الاحد - 12 مايو 2024
الاحد - 12 مايو 2024

دراسة: تغلب على الأرق بالبقوليات والخضراوات والخبز الكامل

دراسة: تغلب على الأرق بالبقوليات والخضراوات والخبز الكامل

حمية البحر المتوسط تساعد على النوم الهانئ

أظهرت دراسة أمريكية أن تناول الفواكه والخضراوات وبعض أنواع الخبز والبقوليات يساعد على النوم بكفاءة ولساعات أطول.

وقالت مشرفة الدراسة ماري بيير سانت أونج، بجامعة كولومبيا في نيويورك: وجدنا أن هناك ارتباطاً بين تناول نظام غذائي يحتوي على الكثير من الفاكهة والخضروات، بالإضافة إلى البقوليات، والنوم بصورة أفضل.

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن الباحثين حللوا أبحاثاً ودراسات أخرى، بما في ذلك دراسة أجريت في عام 2020 وشاركت فيها 400 امرأة، ووجدت أنه كلما التزمت المشاركات أكثر بنظام البحر الأبيض المتوسط الغذائي ​​الغني بالفواكه والخضراوات والمكسرات والبروتينات الخالية من الدهون، زادت ساعات نومهن وتحسنت.



كما أشار باحثون من جامعة ليدز إلى أن هناك صلة مهمة بين النظام الغذائي والنوم، وهو ما تكشف عبر دراسة شارك فيها 1612 شخصاً.

وطلب من المشاركين تدوين أنماط نومهم بالإضافة إلى تناول الفاكهة والخضراوات على مدار أربعة أيام.

واتضح أن أولئك الذين ينامون أقل من سبع ساعات في الليلة تناولوا فواكه وخضراوات أقل بمقدار 24 غراماً من أولئك الذين ينامون سبعاً إلى ثماني ساعات.

وفي حين أن النظام الغذائي الصحي قد يفيد النوم، تشير الدكتورة سانت أونج وفريقها البحثي إلى أن تناول المزيد من الدهون المشبعة والسكر قد يزيد الأرق.

وكشفت الدراسة أن الذين يتناولون البقوليات الأكثر أليافاً - والتي تشمل البقول مثل العدس والحمص - يتمتعون بأفضل «كفاءة في النوم» سواء من حيث النوم العميق أو عدد ساعات النوم.

وعندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي على طراز البحر الأبيض المتوسط ​​بشكل عام، تشير الباحثة أونج إلى أن تحسن النوم يعود إلى التربتوفان - وهو حمض أميني يستخدمه الجسم لإنتاج هرمونات الميلاتونين الذي يساعد على الشعور بالنعاس، والسيروتونين الذي يعمل على استقرار الحالة المزاجية ويلعب أيضاً دوراً في النوم.

ويوجد التريبتوفان في الديك الرومي والأسماك والموز والبذور.

من جانبها، تعتقد كاثرين كولينز، أخصائية التغذية في هيئة الصحة البريطانية، أنه لا يوجد دليل كافٍ حتى الآن للتوصية بنظام غذائي واحد - أو مواد غذائية - كوسيلة لتحسين النوم.



ومع ذلك تمتدح النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط ​​باعتباره «المعيار الذهبي للأنظمة الغذائية».

وتشير كولينز إلى أن النظام الغذائي له تأثيرات مضادة للالتهابات ما يفيد النوم بشكل غير مباشر على المدى الطويل، كما أن الشعور بالشبع لفترة أطول يفيد أيضاً في تحسين النوم.

«الذهاب للفراش وأنت جائع لن يساعد على النوم، لكن النظام الغذائي المتوسطي يحتوي على نسبة عالية جداً من الدهون الصحية، ما يوفر مؤشراً منخفضاً لنسبة السكر في الدم ويجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول».

وتؤكد كولينز أن توقيت الوجبات والذهاب للفراش يساعدان بدرجة كبيرة على النوم.

وتشير إلى أن: «أوقات الوجبات قيّمة للغاية - إنها إيقاع الساعة البيولوجية الخاص بك الذي يدير ساعة جسمك، وكلما انتظمت في تناول الطعام والنوم في نفس الوقت كل يوم، ستحظى بنوم جيد».