توصلت دراسة أمريكية إلى أن النساء اللائي يغسلن الأطباق بانتظام وينظفن المنزل ويطبخن وجبات الطعام يتمتعن بقلوب صحية أكثر من أولئك اللائي يؤثرن الراحة والاسترخاء.
وذكر موقع ميل أونلاين أن علماء جامعة كاليفورنيا تابعوا 5500 امرأة طُلب منهن ارتداء أجهزة تتبع الحركة لمدة أسبوع.
وأظهرت النتائج أن النساء اللائي مارسن أربع ساعات على الأقل من «أنشطة الحياة اليومية» قللن من خطر الوفاة بسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية بنحو الثلثين.
وجرى تعريف أنشطة الحياة اليومية على أنها مجرد أعمال روتينية بسيطة، تشمل الطهي والأعمال المنزلية والبستنة أو رعاية الحدائق وحتى الاستحمام.
وكانت مجموعة من الدراسات أكدت بالفعل أن ممارسة التمارين بانتظام، مثل المشي السريع، ضرورية للحفاظ على صحة القلب.
لكن البحث الجديد، الذي نشر في مجلة جمعية القلب الأمريكية، يُظهر أن الأنشطة الأقل حركة يمكن أيضاً أن تساعد النساء على البقاء بصحة أفضل وربما العيش لفترة أطول.
وتعد أمراض القلب أحد أكبر أسباب وفاة النساء في بريطانيا، حيث تقتل نحو 24000 شخص سنوياً، وهناك نحو 66 حالة وفاة كل يوم.
كما أنها السبب الرئيسي لوفاة النساء في الولايات المتحدة، وهي مسؤولة عن خمس الوفيات بين الإناث في عام 2015.
وفي الدراسة الحديثة، قاس الباحثون النشاط البدني لما يقرب من 5500 امرأة تتراوح أعمارهن بين 63-97 ولم يكن لديهن أمراض القلب في بداية الدراسة.
ارتدت المشاركات أجهزة لمدة تصل إلى 7 أيام لقياس نوع ومقدار النشاط البدني الذي كانوا يقومون به.
وتابع الباحثون حالة المشاركات حتى نهاية فبراير 2020، حيث تم تشخيص إصابة 616 امرأة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و268 مصابة بأمراض القلب التاجية، و253 مصابة بسكتة دماغية، وتوفيت 331 بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.
وعند تحليل البيانات، وجد الخبراء أن النساء اللائي مارسن ما لا يقل عن أربع ساعات من «حركة الحياة اليومية» كان لديهن فرصة أقل بنسبة 62% للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مقارنة بالنساء اللائي مارسن أقل من ساعتين.
وكانت النساء اللاتي يقمن بمزيد من هذه الأنشطة أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 43%، وكان لديهن خطر أقل بنسبة 43% للإصابة بأمراض القلب التاجية و30% أقل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.
وتشمل أمراض القلب والأوعية الدموية الحالات التي تؤثر على القلب أو الأوعية الدموية عادة بسبب تراكم الترسبات الدهنية في الشرايين، مثل أمراض القلب التاجية التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية، والسكتة الدماغية الناجمة عن انسداد تدفق الدم إلى الدماغ.
وقال مؤلف البحث الدكتور ستيف نجوين، إن النتائج أظهرت الفرق الذي يمكن أن يحدثه حتى القليل من الحركة في صحة القلب والأوعية الدموية.
وذكر إن "قضاء المزيد من الوقت في ممارسة أنشطة الحياة اليومية، التي نقوم بها جميعاً على أقدامنا بعيداً عن الجلوس الطويل، أدى إلى انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية."