الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مواطنات: «حياة كريمة للأبناء» حجة نساء لاستغلال المطلقين

مواطنات: «حياة كريمة للأبناء» حجة نساء لاستغلال المطلقين

مواطنات: «حياة كريمة للأبناء» حجة نساء لاستغلال المطلقين

أكدت المواطنة روان الكثيري أن النفقة التي يشكو منها الرجال بعد الطلاق خصصت لتوفير حياة كريمة للأطفال شريطة أن تكون منطقية، ليتمكنوا من العيش كأقرانهم، وهو ما ينص عليه القانون والشرع، مشيرةً إلى أنها لو كانت مكان الرجل، لقبلت دون تردد بأي مبلغ يقضيه الأمر ليكون الأطفال في وضع جيد.

وأضافت «المبلغ المالي الذي يدفعه الرجل لطليقته لن يطلب خارج مقدرته المادية بالتأكيد.. وإن كان جزءاً كبيراً من مدخوله.. فالقانون منصف بلا شك، والآباء يعملون من أجل أبنائهم، إلا أن الرجل لا يقدر أن أبناءه بحاجة إلى رعاية ونشأتهم تتطلب أعباء مادية.. وعليه منذ البداية أن يفكر ملياً في خياراته قبل الزواج أو وقوع الطلاق».

وأضافت أن الرجل حين يشعر بإسراف المرأة أو استغلالها النفقة لصالحها، يمكنه مقاضاتها، وإذا بلغ الحال ألا يأتمنها، فأولى به أن يحضن أبناءه، لافتةً إلى أن الأطفال يمكنهم التصريح بحقيقة حالهم مادياً وما إن كانت النفقات التي يصرفها الأب تصب في صالح الأبناء أم الأم.


بدورها، أشارت مريم الحوسني إلى أن الأبناء مسؤولية يتحملها الطرفان، وشكوى الرجل من النفقة المادية لا يمكن أن يعادل ما تنفقه المرأة معنوياً لرعاية المحضونين، إذ تتحمل مسؤوليتهم وترهن حياتها من أجلهم وتتحمل الضغط الاجتماعي كونها مطلقة.


وأردفت أنه إن انعكس الحال وكانت هي المطالبة بالإنفاق على أن يرعى الرجل الأبناء لوافقت لما فيه مصلحة المحضونين الذين لا ذنب لهم، مضيفة أنها تعتقد أنها ستتفهم أمر النفقات والمشاركة لو كانت رجلاً.

من جانبها، رأت عائشة عبد الرحمن أنها لو كانت مكان الرجل وتم الطلاق، فستحاول أن تصل إلى تسوية مناسبة للطرفين دون أن يستغل أحد الآخر، إذ تجد أن بعض الضرر يقع على الرجل بعد الطلاق بسبب تعثر أحواله المادية حين تصبح النفقة أكبر من طاقته.

وأضافت أن كون المرأة حاضنة، لا يبرر أن تستغل ما حلل لأبنائها، إذ تعمد بعض السيدات للضغط على الطليق بالمصاريف والطلبات دون وجه حق لإثقال كاهله، وحتى تربية الأبناء فهو واجب وفطرة جبلت عليها، وليس عبئاً.

من جانبها، رفضت ميثه محمد تحمل الرجل لكامل المسؤولية المادية بعد الطلاق، مشيرةً أنها لن تقبل بالإنفاق دون حساب واضح على الطرف الآخر، مشددةً أن على السيدات أن يتحملن مسؤولية قرارهن بالانفصال واحترام الطرف الآخر وتقدير ظروفه وصولاً للهدف الأسمى وهو تنشئة أسرة متوازنة رغم الظروف.

وأضافت أن الاستغلال وارد من الطرفين، لكن إثقال كاهل الآخر بأعباء مادية يمكن أن يودي إلى الديون، في حين يمكن للمرأة أن تشارك ولو بمبلغ بسيط إن كانت تعمل أو تقتصد بالمصاريف قدر الإمكان بدلاً من البذخ بحجة الحياة الكريمة، وهو مصطلح بحاجة إلى تفسير لأن منظورها يختلف من شخص لآخر.