السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

اقتراح 5 تقنيات ذكية لحماية الطلبة في باصات المدارس

اقتراح 5 تقنيات ذكية لحماية الطلبة في باصات المدارس

أوصت القيادة العامة لشرطة دبي بتنفيذ إجراءات وتدابير واشتراطات من شأنها حماية الأطفال في باصات المدارس أو مراكز تحفيظ القرآن أو الأندية الرياضية، عبر دراسة نفذتها إدارة الحد من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين.

وتتضمن التوصيات، التي ستدخل حيز التنفيذ قريباً، تحديد مواصفات واضحة لاختيار مشرفي الباصات، وكذلك للوسائل والتقنيات الحديثة التي تستخدم لحماية الأطفال أثناء نقلهم وتواجدهم خارج المنزل.

وأكد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي العميد جمال الجلاف أن قطاع نقل الطفل من أكثر القطاعات أهمية وبالتالي تم إعداد دراسة مستفيضة لبحث وسائل الأمان والسلامة لضمان سير تلك العملية مع الحفاظ على سلامة الأطفال وذلك بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين، ومنهم هيئة الطرق والمواصلات ولجنة التشريعات والإدارات الشرطية المختصة وغيرهم، للوصول لأفضل الحلول التي ستسهم في الحد من حالات نسيان الأطفال في باصات المدارس أو الأندية ولحمايتهم أيضاً داخل المدرسة.

بدوره، أكد مدير مركز شرطة الراشدية رئيس مجلس مديري مراكز الشرطة ورئيس مبادرة أمن المدارس العميد سعيد حمد بن سليمان آل مالك، أن شرطة دبي قررت التحرك بناءً على دورها المجتمعي في حماية الأطفال بعد رصد العديد من الثغرات في قانون نقل المدارس، موضحاً أن الاشتراطات الجديدة لن تقتصر على باصات النقل في المدارس، بل ستشمل باصات الأندية ومراكز التحفيظ وكل من سيقوم بنقل الطلبة.

وأشار إلى أن أي جهة ترغب في استئجار باصات لنقل الطلبة في أي مجال يشترط حصولها على موافقة الجهة المسؤولة في النقل وأن تتوافق مع الاشتراطات والمواصفات المعمول بها وتنفيذ تلك الاشتراطات سيكون بعد الاعتماد من قبل كل الجهات ذات الصلة.

مواصفات محددة لمشرفي الباصات

مواصفات محددة لمشرفي الباصات

من جهته، قال نائب مدير إدارة الحد من الجريمة في شرطة دبي المقدم عارف بيشوه إن الدراسة ركزت على عدة محاور، وأولها مشرفو الباصات الذين يتحملون مسؤولية عالية لأن السائق ملزم بالقيادة والانتباه للطريق وعدم التشتت بالانتباه لما سيحدث داخل الحافلة ولذلك يجب اختيار الشخص المناسب لهذه المهمة.

وعن كيفية اختيار مشرفي الباصات، أوضح بيشوه أن الدراسة ركزت على ضرورة إنشاء مقياس خاص بوظيفة مشرف الحافلة الخاصة بنقل الأطفال، يركز على سرعة البديهة والقدرة على تحمل الضغوطات والأمانة الأخلاقية وحس المسؤولية، على أن يتم إعداده بدورات عملية تدريبية في التعامل مع الطلاب ومهارات الإسعافات الأولية لاحقاً.

تقنيات حديثة تحمي الطلبة في الباصات



وعن التقنيات التقليدية التي يجب أن يتبعها المشرف في الباص، ذكر أنها تشمل تقسيم مقاعد الطلاب وفق الفئة العمرية على أن يكون الأصغر سناً في المقدمة، وجلوس الطلاب في مقاعد ثابتة طوال العام لتسهيل حفظهم من قبل السائق والمشرف، وغيرها.

كما أوضح بيشوه أن أبرز الحلول التقنية لضمان سلامة الطلبة في الباصات التي تناولتها الدراسة هي: استخدام اللوح الذكي وتحويل الكشف التقليدي إلى أيباد مرتبط بنظام المدرسة وبأجهزة أولياء الأمور، إضافة إلى استخدام بطاقة هوية الطالب الشخصية للدخول للحافل والمدرسة والخروج منهما، وكذلك استخدام حساسات في سقف الحافلات أو على المقاعد كتلك المستخدمة في مواقف السيارات في المراكز التجارية.

وتابع: الحل الرابع السوار الذكي وهو ابتكار يمكن أن يلبسه الطالب في معصمه في المراحل الأولى التأسيسية ويكون مرتبطاً عبر الجي بي أس ويمكّن من الوصول إلى موقع الطالب في أي وقت، في حين أن الحل الخامس هو برمجية الكاميرات في الباصات والمدارس لتسجيل خروج ودخول الطلاب عبر قراءة الوجوه كما يمكن تسخير هذه التقنية لدراسة أي شخص مشبوه ورصده لو دخل إلى المدرسة.

من جانبها، أفادت رئيسة قسم التوعية الجنائية في إدارة الحد من الجريمة شيخة العبدولي بأن الإدارة اطلعت على أفضل الممارسات العالمية في مجال حفظ أمن الطفل في المواصلات الخاصة بالنقل المدرسي وتم إعداد الدراسة التي استغرقت 6 أشهر إلى أن وصلت الإدارة إلى أفضل الاشتراطات الأمنية، لافتة إلى أن الدراسة لم تقتصر على باصات الأطفال بل تناولت باصات النقل الجامعي.