الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

"إدارة النفايات": إعادة تدوير 90% من مخلفات البلاستيك

"إدارة النفايات": إعادة تدوير 90% من مخلفات البلاستيك
أكد مركز أبوظبي لإدارة النفايات إعادة تدوير 90 في المئة من المواد البلاستيكية التي يتم فرزها واستلامها.

وأوضح أن مصنع إعادة تدوير البلاستيك يعمل على تحويلها إلى منتجات أولية تدخل في الصناعات البلاستيكية، ما يسهم بشكل كبير في خفض كمية النفايات البلاستيكية.

ووفقاً للمركز، فإن ما يتبقى من المرفوضات تعرف بالمخلفات البلاستيكية وتتكون من نوع بلاستيك مغاير للمادة أو بلاستيك ممزوج بقشرة من المعدن، والتي تفرز بدورها قبل دخولها خطوط الإنتاج لضمان الجودة، ويتم إرسالها إلى المطمرة الهندسية للتخلص منها بشكل آمن وغير ضار بالبيئة.


2% نفايات بلاستيك


وذكر المركز أن حجم البلاستيك الذي تم فرزه من النفايات المستلمة والمخلفات أو لإعادة تدويره في المنشآت التابعة لمركز أبوظبي لإدارة النفايات 28 ألفاً و580 طناً، وهو ما يشكل اثنين في المئة من إجمالي النفايات البلدية الصلبة المستلمة في إمارة أبوظبي، بحسب الإحصاءات الصادرة لعام 2018.

مصنع إعادة التدوير

ووفقاً للمركز، فإن الإجراءات المتخذة لخفض أثر أضرار البلاستيك على البيئة تتمثل في تأسيس وافتتاح مصنع إعادة تدوير البلاستيك، الذي يقع في مدينة العين، إذ يتم إعادة تدوير وتحويل النفايات البلاستيكية إلى حبيبات جاهزة ونظيفة تستعمل مرة أخرى كمواد خام أولية تدخل في تصنيع البلاستيك مرة أخرى، وهذا ما يحقق مبادئ الاقتصاد الدائري، الهادف إلى استخدام مواد قابلة لإعادة التدوير في مراحل التصنيع، ومن ثم إعادة تدويرها في إنتاج مواد أولية تدخل في مراحل الصناعة.

ويبلغ إجمالي الطاقة الإنتاجية اليومية للمصنع نحو 50 طناً من المخلفات البلاستيكية والقابلة لإعادة التدوير، كما يوظف المصنع أحدث التقنيات والمعدات في هذا المجال، ويعد الأكبر في الإمارات.

ممارسات سلبية

وأفاد مركز أبوظبي لإدارة النفايات بأن الضرر من البلاستيك يكمن في السلوك الخاطئ بعد الاستخدام، مبيناً أن البلاستيك مادة غير قابلة للتحلل تؤدي إلى تلوث الأرض والماء، خصوصاً عندما يرسل إلى مكبات النفايات ويخلط مع النفايات البلدية الصلبة في المطامر، ويُنتِج بعض أنواع البلاستيك أبخرة شديدة السّمية عند حرقه، والذي بدوره يتسبب في تلويث الهواء، كما تُسبِّب الأكياس البلاستيكيّة الضرر للثروة الحيوانية والسمكية.

الفرز من المصدر

وطورت المركز، الذي يعرف اختصاراً بـ«تدوير»، أنظمة جمع وفرز ونقل النفايات، لتحسين جمالية المدن، والمحافظة على البيئة، ويعمل بشكل دائم ومستمر على إطلاق مبادرات وحملات تثقيفية وتوعوية لرفع مستوى الوعي البيئي حول أهمية الفرز من المصدر، موضحاً أن البلاستيك يفقد من خصائصه عندما يمزج مع أنواع أخرى من النفايات.

ويعمل مصنع فرز وإعادة تدوير المخلفات البلاستكية في مدينة العين ضمن تسع مراحل تتمثل في الفرز الآلي، التجميع، مرحلة الغسل، مرحلة التجفيف، التخزين، التكوير، التجفيف، صوامع التخزين، وأخيراً محطة الملء.

66 ألف طن

وكشف مركز أبوظبي لإدارة النفايات أن كمية النفايات التي يتم جمعها من الحاويات تقدر بـ 66 ألفاً و99 طناً و620 كيلوغراماً شهرياً، موضحاً أنه يوفر حلولاً أخرى لجعل عملية فرز النفايات ممكنة ومتاحة للسكان عبر توفير محطات فرز منتشرة.

ويبلغ عدد الحاويات الموزعة في مختلف مناطق إمارة أبوظبي 163 ألفاً و196 حاوية، ذات سعة 240 و1100 لتر و3200 لتر، وتم توفير حاويات سوداء وخضراء، إذ تخصص الحاويات السوداء للنفايات العامة مثل مخلفات الطعام وبقايا والمواد غير القابلة للتدوير مثل الأكياس المستعملة، والحاويات الخضراء مخصصة للمواد القابلة للتدوير مثل العلب المعدنية والورق المقوى، بما يسهم في تحقيق استراتيجية الفرز من المصدر.

ويبلغ عدد الحاويات الخضراء 73 ألفاً و509 حاويات، ويتم تفريغ جميع الحاويات الخضراء بصورة مفصولة عن الحاويات السوداء.