الثلاثاء - 30 أبريل 2024
الثلاثاء - 30 أبريل 2024

«محمد بن راشد للفضاء»: نتواصل مع هزاع مرتين يومياً للاطلاع على مجريات المهمة

أكد مركز محمد بن راشد للفضاء أن فريق عمل المركز ومن بينهم سلطان النيادي وعلى رأس الفريق مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، سالم المري، سيتواصلون مع هزاع المنصوري بعد وصوله إلى محطة الفضاء الدولية مرتين يومياً وذلك انطلاقاً من مركز التحكم في المحطة الأرضية بموسكو للاطلاع على مجريات المهمة وتأكيد سير البرنامج اليومي كما هو مخطط له.

وأعلن المركز عن نجاح التحام مركبة «سويوز أم أس 15» بمحطة الفضاء الدولية بعد 6 ساعات من توقيت الانطلاق، وبعد ساعتين من التأكد من إجراءات السلامة داخل المركبة، حيث جرى فتح مدخلي المركبة والمحطة لاستقبال رواد الفضاء الثلاثة هزاع المنصوري والروسي أوليغ سكريبوشكا والأمريكية جيسيكا مير للانضمام إلى 6 رواد تواجدوا من قبل على متنها وهم الأمريكيون كريستينا كوك وأندرو مورغان ونيك هيج، والروسيان ألكسندر سكفورتسوف وأليكسي أوفشينين، والإيطالي لوكا بارميتانو، ليصبح إجمالي عدد الرواد على متن محطة الفضاء الدولية 9 رواد مع انضمام الطاقم الجديد.

تحفيز الشباب


وقال رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، حمد عبيد المنصوري: «بفضل رؤية وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، والمتابعة الحثيثة من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، يوجد اليوم وللمرة الأولى، أول رائد فضاء إماراتي وأول رائد فضاء عربي على متن محطة الفضاء الدولية، يحمل معه آمال العرب، فهنيئاً لنا به وهنيئاً له بوطن يشجع ويحفز شبابه على بلوغ أعلى المراكز ويدعم مسيرتهم بتسخير جميع الأدوات الممكنة لبناء قدرات كوادر وطنية تمكنت من تحويل الآمال والأحلام إلى واقع يفخر به كل إماراتي وإماراتية».


من جانبه، ذكر المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، يوسف حمد الشيباني، أننا نشهد اليوم بكل الفخر والسعادة بداية أول مهمة مأهولة للإمارات إلى الفضاء بعد فترة من الاستعداد والتخطيط، حيث يبدأ الآن هزاع المنصوري مهمته العلمية على متن محطة الفضاء الدولية، والتي تمثل هدف هذه المهمة.

وأضاف: «الآن هزاع المنصوري ليس أول رائد فضاء إماراتي فحسب، بل أصبح سفيراً لدولة الإمارات في الفضاء، بكل ما تحمله الكلمة من معنى»، مؤكداً «اليوم وبوصول سفيرنا إلى المحطة سيكون لدولة الإمارات، بعد إتمام المهمة، دور في رفد المجتمع العلمي بأجوبة تتعلق بمواضيع علمية مثل تأثير انعدام الجاذبية على جسم إنسان من المنطقة العربية».

وعلّق مدير برنامج الإمارات لرواد الفضاء، سالم المري، قائلاً: «برنامج هزاع المنصوري، خلال تواجده على متن محطة الفضاء الدولية، سيكون مزدحماً بالعديد من المهام والأنشطة التي تستهدف جميع فئات المجتمع من نشء وطلاب مدارس وجامعات والمجتمع العلمي وباحثين وغيرهم».

وتابع: «نؤمن بأن الأيام الثمانية القادمة هي محور هذه المهمة، ونعلم أن هزاع المنصوري على أتم استعداد ليؤدي عمله على أكمل وجه، وسنكون على تواصل دائم معه خلال هذه الفترة».

عملية الالتحام

أوضح مركز محمد بن راشد للفضاء، أن عملية الالتحام تمت بعد 6 ساعات من الإطلاق، حيث بدأ الصاروخ الحامل للمركبة في مناورات للحصول على الاتجاه الصحيح نحو المدار المطلوب، ودخلت مركبة Soyuz في مدار حول الأرض في عملية زيادة الارتفاع والوصول إلى ارتفاع محطة الفضاء الدولية وتقريباً نحو 408 كلم.

وذكر المركز أنه على بعد مسافة نحو 400 كلم من محطة الفضاء الدولية، حددت مركبة «سويوز أم أس 15» مكان المحطة الدولية باستخدام نظام رادار خاص يسمى KURS ثم ثبّتت اتجاهها إلى المحطة على بعد نحو 180 كلم.

وكانت مرحلة الالتقاء آلية بالكامل، وتمثلت المهمة الرئيسية للطاقم أثناء عملية الالتحام الآلي في مراقبة الأنظمة، وتحليل معلومات توازي مركبة سويوز مع نقطة الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، ومعلومات عن المسافة والتوجه والسرعة، حتى يتمكنوا من مراقبة العملية بدقة، وذلك لضمان الإجراءات السليمة.

وفي المرحلة الأخيرة، وبمجرد حدوث الالتحام، بدأت أقفال معقوفة بالإغلاق بإحكام، وتم إجراء اختبار للكشف عن وجود أي تسرب للهواء والتأكد من إحكام غلق المقصورة، واستغرق ذلك ساعتين، وعندما تم التأكد 100% أن كل شيء يعمل بشكل جيد تم فتح مدخل الكبسولة وانتقل هزاع المنصوري مع رائدي الفضاء الآخرين من خلالها إلى داخل محطة الفضاء الدولية.

6 تجارب علمية

ينفّذ رائد الفضاء هزاع المنصوري 16 تجربة علمية بالتعاون مع وكالات فضاء عالمية منها الروسية روسكوسموس، ووكالة الفضاء الأوروبية «إيسا»، وووكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، بينها 6 تجارب ستُنفّذ على متن محطة الفضاء الدولية لدراسة تفاعل المؤشرات الحيوية لجسم الإنسان في الفضاء مقارنة بالتجارب التي أجريت على سطح الأرض، ودراسة مؤشرات حالة العظام، والاضطرابات في النشاط الحركي، إضافة إلى التصور وإدراك الوقت عند رائد الفضاء، وديناميات السوائل في الفضاء، وأثر العيش في الفضاء على البشر.وستتم مقارنة بعض هذه النتائج بالنتائج السابقة التي أُخذت قبل المهمة.

كما تتضمن المهمة العلمية تجارب تخص المدارس في الإمارات ضمن مبادرة العلوم في الفضاء التي أطلقها مركز محمد بن راشد للفضاء، وشاركت في إجرائها 16 مدرسة من الدولة بوجود رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري في المرحلة الأولى، وسيقوم بإجرائها في بيئة منعدمة الجاذبية تقريباً على متن المحطة لمقارنة النتائج، وستسهم التجارب في رفد المناهج الإماراتية بمواد علمية جديدة تكون نتاج المهمة الأولى المأهولة للإمارات إلى الفضاء.