السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

«التنمية الأسرية» و«أبوظبي للصحة العامة» يطلقان «معكم لنساندكم»

«التنمية الأسرية» و«أبوظبي للصحة العامة» يطلقان «معكم لنساندكم»

أطلقت مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة مبادرة «معكم لنساندكم»، وذلك للطلاب المبتعثين في الخارج لاستكمال تعليمهم ولزوار دولة الإمارات العربية المتحدة والعائدين من السفر، ومن رحلات العلاج خارج الدولة.

وجرى تعريف المستهدفين بالخدمة التي أطلقت من أجلهم، وشكلت الجهتان فريقاَ متخصصاً للتواصل مع الأفراد العائدين إلى أرض الوطن، والترحيب بهم، والاطمئنان على صحتهم، وتوعيتهم بأهمية اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة لضمان سلامتهم والمحافظة على سلامة أفراد أسرهم.

ووزعت الجهتان كذلك منشورات توعوية للاجابة على جميع استفسارات القادمين حول فيروس كورونا المستجد «كوفيد- 19» في جميع مناطق الحجر.

جاء ذلك استكمالاً للإجراءات الوقائية والاحترازية لمواجهة هذا الفيروس الذي يشكل خطراً على صحة الأفراد والأسر، وحرصاً على تحقيق الصحة النفسية للأفراد القادمين، ومنهم المصابون أو المخالطون والمقيمون بالحجر الصحي بما ينعكس على أسرهم.

وقالت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي إن مبادرة «معكم لنساندكم» تهدف إلى توفير الإسعاف النفسي الأولي للمصابين وأسرهم ولمخالطي المصابين وتعزيز دور المجتمع في تطبيق تعليمات القيادة الرشيدة بشأن التدابير الوقائية اللازمة لتجنب فيروس كورونا والحد من انتشاره، إضافة إلى زيادة الوعي المجتمعي حول التأثير النفسي عند المرور بالأزمات، للمحافظة على صحة وسلامة وأمان جميع الأفراد والأسر وكل من يقيم على أرض الإمارات.

وحول تفاصيل المبادرة أوضحت الرميثي أن الفريق المختص سينفذ متابعات هاتفية مع المستهدفين بشكل دوري والتعريف بخدمات المؤسسة لهم في هذه المرحلة وتقييم وضع الأفراد لتقديم الدعم اللازم لتخطي الأزمة بسلام واطمئنان، وذلك من خلال تنفيذ برامج تخصصية لتمكينهم من تجاوز التحديات، ومنها تقديم برامج تخصصية (PTSD) وبرامج الإسعاف النفسي الأولي، ونوهت إلى أنه يتم تقديم خدمات المبادرة بخصوصية وسرية تامة وفق سياسة الخدمات الاجتماعية في مؤسسة التنمية الأسرية والمقدمة لجميع أفراد الأسرة في مجتمع إمارة أبوظبي.

وأكدت أن حرص مؤسسة التنمية الأسرية على التعرف على احتياجات الأفراد المصابين أو المخالطين للمصابين بفيروس كورونا المستجد «كوفيد-19» جاء انطلاقاً من دورها المحوري في تقديم خدمة الرعاية المتكاملة للأسرة والتي تتمثل في التعرف على قدرات الأفراد واحتياجاتهم، واقتراح الخدمات الملائمة لهم من منظور شامل لرعايتهم وتنمية مهاراتهم وقدراتهم للتعامل مع التحديات التي تواجههم والتي قد تؤثر على استقرار حياتهم الأسرية.

ونوهت الرميثي إلى أنه على جميع أفراد الأسرة اتباع التدابير الوقائية اللازمة لحماية أنفسهم وأسرهم والالتزام بتوجيهات القيادة الرشيدة ومتابعة ما يصدر من الجهات الرسمية المعنية بشأن التعليمات والإرشادات التي تحميهم من مخاطر الإصابة بهذا الفيروس، وأضافت: حكومتنا الرشيدة جعلت صحة جميع الأسر وكل من يعيش على أرض الإمارات فوق كل اعتبار.

وتقدمت الرميثي بالشكر الخالص والتقدير لمركز أبوظبي للصحة العامة ودائرة الصحة - أبوظبي لتعاونهما واستجابتهما السريعة لتنفيذ هذه المبادرة التي تنعكس آثارها الإيجابية على أمن وسلامة المجتمع.

وثمن مدير عام مركز أبوظبي للصحة العامة مطر النعيمي هذه المبادرة - التي تعكس اهتمام القيادة الرشيدة - بصحة سكان الإمارة بشكل عام والمستهدفين من العائدين من طلبة مبتعثين في الخارج وزوار الدولة والعائدين من الرحلات العلاجية بشكل خاص، وأكد أن صحة السكان في المقدمة، فهم أغلى ثروة، وأساس التنمية ومحركها، وتأتي دائماً على رأس قائمة أولوياتنا، وسنسعى بشكل دؤوب للحفاظ على صحة الفرد والمجتمع من خلال تركيزنا على تعزيز الصحة العامة والصحة الوقائية، خاصة في ظل تداعيات هذا الوباء.

وأَضاف النعيمي أن البعض قد يعاني من الخوف والقلق النفسي إضافة إلى تغيير في أنماط الأكل والنوم، وتفاقم المشاكل الصحية والأمراض المزمنة التي يعاني منها، لذا على هؤلاء الالتزام بالتعليمات المقدمة لهم من مقدمي الرعاية الصحية تجاه تعاملهم مع المرض.

وأكد التزامهم في دائرة الصحة ومركز أبوظبي للصحة العامة في هذا الشأن، وشدد على أهمية تعاون الجميع للعناية بأنفسهم وعائلاتهم والمحيطين بهم من أجل الحفاظ على سلامتهم وسلامة المجتمع.