الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

«بالعلوم نفكر» تفتح باب المشاركات العالمية في 2020

حصد 163 مبتكراً ميداليات مسابقة «بالعلوم نفكر 2019» بعد تنافس 1850 طالباً في المرحلة النهائية ضمن 11 فئة علمية.

وكرّم سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس دائرة النقل وعضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أمس، المبتكرين الفائزين في المسابقة بنسختها السابعة تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الإمارات، بحضور الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان العضو المنتدب لمؤسسة الإمارات.

وقدم الفائزون 66 مشروعاً إبداعية في مجالات أنظمة المواصلات وسلامة الطرق، أنظمة السلامة، الأنظمة الصحية والطبية، العلوم التطبيقية، الكيمياء التطبيقية، الأنظمة الذكية والذكاء الاصطناعي، الروبوتات، الأنظمة الصناعية والميكانيكية، الابتكارات في الطاقة والبيئة، الأمن الغذائي واستدامة المياه والأنظمة لفائدة أصحاب الهمم.


وأوضحت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب ميثاء الحبسي أن العام المقبل سيشهد مشاركات عالمية تستقطب مواهب من خارج الدولة إلى جانب مشاركة دولة الإمارات في المسابقات الدولية، مؤكدة على أهمية تبادل الخبرات والمعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا، وما له من دور في قياس مستوى المبتكر الإماراتي في العالم.


تبنّي 15 مشروعاً

ولفتت الحبسي إلى تبنّي الشركاء الاستراتيجيين 15 مشروعاً طلابياً من مشاركات العام الماضي، وسيحصل فائزو العام الجاري على التدريب وفرص للتعليم، إلى جانب المشاركة في المسابقات الخارجية ويحظون بفرصة احتضان إبداعاتهم.

وأشارت إلى مشاركة دولة الإمارات في مسابقة «آيساف» التي تنظمها الولايات المتحدة الأمريكية، موضحة أن الدولة حصدت بإبداعات أبنائها جوائز عالمية كما توجت بالمركز الثاني من 3 سنوات في المسابقة على مستوى العالم.

70 % مبدعات

وحققت الإناث ما نسبته 70 في المئة من التكريمات في الجائزة، التي تقدم لها 4000 طالب وطالبة قبل التصفية، ليتفوقن بذلك على الذكور في ميدان المشاريع المبتكرة ضمن نسخة «بالعلوم نفكر» للعام الجاري، إذ نالت الشابة الإماراتية جواهر الجناحي جائزة ناشونال جيوغرافيك كيدز أبوظبي، والتي قدمت لها رحلة إلى مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة ناسا في الولايات المتحدة.

وتعتبر الجناحي واحدة من أكثر المبدعات المشاركات تميزاً، وهي طالبة في ثانوية التكنولوجيا التطبيقية بعجمان، إذ قدمت مشروعاً فريداً يتعلق بصحة رواد الفضاء، والذي قدمته عن فئة مشاريع طلبة المدارس وأشرفت على مشروعها ماجدولين بشير.

14 مشروعاً فائزاً بتصويت الجمهور

وفاز 14 مشروعاً بجائزة تصويت الجمهور أثناء المعرض في كل إمارة، منها مشروع محطات الوقود الآمنة، المخارج الآمنة، خوذة الدراجة الذكية.

وعبر لـ «الرؤية» مجموعة من الفائزين في فئة تصويت الجمهور عن سعادتهم بأن مشاريعهم لاقت صدى وإعجاباً من قبل زوار معرض «بالعلوم نفكر»، الأمر الذي مكنهم من الفوز في التحدي.

وأوضحت الطالبات الفائزات عن فئة تصويت الجمهور من مدرسة مربح للتعليم الثانوي في الفجيرة، مريم الهاشمي، رقية الكعبي وصوغة الشحي أن مشروعهن كان ابتكار آلة تذكير وتنظيم الأدوية وأدرج ضمن فئة رعاية أصحاب الهمم وكبار المواطنين، والذي استغرق منهن نحو 3 أشهر من العمل المتواصل حتى الوصول إلى النتيجة المرضية.

وقالت الطالبة مريم الهاشمي إن اختيار الموضوع كان نابعاً من حالات إنسانية عدة صادفت الفريق في الحياة، بوجود أفراد من فئة أصحاب الهمم أو كبار المواطنين الذين يحتاجون إلى مساعدة لتذكر مواعيد الدواء والتفريق بين أنواعه، والخطر الذي يتعرضون له في حال نسيان جرعة أو تكرارها، الأمر الذي مكنهن من تحقيق ما أردن بابتكار هذه الآلة.

«إينا» لرعاية كبار المواطنين

والتقى الجيل الجديد بإبداعه مع حاجات كبار المواطنين سعياً منهم لتسهيل حياتهم ومنحهم ابتكارات تعينهم دون الحاجة لطلب المساعدة، إذ عبرت الطالبة خلود العليلي عن ضرورة رد الجميل لهذه الفئة الذين هيأوا للشباب فرص الحياة بتطويع التكنولوجيا لخدمتهم، وهو ما فعلته وزميلاتها حصة الكتبي وموزة الكتبي من مدرسة فلج المعلا، اللواتي فزن بابتكارهن «الجدران لها آذان» ضمن جائزة بالعلوم نفكر.

وأوضحت العليلي أن التقنية تستند إلى شاشة إلكترونية متصلة بشريحة تعمل بتقنية التعرف إلى الصوت بمجرد النداء بـ «إينا» وهو الرمز الصوتي الذي يفعل الشاشة، وتكون متصلة بمجموعة من الجهات مثل الشرطة، الإسعاف، الإطفاء أو حتى الأقارب حسب الحالة، وتتمكن بنفسها من التعرف إلى الموقف الذي تعرض له الشخص عبر حساسات خاصة.

وتخدم هذه التقنية الأشخاص الذين يعيشون بمفردهم في المنازل، وخصوصاً فئة كبار المواطنين بهدف تقليل الأضرار والمخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء حياتهم اليومية، مثل التعرض لحوادث وقوع أو مرض، التعرض للسرقة، التهديد أو حتى الحرائق.