الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

في يوم «السل».. أسبابه وأعراضه

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لمُكافحة السل في 24 مارس من كل عام، لزيادة الوعي والفهم بشأن السل الذي يُعد أحد أشد الأمراض المعدية فتكاً في العالم وآثاره الصحية والاجتماعية والاقتصادية المدمرة على الأفراد في جميع أنحاء العالم.

وقد تم اختيار 24 مارس إذ يوافق إعلان الدكتور روبرت كوخ في عام 1882 عن اكتشافه للبكتيريا التي تسبب السل، وهو ما مهد الطريق أمام تشخيص هذا المرض وعلاجه.

ويأتي إحياء ذكرى اليوم العالمي للسل هذا العام تحت شعار «استثمروا في إنهاء السل»، وبحسب الصحة العالمية فإن حوالي 4100 شخص يموتون يومياً بسبب السل، فيما يُصاب نحو 30 ألف شخص بهذا المرض الذي يمكن الوقاية منه وعلاجه.



الأعراض

الدكتور وائل صفوت استشاري الطب الباطني وعلاج التدخين يقول لـ«الرؤية» إن الدرن هو نوع من الالتهابات والعدوى التي تحدث بسبب بكتيريا تصيب أنحاء مُتفرقة من الجسم، وبشكل أساسي تُصيب الصدر ثم بعد ذلك يحدث الدرن الرئوي أو السل، وهناك أنسجة أخرى كالعظام والجهاز الهضمي.

ويُضيف أن الدرن هو أحد الأمراض الخطيرة والمعدية بدرجة كبيرة، والقاتلة في نفس الوقت، ومع تطور الأدوية وبرامج العلاج التي مكنت من السيطرة عليه.

ويُتابع: "عندما يُصيب ميكروب الدرن العظام والجهاز الهضمي وأنسجة الجسم فإنه يؤدي إلى تحلل الأنسجة وضعفها".

وعن شعار مُنظمة الصحة العالمية لهذا العام «استثمروا في إنهاء السل» علق صفوت بأنه يهدف في الأساس للدعوة إلى جهود أقوى لمُكافحة السل في العالم كله، لأنه مرض قابل للسيطرة عليه، لأننا بحاجة لجهد أكبر للاستثمار لمواجهة هذا المرض.

ويقول صفوت: "من الجيد أن مرض الدرن يحتاج لفترة كي تحدث الإصابة به، إذ يتطلب ظروفاً معيشية لكي يتغلب ميكروبه على الرئة بشكل أساسي، ثم باقي أنسجة الجسم بعد ذلك، ويُصيب الميكروب من يتعرضون لظروف معيشية سيئة، ويُصيب الفئات العمرية الأكبر سناً بشكل أكبر إلا أنه في نفس الوقت قد يُصيب جميع الفئات العمرية بلا استثناء".

وعن أعراضه يشرح استشاري الطب الباطني فيوضح أن هناك أعراضاً مُحددة للإصابة تتنوع ما بين هُزال وضعف عام وسعال وكحة مُدممة، والعرق وارتفاع درجة الحرارة مساءً، كلها أعراض تُرجح الإصابة بالدرن.

ويلفت: "في أحيان كثيرة قد يُصيب الدرن الأنسجة وتلك الإصابة تكون بلا أعراض لذا عندما يكون هناك اكتشاف حالات درن داخل مجموعة ما فلا بد من فحصهم جميعاً وكل المُحيطين بالشخص، وهذا النوع من الدرن يُطلق عليه الدرن الكامن، ويُصيب خصوصاً من لديهم ضعفٌ بالمناعة وأصحاب مُشكلات الجهاز التنفسي، ومن يتناولون أدوية مُثبطة للمناعة بعد الإصابة بالسرطان مثلاً."



التدخين والدراما

يقول استشاري الباطنة وعلاج التدخين إن التدخين سبب رئيسي للإصابة بالدرن، لأنه يُضعف جهاز المناعة بشكل عام، كما يؤثر على الرئة، ويحدث التهابات مُزمنة بها، ودائماً ما يستهدف الدرن الرئة ويُصيب الأشخاص

ويُتابع: "الدراما لها دور كبير في زيادة نسبة الإصابة بهذا المرض القاتل بشكل غير مباشر عن طريق زيادة نسبة التدخين بأشكاله المُختلفة داخل الأعمال الدرامية".

وعربياً يرى صفوت أنه لا بد من متابعة عربية لهذا المرض المُعدي من خلال الاستعداد ببرامج الوقاية لمُكافحة التدخين، وضعف التغذية، والتوعية بأهمية التهوية ودخول الشمس إلى البيوت، لأنها تٌساعد على قتل الميكروب قبل دخوله للجسم.

ويُضيف: "نحن بحاجة أيضاً لتدريب الكوادر الطبية على الاكتشاف المٌبكر للدرن، وتزويدهم ببرامج العلاج المُختلفة واللازمة للقضاء عليه".

ويختم: «هناك بالفعل خطوات لمكافحة الدرن في أغلب الدول العربية، وهناك جزء كبير من الجهد المبذول من جانب الصحة العالمية» رغم أن هناك بعض الدول تٌعطي اهتماماً أكثر لمكافحة أمراض مثل السكر والسرطان لأن انتشارها أكثر وتقتل بشكل كامل ومُتكرر، ورغم ذلك يمكن الاعتبار أن مكافحة الدرن تسير بشكل جيد.