الاحد - 28 أبريل 2024
الاحد - 28 أبريل 2024

«الإمارات الطبية»: أجهزة «تسمير الجسم» تقود إلى السرطان

«الإمارات الطبية»: أجهزة «تسمير الجسم» تقود إلى السرطان
حذرت جمعية الإمارات الطبية الجمهور من استخدام أجهزة «تسمير الجسم» المعروفة باسم «السولاريوم» والتي قد تصيب بسرطان الجلد على المدى الطويل.

وطالب رئيس شعبة الأمراض الجلدية في الجمعية الدكتور أنور الحمادي، بإلزام مراكز تسمير البشرة بوضع نشرة تحذيرية على أجهزتها تشير إلى احتمالية تسببها بسرطان الجلد، لتوعية الجمهور، ومشاركتهم في تحمل المسؤولية عند استخدامها، مشيراً إلى أن الجهة الرقابية المسؤولة عن هذه المراكز غير محددة ما إذا كانت دائرة التنمية الاقتصادية أو البلدية.

وأوضح أن تلك الأجهزة تصدر أشعة فوق بنفسجية ويكون طول الموجة مفتوحاً فيها، في الوقت الذي ثبت فيه علمياً أن التعرض للأشعة فوق البنفسجية خصوصاً للبشرة الفاتحة قد يغير الـ DNA ويعرض الجسم لسرطان الجلد، ما تسبب بمنع استخدامها في أستراليا، وإصدار تحذير منظمة الصحة العالمية من خطورتها.


وأضاف الحمادي، أن التسمير بأشعة الشمس بشكل مبالغ فيه قد يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الجلد أيضاً، وخاصة لأصحاب البشرة الفاتحة التي تصاب بحروق عند التعرض الشديد للشمس، مبيناً أن النتيجة تظهر لاحقاً مع ممارسة هذا الروتين بشكل تراكمي.


كما لفت إلى أن معظم المقبلين على استخدام أجهزة التسمير من فئة المراهقين أو الأشخاص الذين لا يتمتعون بالوعي الصحي الكافي، داعياً من يعانون من لون بياض مرضي أو تصبغات جلدية، إلى العلاج بدلاً من اللجوء إلى تلك الأجهزة.

من جهته، شدد البروفسور في طب الجلدية بجامعة الإمارات واستشاري طب الجلدية الدكتور حسن كلداري، على أهمية التعامل مع أجهزة التسمير كالتعامل مع علب السجائر حيث تفرض منظمة الصحة العالمية على الشركات المصنعة إرفاق عبارة تحذيرية إلى احتمالية تسببها بالسرطان.

وأضاف أن ثمة حالات مثبتة في الخارج أصيبت بسرطان الجلد بسبب استخدام أجهزة التسمير، خصوصاً أن الكريمات التي توضع قبل دخول الجهاز تساعد على سرعة امتصاص الأشعة، وهي ممنوعة في بعض الدول، وتستخدم تحت رقابة مشددة في دول أخرى.