الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

بلحيف النعيمي: نطور السدود استعداداً لسقوط 250 مم من الأمطار سنوياً

بلحيف النعيمي: نطور السدود استعداداً لسقوط 250 مم من الأمطار سنوياً

الوزير خلال الجلسة. (تصوير المحرر)

كشفت وزارة تطوير البنية التحتية عن بدء العمل على تطوير السدود للاستفادة من مياه الأمطار بشكل أكبر، وذلك عبر إنشاء سدود جديدة أو رفع كفاءة القائمة منها.

وقال وزير تطوير البنية التحتية الدكتور عبدالله بلحيف النعيمي، إن ما يشغل الوزارة حالياً، هو ما حدث خلال الشهرين الماضيين من أمطار غزيرة، ومواجهة موجات الأمطار خلال السنوات القادمة، موضحاً أن معدل هطول الأمطار سنوياً في الإمارات من 40 إلى 50 مليمتراً مكعباً، إلا أن الأمطار التي هطلت في 3 أيام من العام الجاري بلغت 186 مم، وهو نحو 4 أضعاف ما يسقط سنوياً، مضيفاً «لم نر جسراً أو سداً أو طريقاً انهار، ولم نفقد أحداً من أهالينا».

وأشار الوزير، خلال جلسة مع الصحافيين، مساء أمس الاثنين في جزيرة النور بالشارقة، إلى أن التفكير الاستباقي باحتمال هطول الأمطار بمعدل 250 مم في ظل التغير المناخي الحالي دفع إلى العمل على تقديم شيء مختلف، و«خططنا وبدأنا العمل على تطوير السدود، للاستفادة من مياه الأمطار».


وأوضح أن وزارة البنية التحتية تعمل على كل المناطق الجبلية في الإمارات، سواء في الساحل الشرقي أو إمارة رأس الخيمة، وتُراجع كل السدود القائمة من أجل إنشاء سدود جديدة أو رفع كفاءة السدود الموجودة أو استحداث بحيرات قبل أو بعد السدود، والعمل جارٍ في هذا الملف، وهناك أعمال أُسندت بالفعل إلى بعض المقاولين.


وأكد وزير تطوير البنية التحتية أن الدولة حالياً تجني ثمار مجهود 10 سنوات من الاستثمار في البنية التحتية، وهو ما أثبتته تجربة الأمطار الغزيرة هذا الشتاء، حيث أدت البنية التحتية التي أنشأتها الدولة الدور المطلوب منها بكفاءة، مشيراً إلى أن البنية التحتية الإماراتية تحتل المركز السابع عالمياً، رغم أن الإمارات من أحدث الدول التي تأسست في العالم.

وقال: «المحور الثابت لتصميم المدن حالياً هو الطريق ومدى أمانه، لكننا نفكر فيما هو أحدث، ومحورنا هو جودة حياة الناس، وماذا يريد المواطن في مسكنه؟ وخلال الشهرين القادمين سنلتقي مع منظمة (هابيتات) في أبوظبي لمناقشة كيفية التأسيس للمؤتمر القادم في جنيف حول هذا المفهوم».



وأكد أن دولة الإمارات تعد نموذجاً حقيقياً يقتدى به، و«من المهم تقديم أنفسنا بهذا الشكل، ولا نرضى أبداً تعثر مقاولينا واستشاريينا، وهو ما يدفعنا أحياناً لتجاوز بعض البنود واللوائح لمنع تضرر المقاولين والاستشاريين، لأن المستفيد الحقيقي هو الإمارات، وخلال السنوات العشر القادمة سنشاهد الإمارات في مقدمة الصفوف بسبب الجهد المختلف الذي يقدمه أبناؤها».

وبالحديث عن المدن والمجمعات السكنية، قال الوزير النعيمي: «خلال الفترة القادمة سنفكر سوياً أين نريد أن نضع دولة الإمارات؟ سنفكر فيما يقيدنا ونغيره، سنصمم المدن على أساس جودة حياة الناس».

وأردف أن الوزارة فكرت في تطوير المجمعات السكنية، ورغبة المواطن في تأسيس بيته بنفسه، وهو ما دفع شباب الوزارة إلى الانتهاء من تخطيط 20 نموذجاً للبناء والتشطيب من خلال عملية صغيرة في تطبيق ذكي عبر الهاتف أو الكمبيوتر اللوحي.

وعن عمل الوزارة استعداداً للـ50، أفاد بدخول مرحلة من مراحل العمل في البنية التحتية، مشيراً إلى أن «البوصلة أمامنا يقودها الذكاء الاصطناعي، وهو ما يقدم البنية التحتية للإمارات بشكل مختلف، والتفكير في استخدام كل الأساليب لتحقيق جودة حياة الناس، من خلال دمج الذكاء الاصطناعي، وتصميم المباني والجسور والطرق على هذا الأساس، ونحن نؤسس لعالمية الأشياء، ولا نستطيع العمل دون النظر إلى الأسس المعرفية والعلمية للتصورات المستقبلية».