الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

مريم المهيري: استراتيجية لاستقطاب الشباب للقطاع الزراعي

أكدت وزيرة الدولة لملف الأمن الغذائي مريم المهيري، العمل على استراتيجية لاستقطاب شباب المدارس والجامعات إلى القطاع الزراعي عبر مخاطبة الجامعات المحلية لفتح فروع لتخصص الزراعة، وتغيير المفهوم التقليدي عن مهنة الزراعة بأنها مجهدة ولا تتمتع بقدر اجتماعي عالٍ، إلى جانب ابتعاث الطلبة لدراسة أساليب الزراعة الحديثة والمبتكرة في جامعات متخصصة عالمياً.

وأوضحت المهيري لـ«الرؤية» على هامش مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم الذي نظم في أبوظبي اليوم السبت، تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، أن الزيارات الميدانية إلى الجامعات في الدولة هدفها تعريف الطلبة بالابتكارات الحديثة في الزراعة والتي تختلف بشكلها اليوم عن المفهوم التقليدي القديم، لافتة إلى أنه سيتم تنظيم زيارات ميدانية باصطحاب الطلبة ليروا كيفية استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة.

وأضافت أن هناك مفهوماً خاطئاً لدى الشباب عن المهنة ونريد تصحيحه، إذ إن الزراعة ليست العمل في الحقول فقط بل يمكن للطلبة أن يستثمروا في الزراعة وسط المدينة وفي البنايات العمودية.


ولفتت المهيري إلى إمكانية منح اسم جديد للعمل في القطاع الزراعي لاستقطاب طلبة المدارس والجامعات لتشجعيهم على الاستثمار في القطاع الحيوي وتسميته «الزراعة التكنولوجية»، لإنتاج الغذاء بشكل مختلف عن الطرق التقليدية، مؤكدة أن الإمارات لديها هدف لإنتاج الغذاء في الدولة يكفي لتسعة ملايين شخص في عام 2050.


استراتيجية لاستئصال سوسة النخيل

وافتتحت وزيرة الدولة لملف الأمن الغذائي بالإنابة عن الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التسامح رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي مؤتمر وزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور بالعالم الذي نظمته الأمانة العامة للجائزة بالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) ووزارة التغير المناخي والبيئة بالإمارات بهدف وضع استراتيجية إطارية لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، عبر إنشاء صندوق ائتمان لتنفيذ الاستراتيجية بمساهمة من الدول المتضررة من الحشرة.

وأكد نهيان مبارك آل نهيان خلال افتتاح المؤتمر أن دولة الإمارات ستساهم بمبلغ مليوني دولار أمريكي لصالح دعم الصندوق الائتماني لاستئصال سوسة النخيل الحمراء، ويأتي هذا الدعم تلبية لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، كما أعرب عن شكره لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير شؤون الرئاسة لدعمه السخي لقطاع نخيل التمر على المستوى الوطني والعربي والدولي.

كما حيا جهود جميع وزارات الزراعة في الدول الشقيقة والصديقة إضافة إلى المنظمات الدولية التي جاءت لتقف صفاً واحداً مع الدول المعنية لمواجهة خطر سوسة النخيل الحمراء التي باتت تمثل خطراً على قطاع نخيل التمر بصفتها آفة رئيسة عابرة للحدود.

وأشار وزير التسامح إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة لم تأل جهداً في دعم قطاع نخيل التمر على المستوى المحلي والعربي والدولي، بدءاً من تنظيم أكثر من 15 مهرجاناً دولياً للتمور بالإمارات وأخرى على المستوى الدولي.

* برنامج 5 أعوام قابل للتمديد

من جهته، أشاد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) الدكتور خوسيه غرازيانو داسيلفا بجهود الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة في المؤتمر، مشيراً إلى موافقة الدول الأعضاء بالمنظمة على وضع استراتيجية إطارية للقضاء على سوسة النخيل الحمراء.

وتابع «وضعت المنظمة (البرنامج الإقليمي لمكافحة سوسة النخيل الحمراء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) لمدة خمس سنوات من أجل مواصلة العمل على وضع وتنفيذ الاستراتيجية الإطارية، والتي تتضمن دعم المنظمة للدول في آليات المكافحة وتوعية المزارعين وتدريب المدربين الوطنيين». وسيتم أيضاً وضع خطط منفصلة لكل دولة بناء على الوضع الحالي واحتياجات كل دولة مستفيدة، ويمكن مد المشروع إلى ما يتجاوز خمس سنوات اعتماداً على مدى التزام الجهات المانحة.