الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

مرشحون لـ«الوطني الاتحادي» يطرقون أبواب المنازل بحثاً عن الأصوات .. ناخبون: يهمنا البرنامج لا الإلحاح

مرشحون لـ«الوطني الاتحادي» يطرقون أبواب المنازل بحثاً عن الأصوات .. ناخبون: يهمنا البرنامج لا الإلحاح
أبدى أعضاء في الهيئة الناخبة للمجلس الوطني الاتحادي انزعاجهم من زيارات بعض المرشحين إلى منازلهم بشكل مفاجئ، مع اقتراب موعد التصويت رغم عدم وجود سابق معرفة بينهم، مستخدمين أسلوبي الإلحاح والوعود بتخليص معاملاتهم الرسمية كافة في الدوائر الحكومية في حال فوزهم بعضوية المجلس الوطني.

من جانبها، حذرت اللجنة الوطنية للانتخابات المرشحين من التأثير على اختيار الناخب عن طريق الهدايا العينية أو المادية، ومن الوقوع في فخ الإسراف بالوعود والتعهدات الانتخابية غير الموضوعية، لافتة إلى أن العقوبة قد تتضمن إنذار المرشحين أو إقصاءهم من العملية الانتخابية.

زيارة مع الجار


وأبدت الناخبة «مريم عمير» استياءها من تصرفات بعض المرشحين، لا سيما في الأيام العشرة الأخيرة لموعد التصويت، مبينة أنهم يجوبون الأحياء السكنية ويطرقون الأبواب بغرض زيارة الناخبين والتعرف إليهم وحثهم على التصويت لهم.


وأضافت «تفاجأت بأحد المرشحين الذي لا تربطنا به صلة قرابة يزورنا في منزل أسرتي ويلح علينا بإصرار من أجل دعمه والتصويت له، بل يعدد لنا أسماء أفراد أسرتنا الواردة ضمن قائمة الهيئة الانتخابية بعد عملية بحث أجراها للتحقق من ورود أسمائهم».

وأضافت «كما وعدنا جارنا، الذي زارنا مع المرشح، بتخليص معاملاتنا في جميع الهيئات والدوائر الحكومية بكل سهولة ويسر في حال فوز قريبه بعضوية المجلس الوطني، مؤكداً أنه الأفضل والأحق بعضوية المجلس الوطني.

العد التنازلي

ورأى الناخب «علي محمد» أن المجالس والمقرات الانتخابية الخاصة بالمرشحين لعرض برامجهم الانتخابية هي الوسيلة الأمثل للتعريف بهم، وبإنجازاتهم ومشاركاتهم المجتمعية.

وأوضح أن الناخبين يبدؤون مع العد التنازلي لقرب التصويت النهائي بالتوقف عن إقامة مقرات انتخابية، ويتجهون إلى بيوت الناخبين سواء جيرانهم أو أقاربهم، وأحياناً يكونون من طرف أشخاص تربطهم معرفة بالناخبين المتوجهين لبيوتهم.

كما أشار إلى أن بعضهم يقصدون الأب عند توجههم لمنزله بهدف إقناعه للتأثير في أفراد أسرته من أجل منح أصواتهم لهذا المرشح الذي قدّم لهم في الوقت ذاته وعوداً بتوفير وظائف ومنح دراسية ومساكن وغيرها في حال حصوله على عضوية المجلس الوطني الاتحادي.

تصرف مزعج

وأكد الناخب «فيصل علي» أن الاقتناع بالمرشحين يعتبر الدافع الرئيس الذي يحث الناخب على التوجه للمراكز المختصة ومنح صوته لأحدهم كونه يراه كفؤاً وقادراً على إيصال صوت المجتمع لأصحاب اتخاذ القرار، وعلى العمل الحثيث الذي يؤهله لمتابعة طرح المناقشات والتوصيات التي تخدم المواطن.

خداع الناخبين

من جانبها، حذرت اللجنة الوطنية للانتخابات المرشحين من التأثير على اختيار الناخب عن طريق الهدايا العينية أو المادية، أو تنظيم أي دعاية انتخابية تنطوي على خداع الناخبين أو التدليس عليهم، ما قد يستدعي إنذار المرشحين أو إقصاءهم من العملية الانتخابية.

وأكدت أن للناخب الحق في الإدلاء بصوته الانتخابي، واختيار من يريد من المرشحين بحرية تامة، وعدم تعرضه لدعاية انتخابية غير سليمة، سواء من حيث الأسلوب أو الوقت أو المكان.

وحذّرت اللجنة المرشحين من الوقوع في فخ الإسراف بالوعود والتعهدات الانتخابية للمواطنين خلال حملاتهم الدعائية، موضحة أن بعض المرشحين يقدمون وعوداً انتخابية لا تتناسب مع الدور المنوط بعضو المجلس الوطني، بسبب عدم إلمام كثير منهم بصلاحيات البرلمان الإماراتي.

وشددت على أنها تراقب الحملات الدعائية للمرشحين باستمرار، مبينة أنها في حال رصد أي مخالفة فستتخذ جميع الإجراءات القانونية بحق كل من يخالف القواعد الخاصة بهذه الحملات، وفقاً لما تنص عليه التعليمات التنفيذية للانتخابات.تنطلق عملية التصويت المبكر لانتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر المقبل عبر 9 مراكز انتخابية رئيسة محددة على مستوى الدولة بحسب اللجنة الوطنية للانتخابات.

وستستقبل المراكز الانتخابية الـ 9 المعتمدة لأيام التصويت المبكر أعضاء الهيئات الانتخابية للإدلاء بأصواتهم من الساعة 9 صباحاً إلى الساعة 6 مساء.

وأوضحت اللجنة الوطنية للانتخابات أنه يمكن للناخب الإدلاء بصوته في أقرب مركز انتخابي إليه سواء كان داخل الإمارة التي ينتمي إليها أو أي إمارة أخرى مصطحباً معه بطاقة الهوية الصادرة من الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية لكونها الوثيقة المعتمدة للتصويت.9 مراكز للتصويت المبكر