تفاعل وزير البيئة والتغير المناخي الدكتور ثاني الزيودي مع تغريدة المواطن حسن الأمير، بعد أن كتب الأخير على تويتر: «تخيلوا أن وزارة التغير المناخي والبيئة نثرت أكثر من عشرة ملايين بذرة من بذور الأشجار التي تلائم طبيعة الإمارات خلال هذه الأيام في كل أنحاء الدولة، مع تكرار هذا النثر لمدة عشر سنوات، ستتغير الطبيعة بالكامل وتزيد الرقعة الخضراء وتقل نسبة الكربون ويرتفع هرمون السعادة، ويمكن نثر هذه البذور بطائرات الدرون».
ولم يتخيل الأمير وهو من أبناء إمارة رأس الخيمة أن تغريدته ستدفع الوزير الزيودي للاتصال به والتحدث عن مشروعات الوزارة وخططها التنموية وطموحاتها المستقبلية.
وأوضح الأمير لـ«الرؤية» أن رسالة وصلته من صفحة الوزارة على تويتر تطلب رقم هاتفه، فتوقع أن شخصاً من الاتصال المجتمعي أو الجماهيري في الوزارة سيتصل به، إلا أنه في اليوم الثاني لطلبهم الرقم (أمس الثلاثاء)، اتصلت به سيدة لتخبره أنها من مكتب وزير التغير المناخي والبيئة الدكتور ثاني الزيودي.
وأضاف: «ظننت أنها تمزح ولم أصدق إلا عندما سمعت صوت الوزير وبدأ يتحدث معي، هذه أول مرة أكتب شيئاً ويتواصل معي الوزير بنفسه، كان من الواضح أن الوزير يقود السيارة إلا أنه استقطع من وقته. كلامه كان غريباً بالنسبة لي حيث تحدث معي كأنه يتحدث مع شخص يعرفه منذ سنوات، كان ودوداً ومتواضعاً ومهذباً للغاية».
وأوضح أن الوزير أخبره أنه قرأ التغريدة وبدأ يسرد خططاً سابقة وحالية ومستقبلية للوزارة في الإطار الذي طرحته التغريدة، ومنحني أملاً كبيراً في زيادة الرقعة الخضراء في الإمارات، والنقطة التي لفتت انتباهي أنه لم ينسب لنفسه شيئاً، كان يقول (الوزارة عملت) كان يتحدث عن فريق عمل وليس شخصاً.
وأشار الأمير إلى أن المكالمة استغرقت عشر دقائق وكان الوزير يتحدث بشغف عن عمله، وطلب مني التواصل مع الوزارة لطرح المبادرات لبحث إمكانية تطبيقها، كما وعد بالاستماع لرأي المواطنين في أي مبادرات مستقبلية تهم المجتمع ليتابع الناس ما يحدث عن كثب.
واختتم المواطن حسن الأمير حديثه: «أفتخر كإماراتي بوجود رجل مثل هذا الوزير في الحكومة وبهذا النشاط والشباب، وأتمنى أن يحذو حذوه جميع المسؤولين بأن يهتموا بما يطرحه المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي التي صارت المحرك لرأي المجتمع في الإمارات».
وتفاعل المئات من مستخدمي «تويتر» مع ما فعله الوزير مع المواطن، مشيدين بهذا السلوك الإيجابي، وأثنوا على سعة أفق الوزير ونقاشه مع المواطن.
