السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مدير «أمن الهيئات والمنشآت» في دبي: عملي يتطلب الاستجابة 24/7

مدير «أمن الهيئات والمنشآت» في دبي: عملي يتطلب الاستجابة 24/7
أكد مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ في شرطة دبي، اللواء عبدالله علي الغيثي اعتزازه بكونه ضابطاً في خط الدفاع الأول في دبي، مع أن الأمر يتطلب منه الجهد المضاعف والوقت الكامل، وقد تمنعه الاستجابة لنداء الواجب من الإفطار مع عائلته في الشهر الفضيل.

وقال الغيثي إنه يعمل في إدارة تعيش حالة استعداد للاستجابة 24/7، فهي إدارة ميدانية يشمل عملها تأمين المرافق المهمة والأسواق والفعاليات المختلفة وحراسة القنصليات والشخصيات المهمة والمواكب، والكشف عن المتفجرات والتعامل مع التوقفات العمالية وإدارة التفتيش الأمني.

وتابع أنه من الأشخاص الذين يحافظون على الالتحاق بالعمل باكراً، وهذه عادة قديمة ومستمرة، وقال: أستيقظ قبل أذان الفجر وأصلي في المسجد، ثم أعود للمنزل وأجهز نفسي وأخرج للعمل، وأبدأ نهاري في إعداد برنامج العمل والاجتماعات، وأحاول أن أعقد جلسة بسيطة مع بعض مديري الإدارات الفرعية ونائب المدير وأقدم دائماً توجيهات معينة لهم لتنفيذها.


وأضاف أن ترؤسه لجنة الأزمات الداخلية خلال هذه الفترة، يجعله حريصاً على عقد اجتماع عن بعد مع الفرق الموجودة في الميدان، ويحصل منهم على الإحصاءات التي تمت والمخالفات المسجلة، وبعد انتهاء الاجتماعات يتفقد المناطق التي تتطلب النزول الميداني والتابعة للإدارة، منها إدارة حماية الشخصيات والطوارئ والمتفجرات والمنشآت المهمة ونقاط الحراسات، ويتواصل مع الأفراد مباشرة ويجتمع معهم، ثم يعود إلى المكتب لاستكمال إجراءات العمل ومتابعة الرسائل الواردة.


توقع أي طارئ



وقال الغيثي: بعد صلاة التراويح لا بد من زيارة الوالدة والاطمئنان على صحتها، إلا لو حدث أي أمر طارئ على صعيد العمل، فهنا أغير خطة عملي، فأنا في إدارة على أكمل الاستعداد والجاهزية 24 ساعة وهذا يتطلب توقع أي طارئ. وأوضح أن جولاته الميدانية محددة مسبقاً، وتشمل زيارة مواقع مدافع رمضان وتناول الإفطار مع الفريق الموجود في تلك الجولات.

وتابع أن الإدارة قبل بدء كورونا كانت تحرص على إقامة إفطار جماعي، سواء مع المرتب والضباط والأفراد وأحياناً مع الشركاء الموجودين في الميدان، وفي رمضان المنصرم توقف هذا الأمر، مع وجود نية لإعداد إفطار مختصر من حيث عدد الحضور، مراعاة للإجراءات الاحترازية.

عادات الشهر الكريم

وأشار الغيثي إلى أن «ثمة عادات رمضانية نحرص عليها، ولكننا مضطرون لاتخاذ إجراءات احترازية مشددة في تنفيذها حالياً، منها الجلوس مع كبار المواطنين كي نتعلم منهم، فهم يوجهوننا إلى كيفية السير في الحياة، وأكثر التوجيه الذي أحصل عليه شخصياً هو من الوالدة التي تعلمني كيف أتعامل مع الصغير قبل الكبير، وكيف أترك الأثر الطيب في نفوس الناس حتى بعد ترك منصبي، فهي تنصحني دائماً بأنه يجب ألا يستغل أي إنسان منصبه لفرض سلطته على الآخرين».

ووجّه كلمة للشباب قائلاً: تقيدوا بالعلم وخذوا الخبرة ممن هم أكبر منكم وتعلموا منهم وشاركوا بمقترحاتكم وكونوا سباقين في التميز، ولفت نظرهم إلى أن حكومتنا وضعتنا تحت مظلة واحدة مع جنسيات مختلفة، وهذا يعلمنا كيف نتعايش بتسامح ومحبة، فلقد تعلمنا من ولاة أمرنا كيفية التعامل مع الناس والتواصل البناء والمثمر.