السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

مؤتمر خليجي يناقش تحديات علاج الجروح المزمنة للمرضى والجهات الصحية

مؤتمر خليجي يناقش تحديات علاج الجروح المزمنة للمرضى والجهات الصحية

الدكتور أحمد الهاشمي.

كشف المؤتمر الدولي الخليجي الثاني للجروح 2020 الذي انطلقت فعالياته اليوم بدبي والمقرر أن تستمر حتى مساء الغد عن 6 تحديات رئيسة تسببها الجروح المزمنة للمرضى والجهات الصحية في المنطقة.

وأكد رئيس المؤتمر استشاري جراحة التجميل الدكتور مروان الزرعوني لـ"الرؤية" أن تلك التحديات تتمثل في ارتفاع الكلفة العلاجية للمرضى، إلى جانب تراجع الإمكانات الطبية ببعض الدول العربية.

كما تضمنت تلك التحديات تعطيل جزء كبير من الطاقات العاملة في مختلف التخصصات المهنية أغلبهم تراوح أعمارهم من 30 إلى 50 عاماً، إضافة إلى استقطاع جزء كبير من ميزانيات الوزارة والهيئات الصحية لعلاج تلك الجروح.


وامتدت التحديات لتشمل قلة الخبرات الفاعلة في تخصصات الجروح المزمنة ببعض الدول، ما يسهم بدوره في زيادة التحديات المتمثلة في ارتفاع معدلات الإصابة وطول الفترة العلاجية التي يمكن أن تمتد لنحو 5 أعوام وأكثر لبعض أنواع الجروح المستعصية.


وخلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الذي عُقد تحت رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية وبتنظيم من الجمعيات الطبية بدول مجلس التعاون الخليجي أكد عضو مجلس أمناء الجائزة الدكتور أحمد الهاشمي، حرص سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، على دعم العلم والعلماء في مختلف التخصصات العلمية والطبية داخل وخارج الدولة، معبراً عن اعتزاز الجائزة بدعمها ورعايتها للمؤتمر الدولي الخليجي الثاني للجروح 2020، في ظل النجاحات المتلاحقة التي حققها المؤتمر في نسخته الثانية، ودوره في التعاون مع المؤسسات الصحية بدول العالم لمواكبة أحدث المستجدات العلاجية للجروح العامة والمستعصية.

من جانبه، أفاد نائب رئيس المؤتمر استشاري جراحة التجميل الدكتور صفوت الحسيني، بأن جلسات اليوم الأول من المؤتمر استعرضت أحدث الطرق العلاجية للجروح المستعصية بواسطة حقن الدهون المستخرجة من المرضى بطريق المايكرو والنانو التي تساعد على سرعة التئام تلك الجروح، فضلاً عن دورها في علاج الندبات.

ولفت إلى مناقشة دور هرمون النمو باختلاف أنواعه التي تصل إلى 8 أنواع، في علاج الجروح المزمنة في أقل فترة ممكنة، خصوصاً بعد استئصال الأورام الخبيثة، إلى جانب دورها في علاج القدم السكرية وتحديداً الحالات المتأخرة.

كما ناقشت جلسات اليوم الأول الأخطاء الدقيقة التي تؤدي إلى فشل التئام الجروح المزمنة عند استخدامهم هرمون النمو المستخرج من دهون المريض نفسه أو الهرمونات المحضرة مسبقاً عن طريق الهندسة الوراثية.

وأشار الدكتور الحسيني إلى أن العلاجات الحديثة للجروح المزمنة ساهمت في تراجع معدلات البتر للقدم السكرية لنحو 86%، مقارنة بالعقد الماضي وفقاً لأحدث الأبحاث العالمية الصادرة في ذلك الشأن.

وفي سياق متصل أشار الدكتور جميل الجمالي سكرتير عام المؤتمر استشاري جراحة التجميل والترميم إلى استعراض دور الخلايا الجذعية وتقنية النانو تكنولوجي والعلاج الطبيعي المتقدم خلال الجلسة الثانية من المؤتمر الخليجي الثاني للجروح 2020.

كما استعرضت الجلسة آليات التقدم في تحسين التروية الدموية للجروح المزمنة عبر استخدام أحدث التقنيات الذكية المستخدمة في جراحات الأوعية الدموية، إضافة إلى مناقشة أحدث الطرق العلاجية للجروح الناجمة عن العلاج الكيماوي والإشعاعي لمرضى السرطان، والتشوهات الخلقية وجروح القرح السريرية.