الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

حاكم الشارقة يفتتح جلسات مجموعة عمل «حقوق الأجيال القادمة»

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أن إمارة الشارقة اعتنت بحقوق الأجيال القادمة، وأولت اهتماماً ببناء الإنسان وإنشاء جيل صالح يمتلك المعرفة والفكر الابتكاري، وقادر على العمل الجاد للحصول على مكونات حياة أفضل، بيئياً واجتماعياً وصحياً وثقافياً.

جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها صاحب السمو حاكم الشارقة صباح اليوم الثلاثاء في افتتاح جلسات مجموعة عمل «حقوق الأجيال القادمة»، ضمن فعاليات ترينالي الشارقة للعمارة، وذلك في قاعة أفريقيا بالشارقة.

واستهل سموه كلمته قائلاً: يسعدنا ويشرفنا أن نرحب بكم في الشارقة، ونشكركم على اهتمامكم ومشاركتكم في الجلسات الهامة واللقاءات المهمة لمجموعة عمل «حقوق الأجيال القادمة» بالشارقة.


وقال سموه: نحن وبدون تردد، نؤمن أن للأجيال القادمة حقوقاً على أجيالنا، أينما تواجدنا في العالم، والجميع يعلم الآن، أن عالمنا عالم واحد، وأن الأحداث والتطورات الإنسانية والبيئية في أية بقعة فيه، تلقي بظلالها بصورة أو بأخرى، آجلاً أم عاجلاً على البشرية كلها في جميع أنحاء العالم.


وتابع سموه: ومن هذا المنطلق نعمل ونبذل الجهد منذ عقود طويلة في كل المجالات المتاحة لنا، لكي نوفي للأجيال القادمة، أهم حقوقهم علينا، وأن ننشئ منهم أجيالاً صالحة، لديها المعرفة والفكر الابتكاري، والقدرة على العمل الجاد للحصول على مكونات حياة أفضل من حياتنا، بيئياً واجتماعياً وصحياً وثقافياً.

وأردف سموه قائلاً: لذلك كان وما زال اهتمامنا الأول في الشارقة، هو بناء الإنسان، منذ الولادة، نوفر لهم الرعاية الصحية، وننشئ الحضانات والمدارس والجامعات والمراكز الثقافية والرياضية المتميزة، ونتيح لهم مجالات المشاركة المجتمعية منذ الصغر، فأنشأنا منذ أكثر من 20 عاماً مجلس شورى الأطفال تكون فيه عضوية الانتخاب بين أطفال الشارقة، ويعبر الأطفال خلال جلساته عن تساؤلاتهم ورغباتهم واحتياجاتهم، مستخدمين لغة الحوار الهادف، وفق أصول ومبادئ المجالس النيابية المعتادة، ومنذ عدة أشهر افتتحنا مقر برلمان الطفل العربي بالشارقة، والذي يضم ممثلين عن الأطفال من العالم العربي كله، لتعميم التجربة في منطقتنا، ولعلنا نرى منهم قريباً من يتحدث في اجتماعات المنظمات الدولية مثل ما حدث في نيويورك هذا العام.

وفي كلمة لرئيس جمهورية جنوب أفريقيا الأسبق ثابو مبيكي، بيّن مسؤولية الدول في تأمين حقوق الأجيال القادمة، من خلال وضع السياسات والقوانين ووضع استراتيجيات التنمية المستدامة التي تسهم في الحد من الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وتخفيض الانبعاثات الكربونية.

وتطرق مبيكي إلى بعض الأمثلة البيئية في قارة أفريقيا والتي تستدعي التدخل، كتقلص بحيرة مانيارا في تنزانيا لعدة أسباب مدعماً طرحه بدراسات ومقالات نشرت في هذا الشأن.