الثلاثاء - 21 مايو 2024
الثلاثاء - 21 مايو 2024

3.5 مرة.. زيادة خطر التوحد جراء مشاهدة الأولاد للتلفزيون

توصلت دراسة يابانية إلى أن الأولاد الصغار الذين يشاهدون التلفزيون لمدة ساعتين على الأقل في اليوم أكثر عرضة للإصابة بالتوحد أكثر من ثلاث مرات.

وذكرت صحيفة ديل ميل أن باحثين يابانيين قارنوا مستويات مشاهدة التلفزيون لـدى 84000 طفل في عمر عام واحد مع التشخيص الطبي في سن الثالثة.

ووجدت الدراسة أن معدلات التوحد كانت أعلى بـ3.5 مرات بين الأولاد الذين كانوا يشاهدون التلفزيون لمدة ساعتين إلى أربع ساعات، مقارنة بالأولاد الذين لم يقضوا وقتاً أمام الشاشات.

وزاد خطر الإصابة بالتوحد كلما زاد الوقت الذي يقضيه الأطفال في التحديق في الشاشات.

ومع ذلك، لم يكن هناك ارتباط مماثل للفتيات.

وقال خبراء في جامعة ياماناشي اليابانية إن النتائج التي توصلوا إليها تدعم فرضية الحد من الوقت المفرط للشاشة بين الأطفال.

ولا يعرف العلماء بالضبط ما الذي يسبب التوحد، ولكن في بعض الأحيان ينتقل وراثياً إلى الأطفال من والديهم.

وتشير الدراسات إلى أنه أكثر شيوعاً عند أطفال الآباء الأكبر سناً، وكذلك الأمهات اللائي يعانين من زيادة الوزن أو مضاعفات الحمل.

ويقدر أن حوالي واحد من كل 50 شاباً يصابون بدرجة من درجات التوحد.

ويجد الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في إجراء اتصال بالعين أو فهم شعور الآخرين أو الاهتمام الشديد بموضوعات معينة.

وقد يستغرق الأطفال المصابون بالتوحد أيضاً وقتاً أطول للالتفاف حول المعلومات أو تكرار الأشياء.

وقال الفريق إن الدراسات الحديثة قد اكتشفت وجود صلة بين مدة التعرض للشاشة وخصائص التوحد لدى الأطفال.

والمشكلة التي ينبه إليها العلماء أن جائحة كوفيد قد تسببت في حدوث «تغيير سريع» في نمط الحياة، ما أدى إلى زيادة وقت الجلوس أمام الشاشات بين الأطفال في جميع أنحاء العالم.

وفيما يتعلق بالدراسة، استجوب الباحثون آباء 84000 طفل حول المدة التي قضاها أطفالهم في مشاهدة التلفزيون أو أقراص DVD في عمر سنة واحدة.

وتم تشخيص حوالي 330 طفلاً (0.4%) بحلول عيد ميلادهم الثالث، مع 251 حالة بين الأولاد و 79 حالة بين الفتيات.

وأظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة جاما بيديتريكس المتخصصة أن نسبة الأولاد المصابين بالتوحد زادت مع زيادة وقت الشاشة.

ومقارنة بالأولاد الذين لم يشاهدوا أي تلفزيون، فإن أولئك الذين شاهدوا أقل من 60 دقيقة في اليوم كانوا أكثر عرضة بنسبة 38% للإصابة بالتوحد في العامين التاليين.

وكانت الاحتمالات أعلى بـ2.16 مرة بين الأولاد الذين شاهدوا التلفزيون لمدة تصل إلى ساعتين في اليوم.

وفي الوقت نفسه، كانت المعدلات أعلى بنسبة 3.48 مرة لدى الأولاد الذين يقضون ما يصل إلى أربع ساعات في النظر إلى الشاشات كل يوم.

وتنصح منظمة الصحة العالمية بضرورة عدم تعرض الأطفال للشاشات خلال الأشهر الـ12 الأولى من حياتهم.

وعلى الرغم من تلك النصيحة، قال الفريق البحثي إن تسعة من كل عشرة أطفال شملتهم الدراسة قد تعرضوا للشاشات بحلول الوقت الذي كانوا فيه في عمر سنة واحدة.

وأوضح الباحثون أن وقت الشاشة يمكن أن يؤثر على معدلات التوحد لأن الموجات الكهرومغناطيسية المنبعثة من الشاشات ثبت أنها تؤثر على سلوك الفئران.