السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

مركز جديد في «مؤسسة دبي» للذكور المعنفين

مركز جديد في «مؤسسة دبي» للذكور المعنفين
تدرس مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال إنشاء مأوى لضحايا العنف من الذكور ممن تقل أعمارهم عن 18 سنة، نظراً لأن المأوى الحالي خاص بالنساء والأطفال دون سن 11 عاماً فقط.

وأشارت مديرة المؤسسة عفراء البسطي، إلى استقبال 132 رجلاً تعرضوا للعنف منذ إنشاء المؤسسة في 2007 وحتى بداية العام الجاري.

وأوضحت أن 55 في المئة من الذكور المعنفين تعرضوا للإهمال أو التجاهل، و23 في المئة منهم ضحايا عنف جسدي سواء من قبل الزوجة أو الأبناء، و10 في المئة تعرضوا للإساءة المالية، و5 في المئة للعنف الجنسي، علماً أن بعضهم تعرضوا لأكثر من نوع واحد من العنف.


وأردفت أن المؤسسة تستقبل البلاغات الواردة من الرجال وفق شرائح عمرية مختلفة كحالات خارجية، وتقدم لهم الدعم كالاستشارات الأسرية، وخدمات العلاج النفسي، وخدمات الاستشارات، والمتابعة القانونية، وخدمات إنسانية أخرى تهدف إلى حماية وتعزيز الأمن والاستقرار لدى الضحايا وأسرهم.


الحرج يسود

وقال استشاري الطب النفسي علي الحرجان، إن الرجال الذين يتعرضون للعنف من زوجاتهم يعانون غالباً بصمت تحاشياً للحرج الكبير الذي سيتعرضون له إن تحدثوا عن مشكلاتهم.

ولفت، إلى أن مجتمعات المنطقة تتغاضى عن ظاهرة العنف ضد الرجل من طرف المرأة، في الوقت الذي تدافع جمعيات عديدة عن النساء وحقوقهن، وتناهض العنف الممارس ضدهن من الرجال، عدا عن تضافر جهود الحكومات والقوانين من أجل رد الاعتبار للمرأة وحفظ كرامتها من تعنت الذكور وعنفهم.

3 أسباب رئيسة

كما أرجع العنف ضد الرجال إلى أسباب متعددة منها، ضعف شخصية الرجل وعدم تحكمه في قيادة الأسرة ما يجعل المرأة الطرف الأقوى في العلاقة خصوصاً لو صاحب هذا ضعف بنية الرجل مقابل ضخامة بنية المرأة

كما يسهم في تفاقم العنف الظروف الاقتصادية الصعبة وغلاء المعيشة، وانعدام قيم المودة والاحترام بين الزوجين.

كما لفت إلى إمكانية تحول العنف إلى ظاهرة في الأسرة إذا كان الزوج يعنف زوجته كل يوم وترد عليه الأخرى بالطريقة ذاتها فيصبح الاثنان سبباً وضحية للعنف.