الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

«أبوظبي للصحة العامة»: الرضاعة الطبيعية مسموحة للأم المصابة بـ«كوفيد-19»

«أبوظبي للصحة العامة»: الرضاعة الطبيعية مسموحة للأم المصابة بـ«كوفيد-19»

الدكتورة مريم الواحدي

قالت رئيس قسم برامج الفحص بمركز أبوظبي للصحة العامة التابع لدائرة الصحة في أبوظبي الدكتورة مريم الواحدي، إنه حسب الدراسات الأخيرة لم يُعثر على فيروس كوفيد-19 في حليب الأم، سواء تأكدت إصابتها بمرض كوفيد-19 أو اشتُبه بإصابتها بالمرض ولا توجد أي بيانات حتى الآن على أن الفيروس ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية.

وأضافت: إذا تأكد إصابة الأم بفيروس كوفيد-19 أو الاشتباه بإصابتها، فيمكنها إرضاع طفلها رضاعة طبيعية إذا رغبت في ذلك لكن مع أخذ الإجراءات الاحترازية وهي المواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون أو مطهر كحولي لليدين، خاصة قبل لمس الرضيع، ارتداء الكمامة الطبية أثناء أي اتصال مع الرضيع بما ذلك أثناء الرضاعة، استخدام مناديل ورقية عند العطس أو السعال، تنظيف وتعقيم الأسطح التي تلامسها الأمهات بشكل روتيني.

وبينت الواحدي خلال ندوة نظمها مركز أبوظبي للصحة العامة اليوم بمناسبة «الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية» من 1 إلى 7 أغسطس، أنه إذا كانت الأم تعاني توعكاً شديداً جراء الإصابة بفيروس كوفيد-19 يمنعها من إرضاع طفلها، فيجب أن تحصل على المساعدة لتوفير حليب الثدي للطفل بطريقة آمنة ومقبولة خلال فترة التوعك، مضيفة بعد زوال الآلام أو التوعك يمكن للأم البدء في الرضاعة الطبيعية، حيث لا توجد فترة انتظار محددة بعد تأكيد إصابة الأم بفيروس كوفيد-19 أو الاشتباه في الإصابة ولا يوجد دليل على أن الرضاعة الطبيعية تغير المسار السريري لمرض كوفيد-19 لدى الأم.

وأضافت: يعتبر المواليد والرضع أقل عرضة لخطر الإصابة بعدوى كوفيد-19، وإنه من بين الحالات القليلة التي تأكدت فيها إصابة الأطفال بمرض كوفيد-19 كان معظمهم يعانون من مجرد أعراض خفيفة.

ولفتت الواحدي إلى الفوائد العديدة للرضاعة الطبيعية والتي تفوق المخاطر المحتملة لانتقال عدوى مرض كوفيد-19 أو الإصابة به، مشيرة إلى أن أهم الفوائد هي مكافحة الالتهابات، حيث تساعد الرضاعة الطبيعية على محاربة الالتهابات مثل الإسهال والالتهابات في الجهاز الهضمي، إضافة إلى تقليل تعرض الرضيع لأمراض الحساسية والربو والإكزيما وأعراض الموت المفاجئ للرضع، وحماية الطفل من الوزن الزائد وأمراض القلب أو أي أمراض أخرى عند نموه.

وبينت أن المكونات الغذائية في حليب الأم هي كاملة وتتغير لتناسب احتياجات الطفل حسب نموه، حيث يتغير تكوين حليب الأم أثناء الرضاعة وترتفع نسبة الدهون عند نهاية الإرضاع، ما يجعل الطفل يشعر بالشبع والتوقف عن الرضاعة، ما يقلل من التخمة.

وأشارت الواحدي إلى أن الإمارات شهدت تراجعاً في وفيات الرضع بنسبة 50% حيث كانت النسبة سابقاً 14 حالة وفاة لكل 1000 رضيع وأصبحت وفق الأرقام الأخيرة 7 وفيات لكل ألف مولود في الدولة، موضحة أن المعدل نفسه انخفض في إمارة أبوظبي إلى 6.4 وفاة لكل ألف طفل رضيع.