أكدت هيئة الصحة بدبي حاجتها لثلاثة أضعاف العدد الموجود حالياً من الأطباء بتخصص طب الأسرة في دبي، موضحة أن هذا التخصص يتحمل العبء الأكبر في علاج نحو 98% من المرضى في القطاع الصحي، لأن غالبية المرضى يعالَجون لدى أطباء الأسرة في المراكز الصحية، وهو ما يساهم في تخفيف العبء عن المستشفيات.
وقالت رئيسة شعبة طب الأسرة في جمعية الإمارات الطبية، ومديرة إدارة التعليم الطبي والأبحاث في هيئة الصحة بدبي الدكتورة وديعة شريف، إن النسبة العالمية تشير إلى أن هناك طبيب أسرة لكل ألف ساكن، وفق القياس المعياري العالمي، مشيرة إلى أن النسبة في دبي هي طبيب واحد لكل 3 آلاف ساكن مسجلين في «صحة دبي».
وذكرت أن هذا يعني الحاجة إلى 500 طبيب أسرة من أجل الوصول إلى المعدل العالمي، حيث إن الهيئة لديها 250 طبيب أسرة حالياً.
وأوضحت شريف أن كل طبيب أسرة في هيئة الصحة بدبي، يعالج يومياً من 25 إلى 30 حالة في فترة الدوام الواحدة ويحوّل 2% منهم فقط للمستشفيات ويعالج الباقي في المراكز الصحية، مشيرة إلى تقديم العلاج في المراكز الصحية لكثير من الأمراض العادية والطارئة مثل السكتات القلبية والدماغية وارتفاع حرارة الأطفال والزكام وغيرها.
وأشارت إلى أن العلاج في المراكز الصحية أقل كلفة من المستشفيات، وأن طب الأسرة دوره وقائي أيضاً، من خلال الحفاظ على صحة الأطفال والمراهقين والحوامل عبر البرامج التوعوية مثل البرامج الغذائية وأساليب الحياة الصحية والتطعيمات والكشف الدوري، ما يجنبهم تفاقم الأزمات الصحية.
ولفتت إلى أن هيئة الصحة بدبي، توفر خدمة الزيارات المنزلية الدورية لكبار المواطنين وأصحاب الهمم، كما أن الفرق التي تزور هذه الفئات لمتابعتها تنظر إلى المنازل ومدى أمانها لكبار السن من حيث الإضاءة وسهولة الحركة وغيرها، وتوعي بتهيئة الظروف المناسبة لهم.
وبحسب الدكتورة شريف، تسعى الهيئة لزيادة عدد الأطباء المعتمدين الحاصلين على شهادات عملية من خلال برنامج شهادات عضوية الكلية الملكية البريطانية التي تخرّج فيها أكثر من 400 طبيب بإمارة دبي بما فيها القطاع الخاص.
وأوضحت أن لدى دولة الإمارات 1400 طبيب أسرة، بين مواطن ومقيم، كما أن نسبة التوطين في طب الأسرة في دبي وصلت إلى 75%، مشيرة إلى أن طبيب الأسرة يحظى باهتمام كبير من قيادة الهيئة، لذلك تم عقد اتفاقية مع الكلية الملكية الأيرلندية، وبالفعل بدأت أول دفعة بالدراسة منذ شهر سبتمبر الماضي كأول دفعة للحصول على الزمالة.
وأردفت أن من التحقوا بالدراسة حاصلون على شهادة البورد في طب الأسرة، وهذه الزمالة للمواطنين فقط لتحقيق الاستدامة.