الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

خلال زيارته «مدينة الإعلام».. أحمد بن محمد: طموحات دبي لقطاع الإعلام كبيرة

أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي للإعلام أن الاقتصاد الإعلامي يشكّل ركناً مهماً من أركان الاقتصاد الجديد الذي تعتزم دبي التحول إلى عاصمة عالمية له، لا سيما بعد أن قطعت في مضماره شوطاً كبيراً بإنجازات نوعية هيأتها لريادة الحركة الإعلامية في المنطقة، وأهلتها عن جدارة لنيل لقب عاصمة الإعلام العربي بإجماع وزراء الإعلام العرب، في الوقت الذي تستعد فيه دبي لانطلاقة إعلامية جديدة، لا سيما في أعقاب تأسيس مجلس دبي للإعلام، إيذاناً ببدء عملية تطوير شاملة تهدف إلى تعزيز قدرات الإعلام المحلي، وتوسيع قاعدتها الإعلامية بتوطيد الشراكة القائمة مع المؤسسات الأجنبية العاملة في دبي وعقد شراكات إعلامية جديدة ترسخ مكانة دبي كعاصمة إعلامية للمنطقة.

وقال سموه: طموحات دبي لقطاع الإعلام كبيرة، والقطاعان الحكومي والخاص شريكان في تحويلها لنجاحات تلبي احتياجات المُتلقّي وتجسّد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي أراد دبي مركزاً عالمياً للإعلام.. ومع تقدم عمليات التنمية الشاملة في دبي، تستمر جهود تطوير البنية التحتية والأطر التنظيمية الداعمة لإعلامنا المحلي ولمؤسسات الإعلام العربية والعالمية التي اختارت أن تكون مشاركة في كتابة فصول قصة النجاح الإعلامي في دبي، وصاحبة إسهام مؤثر في تمهيد طريق محفوف بإنجازات تقودنا إلى المستقبل الواعد الذي تأمله قيادتنا الرشيدة لدولتنا ومنطقتنا والعالم.

جاء ذلك خلال الزيارة التي قام بها سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة دبي للإعلام، و كان في استقبال سموه مدير عام المدينة ماجد السويدي، وعدد من كبار مسؤوليها، حيث رافق سموه في جولة شملت عدداً من المؤسسات الإعلامية الحكومية والخاصة العاملة في المدينة، وذلك في أولى جولات سموه الميدانية في أعقاب تأسيس المجلس قبل أيام بقرار من صاحب السمو حاكم دبي.

وفي مستهل الزيارة، استمع سمو رئيس مجلس دبي للإعلام إلى شرح حول مراحل التطور الأساسية التي مرت بها مدينة دبي للإعلام منذ انطلاقها عام 2001، والنمو المطرد الذي شهدته المدينة لتلبية الطلب المتزايد عليها من جانب مؤسسات الإعلام العربية والعالمية الراغبة في الاستفادة مما تقدمه المدينة من مرافق وخدمات وبنية تحتية رفيعة المستوى تراعي أفضل المعايير العالمية، وتوفر المناخ الأمثل الذي تسعى وراءه مؤسسات الإعلام بكل ما تحمله من متطلبات خاصة تعينها على القيام بمهامها على الوجه الأمثل.

وتعرّف سموه إلى الأنشطة المختلفة التي تغطيها الشركات والمؤسسات العاملة في المدينة التي تحولت إلى الوجهة الأولى إقليمياً للعاملين في شتى مجالات العمل الإعلامي، وفي مقدمتها البث الفضائي والإذاعي والطباعة والنشر، والصحف والمجلات، والإنتاج المرئي والمسموع، والتسويق والعلاقات العامة، والإعلان، فضلاً عن مؤسسات تطوير المحتوى الرقمي والخدمات الرقمية، والتصميم، وغيرها من التخصصات التي تغطيها المقار الرئيسة والإقليمية لشركات إعلامية من مختلف أنحاء المنطقة والعالم يقدر عددها بما يزيد على 2000 شركة شكّلت فيما بينها مجتمعاً إعلامياً مزدهراً يضم أكثر من 33 ألف متخصص، لتشكل بذلك الوجهة الأولى والقاعدة الرئيسة لصناعة الإعلام في المنطقة.

وتضمّن الشرح استعراض الأنشطة الإعلامية العاملة في المدينة، ومن أهمها البث التلفزيوني والإذاعي الذي يضم أكثر من 100 قناة تبث برامجها المتنوعة إلى دولة الإمارات ومختلف بلدان العالم على منصات مختلفة وبالعديد من اللغات منها الإنجليزية والصينية والهندية والأوردو والتاغلوغ وغيرها من اللغات الآسيوية والأوروبية، بالإضافة إلى اللغة العربية.

كما استمع سموه إلى معلومات حول أحدث التوجهات الإعلامية، ومن أبرزها صعود الإعلام الرقمي كأسرع القطاعات نمواً في المنطقة بنسبة تراوحت حول معدل 17% سنوياً، فيما بلغت نسبة نمو قطاع الألعاب الإلكترونية 29% ومقاطع الفيديو القصيرة على الإنترنت 12%.

كما تفقّد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم سير العمل في مكاتب الإدارة لمدينة دبي للإعلام للوقوف على سير العمل والآلية التي يتم بها توفير كافة الخدمات لعملاء المدينة، موجهاً بضرورة تيسير الإجراءات ومواصلة العمل على تطوير قدرات المدينة بما يرقى إلى مستوى طموحات دبي لمستقبل قطاع الإعلام، ويوفر لجميع التخصصات الإعلامية وكافة الإعلاميين كل ما يصبون إليه من مقومات تعينهم على أداء مهامهم.

عقب ذلك، توجّه سموه إلى المبنى رقم (1) في مدينة دبي للإعلام والذي تشغله مجموعة «أم بي سي»، وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر المجموعة، رئيس مجلس الإدارة الشيخ وليد بن إبراهيم آل إبراهيم، والرئيس التنفيذي مارك أنطوان، والمدير العام علي الحديثي، ومدير قنوات «أم بي سي» علي جابر، وعدد من القيادات التنفيذية والتحريرية وكبار المذيعين والمذيعات ومقدمي البرامج في قناتي «العربية» و«الحدث».