الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

مجالس الداخلية الرمضانية: الحوار بين الشرق والغرب يخدم الإنسانية

مجالس الداخلية الرمضانية: الحوار بين الشرق والغرب يخدم الإنسانية

خلال مجلس وزارة الداخلية في العين. (الرؤية)

ناقشت مجالس وزارة الداخلية أمس الأول علاقة الشرق بالغرب ضمن مواضيع «الأخوة الإنسانية» شعار المجالس لهذا العام 2019.

وعُقدت 9 مجالس توزعت على إمارات الدولة، ناقشت ثمانية منها الموضوع الرئيس، فيما خُصص مجلس نسائي في الشارقة للحديث حول المرأة والطفل (النموذج الإماراتي).

وتناولت المجالس التي ينظمها مكتب ثقافة احترام بوزارة الداخلية، بالتعاون مع إدارة الإعلام الأمني، وبالتنسيق مع قيادات الشرطة، أسس العلاقة بين الحضارات الشرقية والغربية وتعزيز الحوار القائم بين الثقافات وصولاً لخدمة الإنسانية والقيم الحضارية محاور نشأة الحضارات، وترسيخ الحقوق الإنسانية العامة، والتعايش الفكري، والمواطنة الإنسانية والتكامل البشري.


* المواطنة الإنسانية


وتناول مجلس «الصاروج» في العين التابع لمكتب شؤون المجالس بديوان ولي عهد أبوظبي، علاقة الحضارة الشرقية بالغربية وتوازنات نجاح هذه العلاقة.وأكد المتحدثون أهمية الانفتاح الثقافي وتعزيز العلاقات العالمية وفتح كافة قنوات الحوار المتوازن بين الحضارات والثقافات المختلفة لما فيه خير الإنسانية.

وأوصى المجلس بالتركيز على الإعلام لإظهار المواطنة الإنسانية بالمجتمع الإسلامي ونشرها للمجتمعات الغربية وتعزيز الحوار القائم بين الشرق والغرب.

* تشجيع التعارف القائم على الاحترام

وأشار المتحدثون في مجلس وزارة الداخلية في دبي إلى أهمية العلاقات المتوازنة بين الشرق والغرب، وأسس الانفتاح بين الثقافات العالمية وصولاً إلى التقارب بين الشعوب وتعزيز القيم الإنسانية السامية الهادفة إلى رفع مستويات جودة الحياة عبر الدول العالمية.وأوصى المجلس بضرورة تشجيع سبل التعارف القائم على الاحترام المتبادل، والتصدي للصور النمطية في الإعلام، وتعزيز التربية على قيم التسامح والتعايش، وتصحيح وتوضيح المفاهيم الدينية التي يختطفها خطاب التطرف والكراهية، والتنويه بكل المبادرات والجهود الممثلة للحوار البناء وعلاقات التعارف والتعاون.

* تعميم النموذج الإماراتي في التسامح

وتناول مجلس الصبيحة «الزبارة»، دور الإمارات الإقليمي وموقعها الاستراتيجي في تعزيز الحوار بين الشرق والغرب.وأكد المتحدثون، أهمية التعاون بين بلدان العالم في مناحي الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية وغيرها.

وأوصوا بتعميم النموذج الإماراتي في التسامح والتعايش المشترك، وأهمية تضافر الجهود وإبرازها اعلامياً لما للإعلام من دور كبير في تعزيز القيم الإنسانية من خلال نشر المحتوى الجاد الهادف.

* أسس العلاقة بين المجتمعات

واستضاف في عجمان حلقة مجالس وزارة الداخلية، علي عمر الهنوري الظاهري، وناقش المجلس أسس العلاقة بين المجتمعات الغربية والشرقية.وناقش المجتمعون السبل الصحيحة لتقريب وجهات النظر العالمية حول مجمل التحديات التي تواجه البشر أينما كانوا، ودور قادة الأديان السماوية في تعزيز الحوار ونشر قيم التسامح والعدل والحب بين فئات المجتمعات وتعزيز التقارب بين الشرق والغرب.

وأوصى المجلس بالتأكيد على أهمية هذه المجالس لما لها من دور فعال وضرورة استمراريتها واستقطاب أصحاب الفكر المختصين، ونشر الإعلانات التلفزيونية لتوعية جميع شرائح المجتمع عن التسامح، والتنسيق مع شركات الطيران الإماراتية لنشر اعلانات توعوية على الركاب عن التسامح والتمييز والكراهية، وتطبيق مبادرات التسامح عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

* الانفتاح الثقافي

وتطرق المتحدثون في المجلس الذي استضافه في أم القيوين سيف جمعة بن ركاض، إلى أهمية الانفتاح الثقافي والتبادل التجاري المفتوح بين الشرق والغرب.وأكدوا على أن الإمارات لعبت منذ تأسيسها دوراً بارزاً في احتضان المؤتمرات والملتقيات ومنصات الحوار بين الثقافات العالمية وأسهمت في تعزيز التقارب بين شعوب الأرض.

وأوصى المجلس باستغلال دور المسرح والسينما في غرس القيم الإنسانية، ووضع منشورات تُعلق في المدارس تحث على قيمة التسامح والتعايش، وإطلاق وثيقة الأخوة الإنسانية في جميع المدارس.

* احترام الآخرين

وتناول المجلس الذي استضافه في رأس الخيمة محمد عزيز حديد الخنبولي، وسائل تحقيق الاستفادة القصوى من الحوار بين الشرق والغرب.وأكد المجتمعون أن الحوار بين الشرق والغرب يجب أن يكون على أسس متوازنة ومن مبدأ احترام الآراء كافة، والآخرين، ليتم الاستفادة منه في خدمة البشرية.

وقالوا إن الصراعات التي يشهدها العالم ناتجة عن توتر العلاقات الدولية ما بين الشرق والغرب، لذلك يكون التعايش السلمي هدفاً لتنقية الأجواء، وأساساً للعيش بسلام.

* تبادل المعرفة عبر القارات

وتناول مجلس وزارة الداخلية الذي استضافه في الفجيرة سيف علي سيف العطر، العلاقة بين الشرق والغرب ومفهوم تبادل المعرفة والخبرات عبر القارات.

وأكد المجتمعون على أن تبادل الخبرات والمعارف بين الدول والحضارات يسهم في إيجاد حلول مجتمعية واقتصادية وتساعد في الازدهار البشري والعمراني والاقتصادي.