الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

53% من أطفال العناية الحرجة بـ«الجليلة» يعانون تشوهات قلبية

53% من أطفال العناية الحرجة بـ«الجليلة» يعانون تشوهات قلبية

خلال مؤتمر الإمارات للعناية الحرجة لطب الأطفال والخدج في دبي. (الرؤية)

يعاني 53% من الأطفال حديثي الولادة الذين يدخلون الرعاية الحرجة بمستشفى الجليلة التخصصي من أمراض وتشوهات في القلب، وهي حالات تحتاج إلى جراحة.

وذكرت استشارية طب حديثي الولادة بالمستشفى، رئيسة جمعية الإمارات للرعاية الحرجة للأطفال، الدكتورة منيرة المازمي، أن الـ47% المتبقين من الحالات لديهم خلل في الجينات تحتاج إلى دراسات، بهدف مساعدة العائلة على تفادي هذه المشكلات خلال الحمل الثاني، ومشكلات في الغدد الصماء، وفشل في بعض الأعضاء الداخلية للأطفال.

وأكدت على هامش مؤتمر الإمارات للعناية الحرجة لطب الأطفال والخدج، الذي تترأسه، وينظم في مستشفى الجليلة بدبي، أن بعض حديثي الولادة يعانون من مشكلات اختناقات الولادة وهي نقص الأكسجين للأطفال حديثي الولادة بسبب انقطاع المشيمة أو نزولها من الأم قبل خروج الطفل، وهو ما قد يؤدي إلى الموت الدماغي للطفل.


وكشفت المازمي عن أن أسباب وفاة بعض حديثي الولادة، ترجع إلى الالتهابات، خصوصاً التي يصاب بها الخدج نتيجة عدم اكتمال نموهم، وبالتالي نقص المناعة بشكل كبير لديهم، لافتة إلى أن بعض الأطفال يموتون بعد دخول الرعاية الحرجة لأن أجهزتهم غير مكونة بشكل صحيح، ولديهم مشكلات بالقلب وتشوهات خلقية ومشكلات جينية.


وحددت أسباب تشوهات الأطفال بخلل الجينات في العائلة، زواج الأقارب، أو بعض الأدوية خصوصاً المتعلقة بعلاج حبوب الشباب والتشنجات، التي تستخدمها بعض الأمهات خلال الفترة الأولى في الحمل قبل أن تتأكد الأم من حملها.

وبينت المازمي أن المؤتمر نظم ورشة مهمة حول كيفية استخدام جهاز التروية القلبية التنفسية، وهو جهاز يستخدم كجسر في حالات فشل القلب الحاد وفتق الحجاب الحاجز، عندما تتوقف الرئة أو القلب عن العمل، في ظل عدم قدرة الأجهزة التنفسية والأدوية العادية على إنقاذ الطفل، مع عدم استجابته لجهاز التنفس ذات التردد العالي، وفي هذه الحالة نحتاج إلى جهاز نحول الطفل عليه لحين تحويله إلى قسم مختص لإجراء جراحة أو أن يستجيب بالتدريج إذا كان هناك قصور بالقلب، وهي فترة زمنية يتم استخدام جهاز التروية بها.

وأشارت إلى أن الجهاز متوافر في الإمارات ويتم استخدامه في مستشفى الجليلة، لكن هناك أطفالاً كثيرين يحتاجون إليه، وليس لدينا طواقم ليست مدربة عليه، والجهاز يستخدم في الإمارات منذ فترة طويلة لكن في حالات ما بعد جراحة القلب، والآن نريد استخدام النسخ المطورة منه في إنقاذ حياة الأطفال قبل الجراحة، والمشكلة أن الناس تخاف من هذا الجهاز لأنه يحول مجرى الدم إلى الخارج، بحلوله محل القلب أو الرئة لحين تحديد موعد العملية للطفل.