السبت - 18 مايو 2024
السبت - 18 مايو 2024

300 مريض في «صحة دبي» يحتاجون إلى زراعة الكلى

300 مريض في «صحة دبي» يحتاجون إلى زراعة الكلى

يحتاج 300 مريض يعانون من الفشل الكلوي إلى زراعة كلى، حسب هيئة الصحة بدبي، مؤكدة أن كلفة العملية عالمياً نحو 300 ألف دولار، أما في دبي 300 ألف درهم.

وقالت استشارية ورئيسة قسم أمراض الكلى في مستشفى دبي، الدكتورة آمنة الحضري، إن ترتيب أولويات زراعة الكلى للمرضى تتم وفق معايير، أهمها عدد وخطورة الأمراض المصاحبة للكلى، مثل المريض صاحب القلب الضعيف الذي تصعب زراعة الكلى له، لأن القلب قد لا يتحمل التخدير في عملية تستغرق نحو 6 ساعات، لكن طبيب القلب هو من يقيِّم الحالة.

وأوضحت أن ليس كل مريض يصلح لزراعة الكلى، فإذا كان المريض ملازماً للفراش طوال الوقت، لا نستطيع زراعة كلى له، كذلك المريض المصاب بأمراض عقلية، لأن الزراعة قد تضره أكثر من النفع، لأنه يتعاطى الأدوية بشكل خاطئ، وكبار السن لمن فوق الـ70 وخصوصاً المصابين منهم بأمراض أخرى، والمرضى الذين يعانون من مشكلات في الشرايين، لأن التروية للكلى الجديدة تحتاج إلى شرايين قوية.

وأشارت الحضري إلى أن بعض المرضى لديهم أجسام مضادة ضد دمهم نفسه، وهؤلاء يصعب الزراعة لهم أيضاً إلا بعد إجراء أنواع متخصصة من غسيل الدم وتخفيض المناعة إلى نسب معينة، أما إذا كان مريض الفشل الكلوي صغير السن تصبح له أولوية الزراعة، لأن الحياة أمامه ما زالت متسعة، وكذلك المريض المنتج في أي مجال، فزراعة الكلى ستزيد إنتاجيته.

وأكدت أن أهم أسباب أمراض الكلى في الإمارات هي السكري الذي يسبب 50% من أمراض الكلى، وأن الحالة النفسية السيئة لبعض الأشخاص التي تؤدي بهم إلى الامتناع عن الأكل أو الشرب، قد يصابوا بأمراض الكلى، لأن السوائل مهمة للغاية لضمان استمرار عمل الكلى بالشكل السليم.

وحول دور التأمين الصحي في دعم عمليات زراعة الكلى، قالت رئيسة قسم الكلى في مستشفى دبي، إنها تأمل في أن يساهم التأمين بشكل أكبر في هذا النوع من العلميات المكلفة، وألّا يقتصر الأمر على الفئات التأمينية المرتفعة.

من جانبه، قال استشاري جراحة الكلى والمسالك البولية والروبوت في هيئة الصحة بدبي، الدكتور ياسر سعيدي، إن الهيئة تستخدم تقنيات الذكاء الاصطناعي في عملياتها مثل، الطباعة ثلاثية الأبعاد التي تستخدم في طباعة مجسم للكلية لمعرفة الحجم والأوردة والشرايين، والمنظار الجراحي ثلاثي الأبعاد، حيث يستخدم المنظار لعدم إجراء فتحة كبيرة في جسم الإنسان.

وأوضح أن هذا النوع من العمليات كلفته معقولة جداً بالمقارنة بالخارج، وأن «صحة دبي» أصبحت مؤهلة تماماً لإجراء هذا النوع من العمليات، مؤكداً أن الفشل الكلوي من أبرز الأمراض المنتشرة في الإمارات بسبب انتشار مرض السكري الذي يُحدث مضاعفات في الكلى.

وأشار إلى أن اللجنة العليا لزراعة الأعضاء تتبنى حملة كبيرة لتوعية الناس بأهمية التبرع بالأعضاء، وأن التبرع بالكلية يكون في حالة الوفاة الدماغية للمريض، بشرط أن يكون سجل قبل وفاته رغبته في التبرع على التطبيق الذكي لوزارة الصحة ووقاية المجتمع، أو يتم التبرع من إنسان حي سليم معافى إلى مريض وهنا يجب أن يكون أحد أقاربه، مثل الحالة التي أجرتها مستشفى دبي الأسبوع الماضي لمواطن ثلاثيني.

وأكد أن تبرع المتوفى الواحد دماغياً يساهم في إنقاذ من 5 إلى 7 أشخاص، وأن هيئة الصحة بدبي تستعد حالياً لإجراء ثاني عملية زراعة كلى في مستشفى دبي بعد إجراء تطابق الأنسجة اللازم.