الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

تدشين مختبر الابتكار الأمني في شرطة دبي

تدشين مختبر الابتكار الأمني في شرطة دبي
دشن سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، مختبر الابتكار الأمني في مقر القيادة العامة لشرطة دبي، بحضور القائد العام لشرطة دبي اللواء عبدالله خليفة المري، والمدير التنفيذي لقطاع الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام أحمد سعيد المنصوري، ومساعدي القائد العام لشرطة دبي، وكبار الضباط وعدد من مديري الإدارات العامة والفرعية.

واطلع سمو الشيخ منصور بن محمد على منظومة مختبر الابتكار الأمني، والقاعات التي تضمها بما يتوافق مع المعايير العالمية لمختبرات الابتكار.

وأشاد سموه بالابتكارات المتنوعة التي يضمها مختبر الابتكار الأمني، مؤكداً أن تدشين المختبر يعكس توجهات القيادة الرشيدة نحو تعزيز ثقافة الابتكار في المجتمع والدوائر الحكومية، والحرص على إعداد أجيال من المبتكرين للمساهمة في تحقيق رؤية الإمارات 2071 وتحقيق رؤية الدولة في عام الاستعداد للخمسين المقبلة.


وقال سموه إن الابتكار أصبح بفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة منهاج عمل وثقافة عامة، مستلهماً مقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال «الابتكار اليوم ليس خياراً بل ضرورة، وليس ثقافة عامة بل أسلوب عمل».


وأشار سموه إلى أن القيادة العامة لشرطة دبي سبّاقة دائماً في الوصول إلى التميز وتحفيز موظفيها والعمل على حشد طاقاتهم وجهودهم نحو الابتكار والإبداع في العمل، ما ساهم في جعل دبي واحة أمن وأمان واستقرار، خاصة أننا نؤمن بأن ثقافة الابتكار أساس لتعزيز التنمية المستدامة في المجتمعات والنهوض بجودة الحياة والتطور في مختلف المجالات.

وثمّن القائد العام لشرطة دبي اللواء

عبدالله خليفة المري دعم سموه، مؤكداً أن شرطة دبي تعمل طبقاً لتوجهات الحكومة في الاستعداد للخمسين عاماً القادمة، ومن هنا يأتي المختبر الأمني ليشكل إضافة نوعية لمسيرتنا نحو التنمية والتطور في الدولة، بما يعزز ريادتها لتصبح من أفضل دول العالم بحلول مئوية الاتحاد عام 2071، ويسهم في دفع حركة الإبداع والابتكار، ويخلق استراتيجية تهتم بتطوير وتحسين مستوى الأداء المؤسسي وربطه بالأهداف الاستراتيجية العليا، عبر تقديم خدمات ذات مواصفات عالمية تتسم بالسرعة والدقة والمهنية وترتقي بتطلعات القيادة الرشيدة.

دعم لوجستي

من جانبه، قال رئيس مجلس الابتكار في القيادة العامة لشرطة دبي المقدم الدكتور إبراهيم بن سباع المري، إن المختبر يمثل نقلة نوعية في مجال دعم المبتكرين وأصحاب المواهب والعقول النيرة بما يمنحه من فرصة لتحويل الأفكار المبتكرة والمبدعة إلى واقع، ذلك أن شرطة دبي من خلال المختبر ستقدم الدعم اللوجستي والمادي لمن تمثل أفكاره حلولاً للتحديات الأمنية المطروحة، سواء أكان من موظفي شرطة دبي أو من طلبة الجامعات أو أي صاحب فكرة مبدعة من الجمهور الخارجي.

وأوضح المقدم بن سباع أن المختبر ينقسم إلى قاعات محددة وفقاً للمواصفات العالمية الخاصة بالمجال، وتتمثل في قاعة «بلا حدود» المختصة في البحوث، قاعة جودة الحياة حيث يتم عرض المشاريع والأفكار الابتكارية، قاعة المستقبل التي تتم فيها مناقشة الأفكار، قاعة الخيال المختصة بتطوير البرمجيات، قاعة اللامستحيل المعنية بتطوير الأجهزة والأدوات والمعدات، وتنقسم بدورها إلى قسمين: الطباعة ثلاثية الأبعاد والدارات الكهربائية، وأخيراً قاعة الخمسين المختصة بعملية اتخاذ القرارات في المشاريع الابتكارية المقترحة والبت فيها.

آلية العمل

وبيّن المقدم أن شرطة دبي ستطلق خلال أسبوعين المنصة الرسمية لاستقبال الأفكار والمشاريع الابتكارية التي تقدم حلولاً للتحديات الأمنية التي نواجهها، وسيتم عرض تلك المشاريع على أندية الابتكار في شرطة دبي، ومن ثم عرضها على لجنة الابتكار المختصة، وبعد الموافقة على تنفيذ المقترح أو المشروع والاتفاق قانونياً بين الطرفين، يشرع صاحب المشروع في تنفيذه في المختبر عبر التفريغ المبتكر إذا ما كان موظفاً في شرطة دبي، وهو أول تفريغ من نوعه على مستوى الحكومة، إلى جانب تخصيصنا لنظام تكريم خاص بالمبتكر.

ابتكارات في المختبر الأمني

ويعرض مختبر الابتكار الأمني في شرطة دبي مجموعة من أبرز الابتكارات الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وأحدث الدوريات الشرطية المزودة بمختلف أنواع التقنيات وكاميرات المراقبة والتحليل المرتبطة مباشرة بمركز القيادة والسيطرة في القيادة العامة لشرطة دبي.

وتعرض شرطة دبي 3 دوريات متميزة من أبرز ابتكاراتها في مختبر الابتكار الأمني أولها دورية «غيّاث» الخاصة والفريدة من نوعها على مستوى العالم التي تحتوي أحدث الأنظمة الذكية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وتضم مجموعة من كاميرات المراقبة من مختلف الأنواع، إضافة إلى مجموعة من الخدمات المتطورة التي تعزز العمل الشرطي في الجانب الأمني والمروري، وتضم «غيّاث» 3 أنظمة ذكية ومتطورة هي نظام التعرف على الوجوه، ونظام الحوادث المرورية، ونظام تتبع المركبات المطلوبة، إلى جانب 9 شاشات داخل الدورية مرتبطة بالأنظمة سالفة الذكر.

أما الدورية الثانية، فتتمثل في دورية

«المستجيب الأول للحالات الطارئة» والتي تدمج 4 أنواع من الدوريات والتقنيات التي تحتوي عليها في دورية واحدة، حيث تشمل أنظمة دورية أمن الطريق، وأنظمة الدورية الخاصة بالمناطق الصحراوية، وأنظمة ومواصفات الدوريات الخاصة بالمهمات الصعبة ومحتوياتها، وأخيراً التقنيات التي تضمنتها الدوريات الخاصة بنقل الأسلحة، حيث تتوفر في الدورية أماكن لوضع الأسلحة من أنواع مختلفة، وكاميرات مراقبة مرتبطة بغرفة العمليات وأجهزة ذكية.


وتعتبر الدورية الثالثة ذاتية القيادة ومزودة بـ5 كاميرات مراقبة متصلة بشكل مباشر بمركز القيادة والسيطرة، وتحتوي على أنظمة التعرف على الوجه والسيارات وتتمتع بخاصية تتبع الأشخاص المطلوبين، وتحتوي أيضاً على طائرة يمكنها تتبع الأشخاص المطلوبين في حال دخولهم مناطق لا تصلها الدورية.