الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

قريباً .. رحلات من الإمارات إلى الفضاء

باشرت الإمارات أول خطوة لتفعيل إجراءات إطلاق رحلات سياحية فضائية من الدولة، بتعاقد وكالة الإمارات للفضاء مع الشركة الأمريكية «فيرجين غلاتيك» أمس رسمياً. وستكون أقل مدة زمنية لها ساعتين ونصف، فيما قد تصل إلى أيام أو أسابيع أو أشهر حسب الطلب.

وسيسهم التعاقد مع الشركة الأمريكية في تبادل الخبرات الخاصة بالرحلات الفضائية المأهولة بالبشر، حيث أجرت الشركة خلال ديسمبر وفبراير الماضي تجربتين ناجحتين لإطلاق رحلات مأهولة إلى الفضاء.

وتعتزم الشركة استخدام مطار العين ليكون إحدى منصاتها للرحلات الجوية التي ستنقل المسافرين إلى الفضاء بتكلفة تصل إلى 250 ألف دولار، علماً أن قيمتها ستتراجع تدريجياً مع زيادة معدل تلك الرحلات.


وقال الرئيس التنفيذي لـ «فيرجن غلاتيك» جورج وايتسيدس، إن الشركة أهلت عدداً من الطيارين لتلك الرحلات، وأنها ستتعاون مع دول أخرى لتطوير «الكبينة» الخاصة بالمركبات المأهولة التي ستطلقها إلى الفضاء.


وتابع أن تلك التجارب ستتحول من مرحلة الاختبارات إلى المرحلة التجارية عبر إطلاق الرحلات السياحية قريباً. وأفادت مصادر «الرؤية» ببيع أكثر من 600 تذكرة وحجز الرحلات بالكامل حتى عام 2021، بأن متوسط المسافة التي تقطعها الرحلة إلى الفضاء الخارجي تراوح بين 80 و100 كيلومتر. وستتخذ المركبة التي ستقل الركاب إلى الفضاء، هيئة طائرة فضائية (على شكل صاروخ) يتم تركيبها أو حملها بطائرة مخصصة، ثم تنطلق الرحلة إلى الفضاء الخارجي عند الارتفاع عن سطح الأرض، مع مراعاة مواصفات تقي من الأشعة.

وصممت الطائرة في حجم طائرات رجال الأعمال لتحمل طيارين وستة ركاب، ويبلغ طولها 60 قدماً، وجناحها 42 قدماً، وتضم المقصورة نوافذ كبيرة في جميع أنحائها لتوفير أقصى قدر من المشاهدة.

وستتم عملية الدفع باستخدام محرك الصواريخ الهجين الوقود الحميد والمؤكسد نسبياً، علماً أن مدة الارتفاع والهبوط إلى الأرض تتراوح بين 1.5 و 2 ساعة.

* التعاون العربي فضائياً

تختتم اليوم فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر الفضاء العالمي الذي انطلقت فعالياته أول أمس.

وأكدت جلسات أهمية التعاون العربي في مجال الفضاء وتبادل المعارف والخبرات حول مستجدات القطاع، بما يسهم فيه تطور القطاع وتقدمه.

وتطرقت إلى إطلاق الرحلات الفضائية المأهولة والتحديات التي تواجهها واستراتيجيات استكشاف القمر والمريخ والكواكب، عبر المركبات المأهولة وغير المأهولة وصناعة الفضاء.

كما ناقش المتحدثون أحدث الوسائل التكنولوجية والتطبيقات الحديثة في قطاع الفضاء، إضافة إلى دور الحكومات في تعزيز الاستثمار في قطاع الفضاء، وأهمية التعاون الفضائي بين الدول، ومخاطر العمل في قطاع الفضاء.

* لائحة لأنشطة الرحلات

أكد مدير إدارة السياسات والتشريعات الفضائية ناصر الراشدي أن اللائحة التنظيمية لأنشطة الرحلات الفضائية المأهولة، التي أطلقتها الوكالة أخيراً، تحدد الشروط والأحكام والإجراءات اللازمة لبدء الرحلات الفضائية المأهولة المدارية وشبه المدارية من الإمارات.

وتشترط اللائحة أن يكون الشخص لائقاً صحياً، وأن يوقع على اتفاق يتضمن التأكيد على إدراكه بوجود مخاطر محتملة من تلك الرحلات الفضائية، كالتعرض للإشعاعات وغيرها، علماً أن المركبات المخصصة لتلك الرحلات تتمتع بمواصفات معينة تطورها الشركات العالمية المتخصصة للحد من تأثيرات الإشعاعات على المسافرين.