الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

محمد بن راشد: دولتنا شريك في بناء «الحزام والطريق» ولدينا المقومات لإنجاح أهدافه

محمد بن راشد: دولتنا شريك في بناء «الحزام والطريق» ولدينا المقومات لإنجاح أهدافه
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن دولة الإمارات تلعب دوراً محورياً ومؤثراً في تعزيز التعاون الدولي وتوثيق روابط المنطقة مع العالم، بما لها من مكانة وعلاقات متميزة تجمعها بمختلف الدول الشقيقة والصديقة، مشيراً سموه إلى حرص الدولة على تعزيز أطر شراكاتها العالمية في شتى المجالات، تأكيداً لنهج الإمارات المنفتح على العالم وثقافاته، وسعيها الدائم لبناء المزيد من جسور التواصل الإيجابي والعمل المشترك نحو ترسيخ مقومات التنمية المستدامة لضمان الاستقرار والتقدم لشعوب المنطقة والعالم.

جاء ذلك بمناسبة حضور سموه اليوم الجلسة الافتتاحية للدورة الثانية من منتدى «الحزام والطريق للتعاون الدولي» الذي انطلقت أعماله اليوم في العاصمة الصينية بيكين تحت شعار «التعاون بين الحزام والطريق، تشكيل مستقبل مشترك أكثر إشراقاً».

وقال سموه: «دولتنا شريك في بناء مشروع الحزام والطريق، وأهدافه تتوافق مع رؤيتنا وخططنا للمستقبل، ولدينا من المقومات ما يؤهلنا للقيام بدور رئيس في إنجاح أهدافه من موقع استراتيجي وقدرات لوجستية وبنى تحتية وتاريخ طويل كمركز محوري لحركة التجارة العالمية، نتطلع للتعاون مع كل الأطراف في إنجاح هذا المشروع العالمي الواعد بكل ما يمهد له من فرص».




وفي السياق ذاته، التقى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم اليوم وانغ تشي شان، نائب الرئيس الصيني، وذلك في ثاني أيام الزيارة الرسمية التي يقوم بها سموه إلى بكين على رأس الوفد الإماراتي رفيع المستوى المشارك في منتدى «الحزام والطريق للتعاون الدولي».

وشمل اللقاء بحث مستقبل التعاون الثنائي بين الإمارات والصين، حيث تم تأكيد أهمية دور الإمارات كشريك استراتيجي في تنفيذ مبادرة الحزام والطريق.

وجرى الاتفاق على التحرّك نحو مرحلة جديدة من الشراكة الاقتصادية والتعاون الثنائي لا سيما في مجالات التبادل التجاري والحركة السياحية بين البلدين، وتشجيع الاستثمارات وتحفيز فرص جديدة أمام القطاع الخاص الإماراتي ونظيره الصيني في ضوء المناخ الداعم للأعمال الذي توفره الإمارات أمام الاستثمارات الأجنبية، والتي استأثرت بـ 36 في المئة عربياً في 2017 بواقع 10.35 مليار دولار.

وأعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال اللقاء عن تقدير دولة الإمارات للدور الكبير الذي تلعبه الصين على الساحة الدولية بكل ما تتمتع به من ثقل حضاري وسياسي واقتصادي، مؤكداً سموه أن زيارة فخامة الرئيس شي جين بينغ إلى الإمارات العام الماضي مثلت دفعة قوية لمستقبل الشراكة بين البلدين، مع تطلّع الإمارات لرفع مستوى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات لا سيما الاقتصادية والعلمية والتكنولوجية والثقافية.

ونوّه سموّه بتوافق الإرادة السياسية في البلدين على توسيع دائرة التعاون في شتى المجالات، وما يشكله ذلك من قوة دفع حقيقية تخدم في اتجاه فتح فرص جديدة يمكن من خلالها للجانبين وتوظيفها في خدمة الأهداف الاستراتيجية للشعبين الصديقين.

من جهته، أثنى نائب الرئيس الصيني على الدور الرائد الذي تضطلع به الإمارات في محيطيها الإقليمي والدولي، وعلى شتى المستويات، والتأثير الإيجابي الذي تسعى لخلقه وتوسيع دائرته ليس فقط في نطاقها العربي ولكن على مستوى العالم بصفة عامة.