السبت - 04 مايو 2024
السبت - 04 مايو 2024

«التربية» تحقق في تجاوز مقاصف مدرسية للاشتراطات الصحية

«التربية» تحقق في تجاوز مقاصف مدرسية للاشتراطات الصحية
يشكو أولياء أمور طلبة بمدارس حكومية وخاصة تراخي الرقابة على المقاصف المدرسية التي باتت تمثل هاجساً لهم نتيجة عدم التزام بعضها بالشروط والمواصفات المعتمدة من وزارة التربية والتعليم.

وأكدوا تراجع مستويات النظافة ببعض المقاصف لدرجة اضطرت الكثير من الطلبة للعزوف عنها، بعدما دأبت على بيع منتجات مجهولة المصدر، وأخرى غير مطابقة للمواصفات.

وحذر أولياء الأمور من تكرار حادث المقاصف المدرسية الذي شهدته أربع مدارس حكومية العام الماضي، وتسبب بإصابة نحو 57 طالباً وطالبة بحالات تسمم.


من جهتها، رصدت إدارة الصحة والسلامة بالوزارة مخالفات بمقاصف مدرسية، لا سيما في المناطق الشمالية، يتعلق أغلبها ببيع منتجات من خارج قوائم الأصناف المعتمدة من الوزارة.


كما شكا مديرو رياض أطفال حكومية من عدم إجراء فحص اللياقة الطبية لبعض مشرفات المطاعم بالرياض، رغم التواصل مع الجهات المعنية أكثر من مرة، محذرين من تداعيات ذلك على صحة الأطفال قبل أن يحدث ما لا يحمد عقباه.

وأكد مصدر مطلع بوزارة التربية والتعليم، فضّل عدم ذكر اسمه، أن المخالفات المرصودة تضمنت عدم الالتزام بالأسعار المحددة، وعدم ارتداء عاملي مقاصف لأغطية الرأس والقفازات، فضلاً عن بيع منتجات غذائية وعصائر غير مطابقة للمواصفات المعتمدة، لاحتوائها على ألوان صناعية ممنوعة.

كما تضمنت المخالفات التي سجلتها الإدارة بإحدى المدارس الحكومية في الشارقة احتواء وجبة ذرة على حشرة «الخنفس».

ووفقاً لتقرير التبليغ بالواقعة، الذي حصلت «الرؤية» على نسخة منه، تقع المدرسة صاحبة الواقعة في منطقة الذيد وتضم مرحلتي التعليم الأساسي والثانوي للبنات.

وكشف التقرير أن الوجبة تم تحضيرها داخل مقصف المدرسة، ولم تورد إليه عن طريق الشركة المتعاقد معها لتوريد الأغذية والمشروبات للمقاصف المدرسية.

وأكد المصدر المطلع أن الوزارة شكلت لجنة من إدارة الصحة والسلامة لمتابعة الواقعة والوقوف على تفاصيلها كافة، ومن المقرر إعداد تقرير مبدئي يركز على المستوى العام لنظافة المقصف ومدى مطابقته للشروط والمواصفات المعتمدة لحين الانتهاء من كتابة التقرير النهائي عن الواقعة ومن ثم محاسبة المسؤولين عنها.

وحذر محمد الدقل، ولي أمر طالب بالحلقة الثانية من تراخي عمليات الرقابة على المدارس وتحديداً الكائنة في مناطق نائية، لما يمثله ذلك من خطورة بالغة على صحة الطلبة نتيجة عدم التزام بعض المقاصف بالمعايير والشروط المعتمدة من جانب وزارة التربية والتعليم.

وأكد أن المقاصف المدرسية باتت تمثل هاجساً له وللعديد من أولياء الأمور، خصوصاً بعد الحادث الذي شهدته مدارس حكومية بمدينة العين العام الدراسي الماضي وأسفر عن تسمم عشرات الطلبة والطالبات.

واستنكرت «نهاد حلمي، ولية أمر» تعريض حياة الطلبة للخطر بعدما دأبت بعض المقاصف على بيع منتجات غير مطابقة للمواصفات وممنوع تداولها بالمقاصف المدرسية كالشيبس والمياه الغازية ومشروبات الطاقة.

ودعت وزارة التربية إلى تعزيز رقابتها على المقاصف المدرسية بجميع المداس الحكومية والخاصة حفاظاً على صحة الطلبة، في ظل المخالفات التي يتم رصدها من وقت لآخر ببعض المقاصف.