الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

صناديق براءة الذمة بإقامة دبي ذكية العام المقبل

تعتزم الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي، تحويل خدمة صناديق براءة الذمة إلى خدمة ذكية، تقدم عبر تطبيق كفاءتي الخاص بالموارد البشرية، وهو التطبيق الخاص بتصاريح الخروج والانصراف، وذلك في 2020.

وأوضح مدير إدارة الموارد المالية في إقامة دبي النقيب فيصل البلوشي أن فكرة صندوق براءة الذمة تأتي لتوعية الموظفين حول كيفية الحفاظ على المال العام، وكتبت على الصناديق عبارة تقول «أخي الموظف كيف تبرئ ذمتك أمام الله من استخدام المال العام بغير وجه حق، قد يحصل منك استخدام للمال العام بقصد أو غير قصد، وذلك عن طريق استعمال ممتلكات الإدارة في أداء منفعة خاصة أو شخصية فعن طريق الإيداع في هذا الصندوق سيتم إرجاع الأموال مرة أخرى لملكية الحكومة».

وذكر البلوشي أن الإدارة خصصت أربعة موظفين للوقوف على المبالغ المودعة في الصناديق لإيداعها في حساب الإدارة، مشيراً إلى أن الصناديق تم وضعها تحت كاميرات وفي أماكن حيوية واضحة للموظفين وتفرز محتويات الصناديق سنوياً، عن طريق لجنة مختصة من إدارة الموارد المالية في الإدارة قبل أن يعاد إدخال المبالغ المجمعة ضمن موارد الإدارة مجدداً.


ونوه بأن صناديق إبراء الذمة إنما أتت نتيجة اقتراح تلقته من إحدى موظفاتها وتبنته الإدارة بقصد المحافظة على المال العام، وتعزيز الشعور بالمسؤولية المجتمعية.


وقال البلوشي: «يستخدم كثيرون موارد الإدارة لأغراض شخصية، سواء أنظمة إلكترونية أو لوجستية بقصد أو دون من خلال استخدام أوراق وأقلام واتصالات هاتفية، وطباعة أوراق أو مشاريع خاصة وأمور بسيطة أخرى، وهذه الصناديق تتيح لهم إبراء ذمتهم بوضع مقابل مالي، وفقاً لتقديرهم الشخصي، داخل الصندوق، تمهيداً لإعادة الأموال إلى موارد المؤسسة المالية».

وأفاد بأنه تم وضع 30 صندوقاً موزعة في الإدارة والأقسام الخارجية ومنفذ حتا، وساعدت على رفع الثقافة المؤسسية للحفاظ على موارد وممتلكات الإدارة على نحو ملحوظ.

وأشار البلوشي إلى أنه في بداية استخدام هذه الصناديق التبس الأمر على البعض وظنوا أنها صناديق تبرع، إذ وضع موظف في إحدى المرات رسالة ذكر فيها أنه وضع مبلغاً مالياً بقصد التبرع به لعدم معرفته بماهية تلك الصناديق وطلب التوجه بالمبلغ لصناديق التبرع وبالفعل تم اتخاذ الإجراء المناسب وبقيمة المبلغ المذكور.

ونوه بأن قيمة المبالغ التي يتم إيداعها انخفضت أخيراً بنسبة 70 في المئة عن بداية الإطلاق في 2009، الأمر الذي يدل على زيادة وعي الموظفين للحفاظ على ممتلكات الإدارة.

وعن أعلى المبالغ التي تم إيداعها، ذكر البلوشي أنه 500 درهم من قبل أحد الموظفين.