الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

حقائب تدريبية للطلبة أصحاب الهمم تدعم التعليم عن بعد

حقائب تدريبية للطلبة أصحاب الهمم تدعم التعليم عن بعد

وفرت وزارة التربية والتعليم حقائب تعليمية للطلبة ذوي صعوبات التعلم في المدارس الحكومية بهدف تدريبهم على التعلم الذاتي ومن ثم دعم نظام التعليم عن بعد للطلبة أصحاب الهمم.

وتعمل الوزارة حالياً على توفير جميع احتياجات الطلبة أصحاب الهمم بمختلف فئاتهم بهدف تحقيق أعلى استفادة من نظام التعليم عن بعد المقرر تطبيقه اعتباراً من 22 مارس الجاري حتى الثاني من أبريل المقبل.

وتنوعت تلك الحقائب التي تستهدف طلبة الحلقة الأولى ما بين 3 أنواع شملت الحقيبة التعليمية الناطقة، والحقيبة التعليمية المغناطيسية، والحقيبة التعليمية المتكاملة وجميعها موجهة للطلبة ذوي صعوبات التعلم.

وأوضحت مدير إدارة التربية الخاصة في وزارة التربية والتعليم نورة المري في تصريح لـ«الرؤية» أن الوزارة تعمل حالياً على توفير كل الخدمات التي من شأنها دعم الطلبة أصحاب الهمم بما يتوافق مع تطبيق نظام التعليم عن بعد.

وأكدت أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تطوير الخدمات التعليمية المقدمة للطلبة أصحاب الهمم بمختلف فئاتهم من خلال التوسع في توظيف موارد تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الفصول التعليمية.

ولفتت إلى أن الحقائب التعليمية التي تم توفيرها للطلبة ذوي صعوبات التعلم تأتي ضمن عمليات الدعم المستمرة لبرامج التعليم الدامج في المدارس الحكومية على مستوى الدولة.

وذكرت أن تلك الحقائب تميزت بتوظيف العناصر التقنية في إنتاجها بما يسهم في مخاطبة حواس الطلبة كافة أثناء العملية التعليمية بهدف إعداد طلبة قادرين على القراءة السليمة والتعبير والنطق السليم، إضافة إلى تنمية مهاراتهم اللغوية وزيادة حصيلتهم المعرفية.

وتابعت: «تتطابق استراتيجيات هذه الحقائب التي تعزز عملية التعلم الذاتي ومن ثم دعم التعليم عن بعد مع خصائص الطلبة ونموهم وحاجاتهم النفسية في سنوات الطفولة المبكرة، وذلك من خلال التعلم عن طريق الحركة واللعب والنشاط واستخدام الحواس».

وأضافت: «تشتمل الحقائب التعليمية على الأحرف والكلمات والجمل، إذ يستطيع الطالب أن يختبرها ويلفظها وبذلك يتعلم القراءة بنفسه وهو مستمتع بما يقوم به، حيث تزداد معلوماته في مختلف المجالات».

ولفتت إلى أن الحقائب المشار إليها تجعل الطفل متعلماً نشطاً ومشاركاً إيجابياً في العملية التعليمية وشغوفاً بتعلمه، كما تتضمن الحقائب مجموعة من القصص التي تناسب الأعمار والمستويات والموضوعات المختلفة لتلبي العديد من اهتمامات الطلبة.

من جانبه أشار خبير التقنيات المساعدة في إدارة التربية الخاصة بوزارة التربية والتعليم الدكتور أسامة البلي إلى أن البنية التحتية القوية للدولة وبناء القدرات البشرية من خلال البرامج التدريبية وورش العمل التي تمت في السنوات الماضية كانت ركيزة أساسية في الانطلاق نحو تطبيق مبادرة التعلم عن بعد.



وأوضح أن هذه الحقائب التي تم توفيرها تمكن المتعلمين من الاعتماد على أنفسهم في عملية التعلم الذاتي، ويصبح دور المعلم هو التوضيح والإرشاد، وهذا يمثل حجر الزاوية للتحول إلى التعلم عن بعد.

وأردف بأن الإدارة نظمت ورشاً تدريبية متخصصة لجميع معلمي التربية الخاصة في المدارس الحكومية استهدفت تمكين المعلمين من استخدام الحقائب وتوظيف إمكاناتها على النحو المطلوب بما ينعكس إيجاباً على التحصيل الأكاديمي للطلبة ذوي صعوبات التعلم.

وأفاد بأن نسبة الطلبة أصحاب الهمم من فئة صعوبات التعلم في المدارس الحكومية على مستوى الدولة تصل إلى 36% من إجمالي عدد الطلبة أصحاب الهمم.

وأبان أن نسبة طلبة صعوبات التعلم، مقارنة بإجمالي طلبة وطالبات المدارس الحكومية على مستوى الدولة، تمثل 1.8 %. وأوضح أن صعوبات التعلم تعد من الفئات الرئيسة للإعاقات وفقاً للتصنيف الوطني الموحد للإعاقات (أصحاب الهمم) المعتمد في الدولة عام 2018.

وقال: «تعرف صعوبات التعلم بأنها اضطراب في واحد أو أكثر من العلميات النفسية بما فيها فهم أو استخدام اللغة سواء الشفوية أو المكتوبة والتي تظهر في نقص القدرة على الاستماع أو التركيز أو القراءة أو إجراء العمليات الحسابية».

وذكر أن صعوبات التعلم تتضمن الإعاقات الإدراكية، الاختلال الدماغي البسيط، حالات الديسلاكسيا، ولا تتضمن مشكلات التعليم الناتجة عن الإعاقات البصرية، السمعية، البيئية، الثقافية أو الاقتصادية.