السبت - 11 مايو 2024
السبت - 11 مايو 2024

دراسة: فاكهة تطيل عمر مرضى باركنسون

توصلت دراسة أمريكية إلى أن تناول مقدار من الفراولة كل يوم يمكن أن يطيل حياة مرضى باركنسون.

ويؤثر مرض باركنسون، وهو اضطراب تنكسي عصبي، على أجزاء من الدماغ، وتشمل أعراضه الرئيسة الاهتزاز وبطء الحركة وتيبس العضلات إلى جانب اختلال التوازن، والدوار، وهو المرض الذي أودى بحياة أسطورة الملاكمة محمد علي كلاي عام 2016.

وأكد الخبراء أن تناول الشاي والتفاح وعصير البرتقال يمكن أن يكون له نفس الفوائد.

وكل تلك الأغذية مليئة بمضادات الأكسدة التي يعتقد أنها تساعد في حماية خلايا الدماغ من التلف، بسبب المرض.

وإحدى هذه المركبات هي مركبات الفلافونويد، والتي تشير الأبحاث إلى أنها يمكن أن تساعد في تهدئة الالتهاب وعلاج مجموعة من الحالات، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم.

وتتبع العلماء في جامعة بنسلفانيا النظام الغذائي لـ1250 مصاباً بمرض باركنسون لمدة 3 عقود.

ووجد العلماء أن أولئك الذين تناولوا 673 ملجم على الأقل من مركبات الفلافونويد يومياً، في المتوسط​، كانوا أكثر عرضة بنسبة 70% للبقاء على قيد الحياة بحلول نهاية الدراسة.

ويعادل هذا تناول نحو علبة كاملة من الفراولة أو 6 تفاحات في اليوم.

لكن الباحثين قالوا إن 3 حصص فقط في الأسبوع يمكن أن تفيد أيضاً مرضى باركنسون.

ويتفاقم مرض باركنسون تدريجياً بمرور الوقت مع موت المزيد من خلايا الدماغ، ما يجعل المرضى يكافحون في النهاية لإكمال المهام اليومية.

ويمكن أن يؤدي إلى اهتزاز العضلات وتيبسها، وكذلك صعوبة تحريك العضلات بسرعة.

ويركز العلاج حالياً على إدارة الأعراض، لكن لا يوجد علاج لهذه الحالة.

ومع ذلك، من المتوقع أن يعيش هؤلاء المصابون في سن شبه طبيعية بفضل التقدم في العلاجات.

ويصيب المرض نحو واحد من كل 500 شخص في بريطانيا وواحد من كل 330 في الولايات المتحدة، ومعظم المرضى في الخمسينيات من العمر وأكثر.



من جانبه، أشار البروفيسور شيانغ جاو، الذي قاد الدراسة، إلى الحاجة إلى مزيد من البحث لشرح سبب مساعدة الفلافونويد في تخفيف الحالة.

وأوضح جاو: "إذا كان شخص مصاب بمرض باركنسون قادراً على إضافة حصص قليلة من التوت والتفاح والبرتقال والشاي إلى وجباته الغذائية الأسبوعية، فإن نتائجنا تشير إلى أنها قد تكون طريقة سهلة ومنخفضة المخاطر لتحسين حالته".

وكان متوسط ​​عمر مرضى باركنسون الذين شملتهم الدراسة 72 عاماً وكانوا منقسمين بالتساوي بين الرجال والنساء.

وتم استخلاص النتائج من الدراسات الرئيسية التي بدأت في عام 1986، والتي تم تتبعها بعد ذلك حتى يونيو 2018.

كما أشارت مجموعة كبيرة من الدراسات سابقاً إلى أن مركبات الفلافونويد يمكن أن تساعد في الحماية من مرض باركنسون وأمراض أخرى.

ووجدت ورقة أخرى من إعداد البروفيسور جاو من عام 2012 أن تناول الفراولة يقلل من خطر وفاة الرجال المصابين بمرض باركنسون بنسبة 40 %.