الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

توصية بإعداد خطة استراتيجية تتبناها الجامعة العربية لمواجهة الجروح المزمنة

توصية بإعداد خطة استراتيجية تتبناها الجامعة العربية لمواجهة الجروح المزمنة

أوصى المؤتمر الخليجي الثاني للجروح 2020 الذي عقد بدبي في الفترة من 23 إلى 24 يناير الجاري تحت رعاية جائزة الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية بإعداد خطة استراتيجية تتبناها جامعة الدول العربية للحد من الجروح المزمنة وتداعياتها بدول المنطقة.

ودعا المشاركون في المؤتمر إلى تولي وزارت الصحة على مستوى الوطن العربي تنفيذ بنود تلك الخطة في ظل ما تسببه الجروح المزمنة من تحديات يأتي في مقدمتها تعطيل جزء كبير من الطاقات العاملة بأغلب التخصصات المهنية في المنطقة ممن تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً.

وشملت التوصيات دعوة القطاع الخاص ومختلف الجهات الصحية في دول المنطقة إلى دعم الأبحاث العلمية المتخصصة في تطوير علاجات الجروح بمختلف أنواعها وتحديداً المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والخلايا الجزعية وما يستجد من تقنيات داعمة للبحث العلمي.

كما أوصوا بضرورة دعم ومساعدة دول المنطقة التي لا تتوافر لديها الإمكانات المادية والخبرات الطبية التي تسهم في الحد من معدلات الجروح المزمنة في ظل النزاعات التي تشهدها بعض دول المنطقة والتي خلفت مزيداً من المصابين الذين باتوا يعانون من تداعيات تلك الجروح.

وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة تدشين مراكز تدريب متطورة تتولى تدريب الكوادر الطبية المتخصصة في علاج الجروح بمختلف أنواعها على أحدث المستجدات العالمية، وذلك بدول المنطقة التي تفتقر إلى ذلك، إلى جانب تحديث مراكز التدريب الموجودة ببعض الدول في ظل التطورات العلمية المتلاحقة.

وتضمنت التوصيات تعزيز التواصل مع مختلف المؤسسات الصحية الدولية للوقوف على أحدث المستجدات العلاجية والأجهزة والمستلزمات الطبية المتخصصة في علاج الجروح بمختلف أنواعها، وذلك من خلال عقد اتفاقيات تعاون مشترك تعزز من عمليات التدريب الطبي المستمر لمختلف الكوادر الطبية بالمنطقة.

من جهة أخرى ناقش الأطباء المشاركون في المؤتمر أحدث الطرق العلاجية لمختلف أنواع الجروح وتحديداً المزمنة التي تتطلب أعواماً لعلاجها، إضافة إلى استعراض أحدث الدراسات العلمية المعتمدة على تقنيات الذكاء الصناعي في علاج الجروح والحروق.

وتحت عنوان "المفاهيم الجديدة في علاج التهاب اللفافة الناخرة" استعرض رئيس قسم جراحة التجميل بمستشفى»إن ام سي" بأبوظبي الدكتور حسام الدين موسى المخاطر المترتبة على ذلك الالتهاب وأحدث طرق التشخيص المبكر والعلاج الفعال الذي يمكنه إزالة الخطر وإنقاذ حياة المريض.

وأوضح أن التهاب اللفافة الناخر يعد أحد أخطر أنواع التهابات الأنسجة الرخوة التي تتسبب في وفاة المصابين بها بنسبة تزيد على 20%، مشيراً إلى أن سبب ذلك الالتهاب في أغلب الحالات ما يعرف بالبكتيريا الآكلة للنسيج، حيث تصيب تلك البكتريا مرضى السكر وضعيفي المناعة.

وعن أحدث الطرق العلاجية للجروح المزمنة بواسطة الأكسجين المضغوط، أكد رئيس قسم العلاج بالأكسجين المضغوط بمستشفى الزهراء في دبى الدكتور مهاب شافعي أن العلاج بتلك الطريقة آمن وفعال لعلاج مختلف أنواع الجروح خصوصاً المزمنة.

وأردف بأن طريقة العلاج بالأكسجين تتمثل في تنفس المريض لأكسجين بنسبة 100% تحت ضغط أعلى من الضغط الجوي داخل غرفة ضغط، وذلك لزيادة نسبة الأكسجين المذاب في الدم إلى أكثر من ١٥ ضعف النسبة الطبيعية، وهو ما يساعد على تكوين الأنسجة السليمة لغلق القرحة في وقت قياسي.

وأوضح أن الجهد الفسيولوجي لعلاج أنسجة الجروح العميقة بالأكسجين يشتمل على تنشيط الخلايا المناعية، والتغيرات في إنتاج السيتوكين وتعديل الوسط الالتهابي والجرثومي.

وعن كيفية التخلص من الجدرة في الأذن، أفادت الدكتورة صباح مشرف استشاري جراحة التجميل، رئيسة الجمعية السعودية لجراحة التجميل، بأن مشكلة إصابة الأذن بالجدرة تعد من المشاكل الشائعة التي تحدث نتيجة ثقب الأذن أكثر من مرة.

وتابعت «بالرغم من وجود العديد الطرق المستخدمة في علاج الجدرة لكن لا توجد طريقة مثالية لعلاج كل الحالات نتيجة فشل العلاج أو ارتفاع معدل عودة الجدرة بنسبة عالية بعد معالجتها، موضحاً أن تلك المشكلة تكثر بين فئة الشباب وهي مشكلة لها آثار جمالية ووظيفية».

وقال استشاري جراحة التجميل الدكتور ياسر جمال بالنسبة لعلاج حالات الجدرة المبتدئة يتم استخدام لصقة أكسيد الزنك التي تساعد على تحسين الجدرة ومنع زيادة حجمها، لافتاً إلى إضافة علاج ثنائي يتكون من لصقة أكسيد الزنك و حقن الكورتيزون، أو استخدام لصقة اكسيد الزنك مع استئصال جزئي للجدرة جراحياً بهدف تقليل حجمها.

وأضاف: عند فشل أو عدم الاستجابة للطريقة الثانية يمكن الجمع بين لصقة أكسيد الزنك مع الكورتيزون وإضافة الاستئصال الجزئي جراحيا لزيادة نسبة التحسن واستمرار التحسن ومنع عودة الجدرة، لافتاً إلى ضرورة متابعة المريض لمدة عامين حتى يتم التأكد من نسب التحسن.