السبت - 27 يوليو 2024
السبت - 27 يوليو 2024

برئاسة محمد بن راشد .. مجلس الوزراء يعتمد الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030

برئاسة محمد بن راشد .. مجلس الوزراء يعتمد الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030
اعتمد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي،رعاه الله، الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، وذلك خلال اجتماع المجلس في قصر الرئاسة بأبوظبي، بحضور سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات استطاعت خلال فترة وجيزة، وبفضل رؤيتها، أن تؤسس قاعدة اقتصادية وبنية تحتية متطورة، وكفاءات إماراتية شابة وغيرها من القدرات والممكّنات التي هيأتها لتكون من الأوائل في المنطقة ضمن السباق العالمي لاكتشاف الفضاء، واليوم تأتي الاستراتيجية الوطنية للفضاء لاستكمال هذه الجهود، ووضعها في إطار عملي لتحقيق الغايات.

وقال سموه: «بالأمس قاد المواطن الإماراتي إطلاق أول قمر صناعي.. وهو بالغد القريب سيتولى إدارة أكبر المحطات العالمية في العلوم والفضاء من أرض الإمارات.. فقطاع الفضاء هو مستقبل المواطن الإماراتي.. ينطلق من أرض زايد لصناعة مستقبل العالم».


كما قال سموه: «مستمرون بالاستثمار في المشاريع والأنشطة الفضائية.. والتي تعود بالنفع على الوطن والمواطن.. والهدف ترسيخ قواعد صناعة الفضاء لأجيال المستقبل.. ووضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة في تلك الصناعة».


وأضاف: «سنعمل على تأهيل كوادر وطنية مؤهلة في هذا القطاع.. ودعمه بالمراكز البحثية.. والوظائف التخصصية.. وبيئة علمية وتشريعية محفزة وجاذبة لخدمة الإنسانية.. فطموح دولتنا لا يقف عند حدود الأرض.. والفضاء يتسع لأفكارنا ومشروعاتنا المستقبلية».

وأكد سموه أهمية رفع مستوى الوعي بقطاع الفضاء لدى الأجيال الناشئة، ونقل علومه ومعارفه وتقنياته المتطورة إلى الدولة، إضافة إلى تعزيز دور مراكز البحوث والتطوير الوطنية المتقدمة، والتعاون الدولي وتبادل المعلومات بما ينسجم وأهداف الاستراتيجية، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تملك اليوم أحدث مراكز البحث التي تعتمد على التقنيات والتطبيقات المتطورة، حيث قال سموه «نفخر اليوم بوجود أربعة مراكز متخصصة في البحث والتطوير الفضائي بدولتنا، جميعها تمتلك قدرات التصنيع، يمثل المواطنون فيها أكثر من النصف، وأكثر من نصف المواطنين من النساء».

وتهدف الاستراتيجية الوطنية للفضاء إلى دعم تحقيق رؤية الإمارات في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته، كما تعد إحدى ركائز وممكّنات الإطار التنظيمي الوطني لقطاع الفضاء في الدولة والذي يتألف من العناصر الأربعة: السياسة الوطنية للفضاء، وقانون تنظيم القطاع الفضائي، واللوائح التنظيمية، والاستراتيجية الوطنية للفضاء، فيما تعد الاستراتجية مرجعاً وطنياً للمبادرات ذات الأولوية للجهات المعنية والمؤسسات العاملة بالقطاع الفضائي.

وتُعنى الاستراتيجية بصناعة وأنشطة الفضاء لدولة الإمارات حتى عام 2030، وصولاً إلى مستهدفات «رؤية الإمارات 2021» و«مئوية الإمارات 2071»، ويشمل ذلك الأنشطة الفضائية الحكومية والأنشطة التجارية والأنشطة العلمية التي تنفذها الجهات العاملة في القطاع العام والخاص والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحث والتطوير، كما تُعنى أيضاً بالأنشطة الفضائية الدولية أو لدول أخرى والتي تشارك وتساهم فيها الجهات العاملة في الدولة.

وتتضمن الاستراتيجية الوطنية للفضاء ضمن هيكلها ستة أهداف رئيسة و21 برنامجاً و79 مبادرة، تترجم سياسة الدولة إلى مجالات تركيز ومجموعة من المبادرات والبرامج ذات الأولوية التي تسعى لتحقيق الغايات والطموحات الوطنية في صناعة الفضاء، يستفيد منها أكثر من 85 جهة في الدولة.

وترتكز الاستراتيجية على ثلاثة مجالات رئيسة هي علوم وبحوث استكشاف الفضاء، والتصنيع والتجميع والتكامل والاختبار، والخدمات الفضائية. وتختص وكالة الإمارات للفضاء بمتابعة تنفيذ الاستراتيجية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، كما عملت على تأسيس وتعزيز التعاون الدولي في مجال الفضاء من خلال التعاون مع أكثر من 25 وكالة ومركزاً فضائياً لدول أخرى صديقة لديها برامج فضائية رائدة وطموحة، والعمل على خطة طموحة لإطلاق خمسة أقمار صناعية جديدة حتى عام 2021.