الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

"تنفيذي أبوظبي" يدرس دمج المتعافين من الإدمان بتوفير الوظائف

"تنفيذي أبوظبي" يدرس دمج المتعافين من الإدمان بتوفير الوظائف

خلال محاضرة في مجلس البطين بأبوظبي.

كشف مدير مديرية مكافحة المخدرات في القيادة العامة لشرطة أبوظبي العقيد طاهر غريب الظاهري، أن لجنة مشكّلة من الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي تضم جهات علمية وصحية وشرطية تعكف حالياً على وضع استراتيجية شاملة لمكافحة المخدرات والإدمان وتوفير خطط علاجية ووقائية مبتكرة إضافة إلى دراسة توفير وظائف للمدمنين السابقين لدمجهم في المجتمع مرة أخرى.

وأضاف الظاهري خلال محاضرة في مجلس البطين بأبوظبي الثلاثاء أن اللجنة تعمل على إعداد دراسات شاملة ومتخصصة عن الوضع الحالي وستعد حلولاً علمية لتحجيم المخدرات والقضاء عليها وتوفير فرص أفضل للمتعاطين التائبين.

وأشار إلى ضرورة تقبل المجتمع للمتعاطي التائب كبديل عن تركه لقرناء السوء مرة أخرى حيث عادة لا يقبل المجتمع المتهم في قضايا تعاطٍ من أي نوعه في التوظيف أو التزويج أو حتى مرافقة أبنائهم أو دخول بيت العائلة التي ينتمي إليها نفسها، مؤكداً أن ترك المدمن التائب دون احتضانه ودمجه يعني أن مصيره سيكون السجن أو الموت وحيداً.


ولفت إلى أنه على الرغم من أن الإمارات تصنف كدولة متدنية في التصنيفات الدولية بالتعاطي إلا أن توجيهات القيادة الرشيدة تصب في عمل استراتيجيات وقائية وعدم انتظار تضخم المشكلات وكذلك التركيز على شريحة الشباب ووقايتهم لأنهم يمثلون المستقبل المشرق.


وحذر العقيد طاهر الظاهري من جلب بعض المواطنين أو المقيمين أدوية مخدرة من خارج الدولة تكون مدرجة على جداول المخدرات دون علم منهم، حيث يطلب منهم بعض الأهل والأصدقاء جلب تلك الأدوية بحسن أو سوء نية مما يجلب لهم مشكلات لاحقة عند دخول منافذ الدولة.

وأضاف: "حتى وإن اضطر الشخص إلى جلب أدوية من خارج الدولة فعليه أن يدقق الأدوية المتوافقة مع جداول وزارة الصحة الإماراتية لمعرفة ما إذا كان الدواء مشروع الدخول للدولة أم لا حتى لا يقع في مشكلات لاحقة".

ولفت إلى أن التقارير العالمية تشير إلى نمو تجارة المخدرات وتطور أساليبها لأن تكلفتها تكون زهيدة مقابل أسعار البيع ضارباً المثال بكلفة عقار يمكن أن تصل إلى 200 درهم وفي نفس الوقت يباع بما يقارب 20 إلى 25 ألف درهم.

وتحدث الظاهري عن ملاحظة جنوح شباب في سن حديثة إلى الإدمان بسبب ما يعرف بالتفكك الأسري الخفي وهو أن تسكن الأسرة سوياً إلا أنه لا رابط يجمعهم ببعض لأسباب عدة أهمها تأثيرات التكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي في انشغال أفراد الأسرة عن بعضهم البعض.

وأشار إلى أن أهم مسببات الإدمان هو جلوس الأبناء على مواقع الإنترنت التي تنتشر فيها أفلام العنف والإدمان لشباب في سن صغيرة، موضحاً أنه على أولياء الأمور اتخاذ إجراءات مبدئية مثل تحديد السن لمشاهدة أفلام الإنترنت وتحذير الأطفال والشباب من الألعاب الإلكترونية التي يتم فيها استدراج الأطفال سواء للمخدرات أو غيرها.

ولفت الظاهري إلى أن من أسباب التعاطي هي الاعتقاد بأن الإدمان يسبب السعادة وللأسف يدفع في هذا الاتجاه بعض مشاهير سوشيال ميديا الذين يدعي بعضهم في رسالته التوعوية للجمهور (أن سعادة المخدرات زائلة) رغم عدم وجود سعادة بالأساس في المخدرات.

وضبطت شرطة أبوظبي تشكيلات عصابية كانت تحاول ترويج المخدرات في رمضان الماضي وقت أذان المغرب أي وقت الإفطار زعماً منهم أنهم سيفلتون من الملاحقة في هذا التوقيت، وقال الظاهري: "أبشركم لديكم أجهزة شرطية لها باع طويل في ملاحقة الجناة أينما كانوا".

وكشف العقيد طاهر غريب الظاهري عن وسيلة لجأ إليها مهربو المخدرات عبر المنافذ الحدودية الجوية بالاستعانة بأصحاب البطون الكبيرة (الكرش) من خلال ابتلاع كميات كبيرة من الأقراص المخدرة تصل إلى 150 قرصاً ومن ثم يتم إنزالها من فتحة الشرج!

وتابع: "القرص الواحد يباع من 1500 إلى 2000 درهم ما يعني أن المهرب الواحد يمكن أن يهرب في عملية واحدة مخدرات بقيمة 200 إلى 250 ألف درهم، إلا أن تلك الحيلة لا تخفى على ضباط المنافذ وتم رصدها".