الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

«الديلفري» سبب للإصابة بالسكري.. ولا إحصاءات دقيقة عن المرضى

كشف رئيس اللجنة العليا للمسؤولية الطبية التابعة لمجلس الوزراء استشاري السكري والغدد الصم الرئيس السابق لجمعية الإمارات للسكري، الدكتور عبدالرزاق المدني، أن إحصاءات عدد المصابين بمرض السكري من المواطنين غير دقيقة لعدم وجود «السجل السكري»، وهو سجل إلكتروني يحصي المرضى على مدار الساعة، ويساعد على تقدير الزيادة في عدد المصابين وبالتالي وضع الخطط الوقائية والميزانيات المالية اللازمة للعلاج.

1.2 مليون مصاب

وذكر أن الإحصاءات التقريبية الحالية توضح أن عدد المصابين بالسكري يبلغ 1.2 مليون شخص في الإمارات، من بينهم 200 ألف مواطن، وتزيد الإصابة في الفئة العمرية من 40 إلى 60 عاماً، ولكن اللافت في الدراسات التي أعددناها هو ظهور السكري من النوع الثاني بين قطاع كبير من الشباب والصبية من سن الـ 15 إلى الـ 20 وسبب إصابتهم هو زيادة الوزن، لافتاً إلى أن الإمارات وفرت البنية التحتية الصالحة لممارسة الرياضة، وكذلك منع التدخين في الأماكن العامة، بهدف المساهمة في الحد من الإصابة بالسكري.


وأكد أن السكري والضغط هما أكثر الأمراض انتشاراً في الإمارات، لافتاً إلى أن تكلفة علاج المريض الواحد بالسكري تتوقف على حجم المضاعفات التي حدثت له، فالمريض المصاب بالسكري فقط دون مضاعفات تكون تكلفة علاجه سنوياً ألف دولار، أما الشخص الآخر صاحب المضاعفات الناتجة عن السكري مثل أمراض القلب والكلى فيكلف علاجه عشرة آلاف دولار سنوياً، أي عشرة أضعاف المريض العادي.


أسباب الإصابة

وأرجع المدني أسباب انتشار مرضَي السكري والضغط في الإمارات إلى عدة عوامل بعضها إيجابي وآخر سلبي، موضحاً أن الإيجابي يتعلق بالتقدم الطبي والفحص الدوري، حيث بدأ الناس يكتشفون أن لديهم المرض دون أن يعرفوا، أما العوامل السلبية فتتمثل برفاهية الناس، خصوصاً من يعملون في وظائف مكتبية دون مجهود بدني ويذهبون إلى مكاتبهم بالسيارات دون مشي، وإهمال ممارسة الرياضة.

وأضاف أن زيادة كميات الطعام التي يستهلكها المواطنون وتنوع المطابخ وتنافس المطاعم في العروض لجذب الناس، وخصوصاً الوجبات السريعة، أدت لزيادة السمنة.

وأشار إلى أنه وفقاً لدراسة أعدتها جمعية الإمارات للسكري فإن التوصيل إلى المنازل يسبب زيادة مرض السكري بسبب استسهال الناس طلب الوجبات الجاهزة في أي وقت ولو كان فجراً، حيث يستيقظ البعض ليجد نفسه جائعاً فيطلب الوجبات وتصل إليه خلال دقائق، وهذا ما تسميه الدراسة «سهولة الإتاحة».

وأشار المدني إلى أن بعض الإصابات بالسكري تكون نتيجة عوامل وراثية، مؤكداً أنه يمكن التغلب على العامل الوراثي أيضاً بالرياضة واتباع نظام غذائي صحي.

الحزن بريء

وكشف المدني أن جملة «زعل وجاله سكر» غير صحيحة، فالغضب أو الحزن لا يصيب بالسكري، مبيناً أن الشخص الذي يغضب جداً أو يحزن يفرز جسمه هرمونات مثل هرمون النمو والكورتيزون وأنزيمات الأدرينالين التي ترفع نسبة السكر في الجسم، وبالتالي الشخص الذي يكتشف أنه مصاب بالسكري بعد الحزن أو الغضب هو شخص لديه سكري أصلاً ولكنه لا يعرف أنه مريض به، وعندما يرتفع السكر بسبب إفراز هذه الهرمونات عند الغضب أو الحزن لا يتحمل جسمه هذا الارتفاع لأنه مصاب بالسكري، وهنا يتعرض لمضاعفات وإغماءات فيكتشف أن لديه السكري.