السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مواقف رملية وحافلات لتجنيب المصلين مخالفات الوقوف العشوائي

تعتزم شرطة الشارقة طرح بدائل أمام أصحاب المركبات لتفادي الازدحامات وعدم تحرير المخالفات خلال أداء السائقين الصلاة وإيقاف سياراتهم أمام دور العبادة بشكل غير قانوني.

وكشفت أنها تنسق مع الجهات المختصة الأخرى لتهيئة مواقف رملية بهدف استيعاب أكبر عدد من المركبات، وفي العشر الأواخر من الشهر الفضيل سيتم توفير مواقف خارجية عند بعض المساجد التي تشهد ازدحاماً في تلك الأوقات، وأيضاً توفير حافلات لنقل المصلين.

وأكدت أنها خصصت ما يزيد على 140 دورية لتنظيم حركة مرور المركبات في المساجد والأسواق، داعية قائدي المركبات للالتزام بقواعد المرور وعدم إيقاف مركباتهم بصورة مخالفة ما يعوق حركة المرور على الطرق المحاذية لدور العبادة.


اختناقات


ويعرقل سائقون مخالفون حركة المرور في طرقات رئيسة بإمارة الشارقة خلال شهر رمضان بإيقاف سياراتهم أمام دور العبادة، الأمر الذي يتسبب باختناق مروري حاد وإغلاق الشوارع تماماً.

وشكا سكان في الشارقة وقوف مركبات هؤلاء السائقين أمام محيط المساجد والجوامع الكبيرة بالإمارة بشكل عشوائي وفوق الأرصفة أو خلف مركبات أخرى، ما يؤدي لإغلاق مسارات رئيسة نتيجة تحويلها لمواقف غير نظامية.

عقوبات

ووفقاً لإدارة المرور في الشارقة، فإنه سيتم تطبيق المادة (67) التي توقع عند عرقلة حركة السير، وغرامتها المالية 200 درهم، كما سيتم تطبيق المادة (41) المقررة في حال الوقوف وسط الطريق دون مبرر، وغرامتها المالية 500 درهم وأربع نقاط مرورية.

هدر للوقت

بدوره، قال علي مير أحد سكان إمارة الشارقة: «يضع مرتادو المساجد مركباتهم بشكل عشوائي في مواقف غير نظامية ما يعوق حركة المرور على الطرق المحاذية لدور العبادة، ويؤدي إلى تعطيل مرور دوريات الطوارئ والإسعاف إلى وجهاتها»، لافتاً إلى أن مثل هذه السلوكيات تربك حركة المصلين أثناء خروجهم من الجوامع بعد انتهاء صلاة التراويح، ومن ثم تهدر وقتهم في انتظار قدوم أصحاب المركبات التي تم إيقافها خلف مركباتهم حتى يتمكنوا من مغادرة المكان.

إزعاج

ولفت ناصر الهاجري إلى أن مرتادي الجوامع والمساجد الكبيرة يعانون من صعوبة مغادرة المكان بعد انتهاء صلاة التراويح، وكذلك أكد صلاح أبو سليمان أن بعض المصلين ينتظرون أكثر من نصف ساعة إلى حين قدوم أصحاب المركبات التي تقف في صف عشوائي مخالف، ما يعطلهم عن قضاء التزاماتهم الأخرى خصوصاً عند وجود ظرف أو حالة طارئة أو ارتباطهم بعمل يتطلب منهم مناوبات خلال ساعات الليل.

مطالب بالتردد على المساجد القريبة

ناشد مواطنون المصلين بالتردد إلى المساجد والجوامع القريبة من بيوتهم، حتى لا يتسببوا بالازدحام في مناطق أخرى بعينها.وذكر المواطن سيف الخالدي أن عرقلة الطريق أثناء الصلاة أمر بات اعتيادياً بسبب قلة عدد المواقف المخصصة للسيارات في محيط المساجد، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة في ازدياد، خصوصاً أمام المساجد المعروفة في أبوظبي.

وأوضح المواطن عمران الخوري أنه حين يتعذرعلى المصلي إيجاد موقف لمركبته يعمد إلى الوقوف خلف سيارة أو حتى تركها على جانب الطريق.

وأشار المواطن محمد المرزوقي إلى أن الارتباط بأئمة المساجد يعد أحد أهم أسباب الازدحام، مؤكداً أنه يؤدي صلاته في مسجد بعيد عن بيته كل يوم لتعلقه بإمامه وتأثره بطريقة تلاوته للقرآن.

من جانبه، اعترض عبدالله أحمد على تفضيل المصلين لمسجد على غيره «على المصلين التردد إلى المساجد القريبة من بيوتهم منعاً للتسبب بعرقلة الطريق والازدحام».

وأوضح مركز النقل المتكامل سماحه للمصلين في أوقات الصلاة بالوقوف المجاني في الممرات والأماكن المطلية باللون الأصفر والرمادي من دون عرقلة السير.

من جانبها، دعت شرطة أبوظبي قادة المركبات إلى عدم عرقلة حركة السير، وخصوصاً في أوقات صلاة التراويح، وأطلقت حملة توعوية عبر منصاتها الإلكترونية لفئات المجتمع كافة.

شرطة دبي: 5 سلوكيات سلبية

حددت شرطة دبي خمسة سلوكيات سلبية يرتكبها مصلون بالقرب من المساجد، كالوقوف في وسط الطريق، الوقوف خلف المركبات، إغلاق مسرب كامل، إيقاف مركباتهم في عرض المخرج من دون أي اهتمام بأن المخرج يستخدمه الجميع وليس المصلون فقط، وخامساً الوقوف بالمركبات على الأرصفة بطريقة تشوه المنظر العام.

ودعا مدير الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي العميد سيف مهير المزروعي الجمهور إلى الالتزام بالقوانين واللوائح المرورية وتجنب الوقوف العشوائي أمام المساجد خلال أداء صلاة التراويح، مشيراً إلى أنه تم توزيع الدوريات المرورية على عدد من المساجد في الإمارة والتي من مهامها تنظيم حركة السير وتسهيل خروج ودخول مركبات المصلين إضافة إلى ضبط أمن الطريق والحفاظ على انسيابيته.