الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

علماء يبرمجون خلايا الجلد لاستعادة الشباب 30 عاماً

كشف باحثون في كامبريدج أنهم أعادوا برمجة خلايا الجلد لأشخاص تتراوح أعمارهم بين 38 و53 عاماً لجعلهم «أصغر سناً» حوالي 30 عاماً.

وتعمل هذه الطريقة على إعادة عقارب الساعة إلى زمن أبعد من الطرق السابقة دون الإضرار بالخلايا.

ويؤكد الباحثون أنهم قادرون جزئياً على استعادة الوظائف التي فقدتها في الخلايا القديمة.

وأوضح موقع ميل أونلاين أنه في حين أن البحث لا يزال في مراحله الأولى، يمكن للنتائج في نهاية المطاف أن تحدث ثورة في الطب التجديدي، خاصة إذا كان يمكن تكراره في أنواع الخلايا والأنسجة الأخرى في الجسم.

في التجارب، أصبحت الخلايا المسنة أشبه بخلايا الجلد المسماة الخلايا الليفية التي تنتج الكولاجين، وهو بروتين يربط الجسم ببعضه البعض ويحافظ على قوته.

والمعروف أن عدد الخلايا الليفية في جلد الإنسان ينقص تدريجياً مع تقدم العمر، كما تذبل مع مرور السنين.

وقد تؤدي النتائج الجديدة إلى نهج هادف لعلاج الشيخوخة، والذي يمكن أن يحدث ثورة في الطب التجديدي، وفقاً للباحثين.

تم إجراء البحث الجديد في معهد بابراهام، وهو معهد لبحوث علوم الحياة في جامعة كامبريدج، ونشر في مجلة eLife.

وذكر الدكتور ديلجيت جيل من معهد بابراهام: «تمثل نتائجنا خطوة كبيرة إلى الأمام في فهمنا لإعادة برمجة الخلايا».

لقد أثبتنا أن الخلايا يمكن أن تتجدد دون أن تفقد وظيفتها وأن التجديد يسعى لاستعادة بعض الوظائف للخلايا القديمة.

وأضاف «رأينا أيضاً انعكاساً لمؤشرات الشيخوخة في الجينات المرتبطة بالأمراض».

مع تقدم الناس في السن، تتراجع قدرة خلاياهم على العمل ويراكم الجينوم -مخطط الحمض النووي- علامات الشيخوخة.

ويهدف علم الأحياء التجديدي إلى إصلاح الخلايا أو استبدالها، بما في ذلك الخلايا القديمة، ومن أهم الأدوات قدرتنا على تكوين خلايا جذعية قادرة على التجدد.

ومع ذلك، فإن هذه العملية تمسح بشكل أساسي وظيفة الخلايا الأصلية، وتمنحها القدرة على أن تصبح أي نوع جديد من الخلايا.

وتعد تلك الأبحاث استكمالاً للجهود العلمية التي أدت إلى استنساخ النعجة دوللي وهي أول حيوان مستنسخ من خلية جسدية.

مهد هذا الطريق للعالم الياباني الدكتور شينيا ياماناكا الذي فاز بجائزة نوبل، بعد أن كان في عام 2007، أول عالم يحول الخلايا الطبيعية، التي لها وظيفة محددة، إلى خلايا جذعية تتمتع بقدرة خاصة على التطور إلى أي نوع من الخلايا.

وتستغرق عملية تحويل وتجديد الخلايا بالطريقة الجديدة 13 يوماً فقط بعد أن كانت في البداية 50 يوماً.

في هذه المرحلة، لم تكن الخلايا قد تحولت إلى خلايا جذعية جنينية، لكنها أصبحت «تتجدد» وكأنها أصغر بـ30 عاماً.

ويريد الباحثون أيضاً معرفة ما إذا كانت الطريقة الجديدة ستعمل على الأنسجة الأخرى مثل العضلات والكبد وخلايا الدم.

وقد يفتح هذا البحث أيضاً إمكانيات علاجية أخرى في المستقبل مرتبطة بالشيخوخة مثل علاج ألزهايمر وإعتام عدسة العين، وتجديد خلايا البنكرياس لعلاج مرض السكري.