الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

بالهول الفلاسي: خبرات الإمارات تؤهلها لوضع بصمة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً

بالهول الفلاسي: خبرات الإمارات تؤهلها لوضع بصمة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً

الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة

أكد الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة أن دولة الإمارات تمتلك الخبرات الضرورية والقدرات البشرية المؤهلة لوضع بصمة واضحة في مجال الذكاء الاصطناعي عالمياً.

وكشف عن وجود نحو 20 طالباً مواطناً مبتعثاً يدرسون حالياً تلك التكنولوجيا في عدد من أرقى الجامعات والمعاهد العالمية في كل من المملكة المتحدة واليابان وأستراليا.

وقال في تصريحات إن الطلبة المبتعثين يدرسون برامج أكاديمية شديدة التخصص وعلى رأسها علوم الكمبيوتر والذكاء الاصطناعي، حيث من المنتظر أن ينالوا درجات البكالوريوس والماجستير في تخصصاتهم، مشيراً إلى أن بعضهم سيتخرج خلال العامين المقبلين.


وعبّر الوزير الفلاسي عن ثقته بأن هذه الكوادر البشرية المتخصصة ستكون قادرة على قيادة جهود الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي ورفد منظومة التعليم بأحدث التقنيات، بجانب إحداث طفرة في مساعي الدولة لتعظيم الاستفادة من تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتوظيفها وتطويرها بما يخدم تطلعات القيادة الرشيدة وشعب الإمارات لتحقيق التنمية الشاملة في كل المجالات.


وأوضح أن إدخال تقنيات الذكاء الاصطناعي في برامج التعليم الجامعي ومنظومة المهارات المتقدمة أصبح ضرورة من أجل إتاحة المجال أمام كل أفراد المجتمع لتطوير تلك التقنيات وتعظيم الاستفادة منها داخل الدولة بما يعود بالفائدة على المجتمع وتطوير القطاعين الحكومي والخاص، وبالتالي تحقيق طفرات اقتصادية تحقق الازدهار لكل أبناء الوطن.

وأشار معاليه إلى إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي كأداة لتطوير نظم التدريس القائمة على التعليم الفردي، وذلك من خلال استحداث آليات تعليم مبتكرة تتمتع بالمرونة في توفير بيئة تعليمية مصممة خصيصاً لكل فرد تعكس ميوله واهتماماته العلمية في مختلف التخصصات، بما ينعكس على زيادة تحصيله العلمي واختيار مجال تخصصه والتميز فيه، مما سيكون له أثر بالغ على تطوير منظومة التعليم ككل.

وقال إن تقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت الركيزة الأساسية لتطور مختلف القطاعات في الإمارات والعالم، حيث ستشكل تلك التكنولوجيا الوليدة عصب الاقتصاد ورمزاً للتطور في كل المجالات.

وأضاف:«يتسابق العالم اليوم نحو الاستثمار في تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.. وبفضل رؤية القيادة الرشيدة التي تعي تحديات المستقبل حققت دولة الإمارات خطوات ملموسة ومتسارعة في هذا السباق من خلال استحداث منصب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، وإطلاق استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي بهدف مواكبة المتغيرات العالمية واللحاق بركب التطور في كل المجالات».

وأكد أن منظومة التعليم والمهارات في دولة الإمارات لم تكن بمنأى عن تلك التكنولوجيا الرائدة، حيث نحرص من خلال تنفيذ مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي واستراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة إلى تأهيل الكوادر الوطنية وتسليحهم بالعلوم والمهارات الضرورية الهادفة إلى تطوير قدراتهم لمواكبة التطور التكنولوجي الهائل ومواكبة كل جديد في هذا المجال على مستوى العالم، وبالطبع يمثل الذكاء الاصطناعي واحداً من أكثر مجالات التكنولوجيا التي ينبغي لنا دراستها والاستفادة منها على مستوى الحياة والوظيفة، واغتنام إيجابياتها وتعلم كيفية تجنب سلبياتها.