الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

هذه القصة وراء أشهر الأطعمة حول العالم

يحتل الطعام الحيز الأكبر من حياتنا، وقد يسافر كثيرون إلى وجهات جديدة لاكتشاف أكلات ومذاقات جديدة، لم يستطعموها من قبل، حيث تشتهر بعض الدول بأطعمة وحلويات جعلت منها وجهات سياحية مفضلة لدى الكثيرين، لزيارتها والاستمتاع بالمطبخ الذي تقوم بتقديمه، لكن بعض أشهر هذه الأطباق خلفها قصص وروايات وحتى خرافات، وللتعرف على أصل بعض الأكلات والقصص التي جعلت منها من أشهر الأطباق في العالم سنعرفكم في التقرير التالي بالقصص وراء أشهر الأطعمة حول العالم:

سوشي

أصبح طبق سوشي اليوم من بين أكثر الأكلات شعبية حول العالم، وتنتشر المطاعم التي تقوم بتحضيره بشكل كبير، حيث تتفنن في طرق تقديمه، وعرضه لمحبيه، لكن هل فكرت يوماً ما من أين أتت فكرة سوشي؟ وما القصة الأسطورية التي تدور حوله؟ ففي الروايات اليابانية القديمة، والتي تحكي عن امرأة مسنة كانت تُخبئ أواني الأرز في أعشاش طائر العقاب النساري خوفاً من اللصوص، ومع مرور الوقت يُقال إنها جمعت الأواني لتجد أن الأرز بدأ يختمر، واكتشفت أن بقايا الأسماك من تناول الطائر لطعامه كانت مختلطة مع الأرز. وقد لاحظت السيدة أن الأرز حافظ على الأسماك من العفن وكان مذاقه لذيذاً، وبذلك ظهرت طريقة جديدة لزيادة مدة صلاحية المأكولات البحرية.



لكن تبقى هذه القصة مجرد خرافة، أما أصل سوشي فيرجح إلى أنه تم إعداده للمرة الأولى في القرن التاسع، وازدادت شعبيته مع انتشار الديانة البوذية التي تحرم تناول اللحوم، حيث لجأ اليابانيون حينها لتناول الأسماك، لتعويض نقص تناول البروتين، حيث عمل اليابانيون على جعل طبق سوشي متكاملاً، ومكوناً من الأرز المخمر، والسمك، لكن هذا الطبق كان متوفراً فقط لنخبة المجتمع في اليابان، وذلك حتى القرن الـ14.

حلوى "ناتا" البرتغالية

إذا كنتَ في زيارة للعاصمة البرتغالية لشبونة، لا بد من أن تجذبك رائحة فطائر الكاسترد الشهية، والمزينة ببودرة القرفة، وطبقات العجين الساخنة، حيث من الطبيعي مشاهدة طوابير من العالم، وهي تصطف لشراء هذه الحلوى الشهيرة، التي يختلف مذاقها من مقهى لآخر، وذلك طبقاً لطريقة تحضير كل طاهٍ، لكن توجد قصة غريبة وراء هذه الحلوى الشهيرة التي يطلق عليها اسم Pastéis de nata، والتي تمتد إلى 183 عاماً، وتروي القصص المتوارثة عبر الأجيال، حيث تم طهوها في دير Jerónimos بمنطقة Santa Maria de Belém بلشبونة، حيث كان الرهبان يستخدمون بياض البيض لمعالجة ملابسهم ويتم استخدام صفار البيض لصنع الكيك والمعجنات.





وفي عام 1834 تم إغلاق جميع الأديرة في لشبونة، وقام الرهبان ببيع الوصفة لمعمل السكر Pastéis de Belém الذي أصبح اليوم من بين أشهر الأماكن لإعداد حلوى ناتا الشهية وأفضلها على الإطلاق.

أم علي

ذلك الطبق الشهير الذي يتربع على عرش الحلويات الشهيرة على مائدة رمضان، والمكون من رقائق العجين والمكسرات وجوز الهند والزبيب، ويشرب بالحليب، وتمت نسبة هذا الطبق إلى زوجة عز الدين أيبك، وهو أول سلاطين المماليك بعد الأيوبيين، وهو زوج شجرة الدر، الملقبة بعصمة الدين أم خليل التي تزوجته بسبب رفض مماليك بلاد الشام أن تتولى حكمهم امرأة، وبعد تزوج عز الدين أيبك من شجرة الدر طلق امرأته الأولى أم علي وتبرأ من ابنه، ثم بعد فترة قرر الزواج من غيرها فكادت له شجرة الدر وقتلته.



ولما سمعت أم علي بمقتل أيبك دبرت لها مكيدة وقتلتها، ثم نصّبت ابنها علي بن عز الدين أيبك سلطاناً، وبهذه المناسبة أمرت أم علي بخلط كل الدقيق مع السكر والمكسرات، إلى آخر مقادير المعروفة في طبق أم علي، وتقديمها للناس، فدخل هذا الطبق الشهير إلى المنطقة العربية بشكل عام.

بيتزا

من منا لم يتذوق شطيرة واحدة من بيتزا في حياته، تلك المعجنات الإيطالية الشهيرة والتي أصبحت من بين الأطباق العالمية الشهيرة، لكن هذا الطبق خرج من رحم الحصار والحرب، حيث كانت مدينة نابولي الإيطالية تقبع تحت الاحتلال اليوناني في القرن الـ 6 قبل الميلاد وكانت المدينة ميناء بحرياً كبيراً يعج بالفقراء، وبحثاً عن طريقة سهلة لإطعام هذا العدد من الفقراء، كانت أقراص بيتزا من العجين بزيت الزيتون والجبنة والطماطم، وتطورت عبر الزمن لتصبح على الشكل الذي وصلت إليه اليوم.