الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

توقعات بارتفاع الجريمة الإلكترونية.. و10 خطوات للحماية منها

توقعات بارتفاع الجريمة الإلكترونية.. و10 خطوات للحماية منها

توقعت شرطة دبي، أن الفترة الحالية في ظل جائحة كورونا، قد تكون فترة نشطة، وتشهد ارتفاعاً في عدد الجرائم الإلكترونية، بسبب ارتفاع نسبة الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية في كل المجالات، سواء الرسمية أو الشخصية.

ودعت شرطة دبي، الجمهور إلى ضرورة الانتباه والحذر، وأخذ جميع الاحتياطات الأمنية اللازمة، والتي تحمي المستخدمين للشبكة العنكبوتية من الوقوع في شرك المجرمين.

ونوهت شرطة دبي، بأن أبرز الجرائم المتوقعة، والتي من الممكن أن تنشط حالياً، هي الاحتيال المالي، واعتراض البريد الإلكتروني في التعاملات التجارية، ومن ثَمَّ الابتزاز عبر السطو على المعلومات الشخصية والمحادثات المرئية.

ودعت شرطة دبي، جميع الجهات بعدم الاعتماد على البريد الإلكتروني في التعاملات التجارية فقط، بل التأكد من الجهة ذات العلاقة عبر الهاتف، والاتصال المرئي مع الجهة تحديداً.

كما حذرت شرطة دبي من مخاطر فتح الروابط التي ترد عبر البريد الإلكتروني أو واتساب، مؤكدة ضرورة عدم فتح أي رابط غير موثوق المصدر.

ودعت أفراد المجتمع بضرورة التوجه للمتاجر الإلكترونية المعتمدة عند الرغبة في تحميل وشراء أي تطبيقات، والابتعاد عن التطبيقات المجانية أو التي ترد بطريقة غير موثوقة، لما تحمله من خطر اختراق المحادثات والحسابات.

وأكدت شرطة دبي، أنه يمكن لضحايا الجرائم السيبرانية، التي ترتكب عبر الفضاء الإلكتروني والحواسيب والشبكات، الإبلاغ عنها في دولة الإمارات عبر منصة (eCrime ) (www.ecrime.ae )، موضحة أن الدوريات الإلكترونية تعمل على مدار الساعة على الإنترنت للحفاظ على أمن المستخدمين عبر التصدي للجريمة الإلكترونية.

10 خطوات للوقاية

وحدد خبير تقنية المعلومات، عبد النور سامي، 10 خطوات يجب اتباعها للحماية من مخاطر الجرائم الإلكترونية خاصة في الفترة الراهنة.

أولاً: استخدام التطبيقات والبرامج الموثوقة، والاعتماد على مستشارين وخبراء موثوقين.

ثانياً: الابتعاد عن الأدوات والتطبيقات المجانية وقراءة الخصوصية، لأن بعضها قد يكون مجانياً، ولكنه قد يكون برمجية خبيثة أو غير خبيثة، ويسمح بتداول بيانات المستخدمين واستخدام البيانات لدراساتهم الإعلانية أو بيعها لطرف ثالث.

ثالثاً: عدم فتح أي روابط غير موثوقة، والابتعاد كلياً عن تطبيقات بروكسي التي تفتح المواقع المحمية.

رابعاً: تحديث البرامج المستخدمة، والتطبيقات، والقيام بفحوصات بما يقارب مرتين أسبوعياً لبرامج وأنظمة الحماية.

خامساً: فصل جهاز الحاسوب المستخدم الشخصي عن جهاز العمل، لكن في حال أن بعض الشركات قد لا تزود الموظف بجهاز خاص، هنا على الموظف إنشاء حساب في جهازه مفصول عن الحساب الشخصي تحسباً لوقوع أي اختراق، مما يقلل الضرر، ولا تتعرض معلومات الموظف الشخصية للاختراق.

سادساً: الابتعاد عن الشبكات العامة، وأن تكون كلمة المرور للشبكة المنزلية قوية يصعب اختراقها.

سابعاً: الحفاظ على جهاز الحاسوب الخاص كي لا يتعرض للسرقة وتسريب البيانات.

ثامناً: توفير الخصوصية في المنزل، وأن يكون المكان الذي يستخدمه الشخص للعمل من المنزل يحمي خصوصية العائلة وأسرار العمل.

تاسعاً: دعم قسم الدعم الفني بأفضل ما يمكن من مستشاري الدعم الفني والتقني والأمن الإلكتروني، وأن يتم استحداث آلية للتواصل مع خبراء الدعم الفني تتم من خلال القسم الداخلي للمؤسسة، وعدم التواصل المباشر مع الخبير من قبل الموظفين.

عاشراً: التواصل المباشر مع الجهة المستهدفة عبر الهاتف أو وسائل الاتصال المرئي في المعاملات التجارية التي تتضمن تحويلات مالية، والتأكد من أي بريد يصل بخصوص تلك المعاملات لما شهدته تلك التحويلات المالية عبر البريد الإلكتروني.

وأشار المستشار التقني إلى أنه يجب الحذر في هذه الفترة، لأن المجرمين لا يعملون بشكل عبثي، بل يقومون بدراسات للوضع النفسي والعاطفي والاقتصادي، ومن ثَمَّ يقومون بعمل الروابط الخبيثة بطريقة تجعل احتمالية تصديق الرابط أكبر.

حماية الأبناء من الابتزاز

من جهة أخرى، دعت شرطة دبي، أولياء الأمور، بالاحتياط والحذر من تعرض أبنائهم للابتزاز الإلكتروني، خاصة في ظل التزام الحجر المنزلي، وتوجه الأبناء للتواصل المرئي مع أصدقائهم، والذي بات متوفراً وبشكل كبير.

وأكدت الشرطة، الدور الكبير الذي يجب أن يقوم به أولياء الأمور في متابعة الأبناء، والاطلاع على جهات تواصلهم ومصادقة الأبناء لخلق جسور التواصل معهم، كي لا يقع الابن فريسة الأصدقاء الافتراضيين عبر الإنترنت.

وقالت إن الأبناء يقضون وقتاً طويلاً الآن في غرفهم، مما يتوجب على الأهل جهداً مضاعفاً في متابعة شؤونهم، منوهة بخطورة الألعاب الإلكترونية، والتي تشكل حالياً في ظل الأزمة الراهنة متنفساً للأبناء، إذ تكمن أبرز مخاطرها في التعرف على أشخاص مجهولين، الذين قد يطلبون منهم الاتصال المرئي، والذي قد يتطور للابتزاز.

وأوضحت أن الفترة الحالية شهدت توجهاً كبيراً محلياً وعالمياً للتوجه للإنترنت والعوالم الافتراضية، وباتت كل المعاملات تنجز عبر الشبكة العنكبوتية سواء للشركات الكبيرة أو الصغيرة، وصولاً إلى التعلم عن بُعد، مما يتوجب على جميع الجهات أخذ الحيطة والحذر، وعدم التساهل في اتخاذ الإجراءات الأمنية المناسبة التي تضمن السلامة والحفاظ على الخصوصية.