عدم القدرة على زيارة مكان العمل أو الحصول على إجازة زاد من فرص الإصابة بالاكتئاب.
بالمقابل، جادل البعض أن الإغلاق مفيد للصحة العقلية لأنه يمنح الناس مزيداً من الوقت مع أسرهم، ويمكن أن يقلل التوتر.
وتظهر الأرقام الرسمية أن معدلات الاكتئاب في بريطانيا ارتفعت إلى 70% مقارنة بما قبل كوفيد-19.