الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مشكلات النوم.. الجودة تفوق الكمية

مشكلات النوم.. الجودة تفوق الكمية

مشاكل النوم.. الجودة تفوق الكمية

أوضح بحث لمجموعة من الخبراء في جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو، وتم نشره في مجلة iScience، أن مقدار النوم يختلف بحسب احتياجات الأشخاص، بناء على الجينات، ولكن الفكرة كلها تتعلق بجودة النوم، بحسب ميديكال إكسبريس.

وأوضح طبيب الأعصاب لويس بتاتسيك، أحد كبار المؤلفين في الدراسة، أن هناك عقيدة في المجال مفادها أن كل شخص يحتاج إلى ثماني ساعات من النوم، لكن الأبحاث حتى الآن تؤكد على أن مقدار النوم الذي يحتاج إليه الناس يختلف بناءً على الجينات.

وكان الخبراء يدرسون الأشخاص الذين يعانون من النوم لساعات قليلة، لكنهم يستطيعون العمل بكامل نشاطهم، ويعود ذلك إلى وجود جينات تلعب دوراً في حصول هؤلاء الأشخاص على نوم عميق رغم عدد الساعات القليلة.

وأوضحت الدراسة إلى أن ذلك لا يعني أن ينام الأشخاص مدة أقل من التي اعتادوا عليها، ولكنها تركز أكثر على جودة النوم التي تلعب دوراً فعّالاً في حصول الجسم على قسط من الراحة وإعادة نشاطه.

كذلك، اختار خبراء الدراسة أن ينظروا إلى نماذج الفئران المصابة بمرض الزهايمر لأن هذه الحالة منتشرة للغاية، وقاموا بتربية الفئران التي لديها جينات النوم القصير التي تجعلهم عرضة للإصابة بمرض الزهايمر ووجدوا أن أدمغتهم طورت عدداً أقل بكثير من التجمعات المرتبطة بالخرف، عندما حصلوا على ساعات نوم عميقة، ولتأكيد النتائج التي توصلوا إليها، كرروا التجربة باستخدام فئران لها جين مختلف للنوم القصير وجين خرف آخر وشهدوا نتائج مماثلة.



تحسين جودة النوم يحمي من أمراض الزهايمر

ويعتقد الأطباء أن التحقيقات المماثلة لحالات الدماغ الأخرى ستظهر أن جينات النوم الفعالة تمنح حماية مماثلة، وقالوا إن تحسين نوم الناس يمكن أن يؤخر تطور أمراض الخرف والزهايمر.

وأشاروا، أن مشكلات النوم شائعة في جميع أمراض الدماغ، وهذا منطقي لأن النوم نشاط معقد، ويجب أن تعمل أجزاء كثيرة من دماغك معاً لتغفو وتستيقظ، وعندما تتضرر هذه الأجزاء من الدماغ، فإن من الصعب عليك النوم أو الحصول على نوم جيد.



تنظيم ساعات النوم

علاوة على ذلك، أكد الخبراء أن إن فهم الأسس البيولوجية لتنظيم النوم يمكن أن يحدد الأدوية التي ستساعد في درء مشكلات اضطرابات النوم، بالإضافة إلى ذلك، قال الباحثون إن تحسين النوم لدى الأشخاص الأصحاء قد يحافظ على الرفاهية ويحسن نوعية الوقت الذي نحظى به لدى كل منا، لكن متابعة العديد من الجينات المعنية هي لعبة طويلة يشبهونها بتجميع ألغاز أحجية من ألف قطعة.