الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

«تنمية المجتمع» تنظم الملتقى الرمضاني الثاني للتوعية بالتوحد

«تنمية المجتمع» تنظم الملتقى الرمضاني الثاني للتوعية بالتوحد

نظمت وزارة تنمية المجتمع «الملتقى الرمضاني الثاني للتوعية بالتوحد»، الذي اشتمل على 4 جلسات ثرية موجّهة لأولياء الأمور، والقائمين على الرعاية، والمعنيين بفئة التوحد، ومختلف أفراد المجتمع، قدمها نخبة من المختصين والخبراء عبر تقنية الاتصال المرئي، بما يُتيح للمختصين والمهتمين بفئة التوحد والتدخل المبكر متابعة الجلسات والاستفادة من مضمونها.

جاء الملتقى الرمضاني للتوعية بالتوحد بنسخته الثانية هذا العام، توافقاً مع شعار الاحتفاء بشهر التوحد عالمياً وهو «تعليم دامج وجيّد للجميع»، وتحقيقاً لمزيد من الدعم التخصصي للقائمين على فئة التوحد، من أجل الوصول إلى أفضل رعاية وتأهيل وخدمات ممكنة.

وخلال الملتقى، قدّم عمار البنا، استشاري الطب النفسي للأطفال واليافعين في مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، جلسة بعنوان «المستجدات العلمية حول اضطراب طيف التوحد»، موجّهة لأولياء الأمور والمختصين والمهتمين بمجال التوحد. وقد تضمنت أبرز ما توصلت له الأبحاث العلمية الحديثة حول الأسباب والعلاجات المرتبطة باضطراب طيف التوحد.

وتحدث روحي عبدات، باحث وأخصائي نفسي في وزارة تنمية المجتمع عن «تمكين الأسرة في مرحلة التدخل المبكر»، موجّهاً أهداف ومقاصد البرنامج نحو أولياء الأمور ومعلمي التربية الخاصة واختصاصيي الخدمات المساندة، مع التركيز على أهمية دعم الأسرة في مرحلة الطفولة المبكرة، لتمكين أولياء الأمور من الوفاء باحتياجات أطفالهم من «ذوي الإعاقة»، والتوحد، والتأخر النمائي، أو المعرّضين لمخاطر التأخر النمائي، وذلك من خلال التدخل المبكر.

أما الجلسة الأخيرة من ملتقى التوعية بالتوحد فجاءت بعنوان «التعلم باللعب وأثره على نمو وتطور الطفل»، وقدمتها هاجر الشامسي، معلمة تربية خاصة بمركز أم القيوين للتوحد التابع لوزارة تنمية المجتمع، وركزت فيها على أهمية التعلم باللعب وأثره على نمو الطفل، سواء في الجانب الإدراكي، والمعرفي، والحركي، والاجتماعي، والعاطفي، واللغة والتواصل. وتم خلال الجلسة التعريف بأنواع اللعب، وعرض بعض الألعاب والأفكار الترفيهية والتعليمية التي يمكن للمختصين وأفراد الأسرة تطبيقها بما يتناسب مع احتياجات الطفل.

وتحرص الوزارة بشكل دائم على التوعية بالتوحد، وتقديم المزيد من الخدمات النوعية والبرامج المؤثرة في دعم أطفال التوحد والقائمين على رعايتهم وتأهيلهم، من أولياء أمور ومختصين، تحت مظلة منظومة متكاملة من الإجراءات والمعايير الموحّدة لتقديم خدمات أكثر سهولة لذوي التوحد وأولياء أمورهم، وذلك انطلاقاً من رؤية الوزارة في تحقيق أفضل تعليم دامج استناداً لمحاور وأهداف «السياسة الوطنية لذوي اضطراب التوحد» التي تم اعتمادها العام الماضي في الوزارة وفق رؤية «متّحدون من أجل التوحد»، والتي تضمن تشخيصاً مبكراً ذا جودة عالية، ومسارات تعليم واضحة تدعم تلبية احتياجاتهم الفردية في مختلف مراحل التعليم والعمل والحياة العامة، بما يؤدي إلى دمجهم واستقرارهم في المجتمع ورفع مستوى جودة حياتهم.