الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

دراسة لكشف العلاقة بين نقص فيتامين «د» والخلايا الجينية عند الإماراتيات

دراسة لكشف العلاقة بين نقص فيتامين «د» والخلايا الجينية عند الإماراتيات

جانب من مؤتمر أبوظبي السادس لفيتامين «د» في فندق أبراج الاتحاد. (الرؤية)

تعكف خمس جهات أكاديمية وطبية على دراسة علاقة اقترانية بين نقص فيتامين «د» ومرض هشاشة العظام لدى النساء الإماراتيات، وسيتم الكشف عن نتائجها خلال ستة أشهر من الآن.

وتتجه المؤشرات الأولية إلى وجود علاقة بين نقص «د» والخلايا الجينية لدى النساء الإماراتيات، مما يؤثر سلباً على الصحة ويتسبب في المرض.

وتفصيلاً، أوضحت الأستاذ والمساعد في كلية العلوم الصحية في جامعة زايد، الدكتورة فاطمة العانوني، على هامش مؤتمر أبوظبي السادس لفيتامين «د» الذي يقام في فندق أبراج الاتحاد، أن الجهات البحثية التي تعكف على الدراسة هي جامعة زايد وجامعة خليفة ومستشفى كليفلاند ومستشفى المفرق ومستشفى هيلث بوينت.


ولفتت إلى أنه سيتم وضع حلول وقائية لمرض هشاشة العظام، بعد انتهاء الدراسة، من خلال المساعدة على وضع خطة علاجية تتناسب مع الجينات الإماراتية وفق كل حالة مرضية.


من ناحيته، قال استشاري القلب والأوعية الدموية في مستشفى كليفلاند أبوظبي، الدكتور سامر اللحام، إن نقص فيتامين «د» أصبح تأثيره يتخطى هشاشة العظام، بل إن الدراسات الحديثة أثبتت علاقة واضحة بين نقص الفيتامين وأمراض القلب والجلطة الدماغية، وأن النسبة المتوسطة للمصابين بنقص فيتامين «د» في الدولة تقارب الـ70 في المئة من السكان.

ولفت إلى أن دراسة أمريكية حديثة وجدت علاقة بين نقص فيتامين «د» وسرطان الجلد، مما يوجب الحاجة إلى فحوص فيتامين «د» لكل الفئات العمرية كل ستة أشهر، مشيراً إلى أن الحل يكمن في اتباع أنماط حياة صحية ومتوازنة يتم فيها التعرض للشمس والمشي لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً.

وأفاد أن المراحل السنية الأكثر خطورة جراء تعرضها لنقص فيتامين «د» هي المرحلة دون الـ16 عاماً وفوق الـ60 عاماً.

من ناحيته، لفت استشاري الطب النفسي في مدينة الشيخ خليفة الطبية، الدكتور مدحت الصباحي، إلى أن أمراضاً نفسية مثل الاكتئاب والقلق والفصام، يكون أحد مسبباتها نقص فيتامين «د» الذي يفقد الشخص جزءاً من تركيزه في بعض الأحيان.

وأضاف أن بعض المدارس الطبية تستخدم فيتامين «د» في علاج مرض الزهايمر الناتج عن بعض الاختلالات في الدماغ، مشيراً إلى أهمية وجود دراسة شرق أوسطية موسعة حول علاقة نقص فيتامين «د» بالأمراض النفسية بشكل عام حتى يتم وضع الخطط العلاجية على أساسها.

وأوضح الصباحي أن انتشار طرق التشخيص الصحيحة والسريعة للأمراض النفسية، وتقبل الأسر بشكل عام لوجود أمراض نفسية يمكن العلاج منها كما العضوية، ساعد على ارتفاع أعداد مراجعي الأمراض النفسية بشكل عالمي.