بدأ مركز المسح الوطني من المركبة في ميناء راشد بدبي، استقبال الراغبين في إجراء فحص فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، للمواطنين والمقيمين، بسعة 500 فحص يومياً.
وقال مدير المركز، الدكتور مهنا جميل عبدالله: إن الفحص مجاني لعدة فئات هم: الحوامل، وكبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، ومن تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس، والمخالطين لحالات إصابة مؤكدة، وأصحاب الهمم، بينما باقي الجمهور ممن يريد الاطمئنان على إصابته من عدمه، يدفع مقابلاً مالياً قدره 370 درهماً.
وأضاف: أن الخدمات الخارجية العلاجية في شركة صحة بأبوظبي، أنشأت مراكز للفحص في كل إمارات الدولة، للمساهمة في إجراء أكبر عدد من الفحوصات، من أجل الوقاية واكتشاف الإصابات في إطار سياسة التقصي الوبائي التي تعمل بها الدولة حالياً، مشيراً إلى أن المركز يعمل من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً، وأن عملية الفحص تستغرق مدة لا تزيد على 5 دقائق.
وأوضح أن النتائج تظهر خلال يومين إلى 4 أيام، وأن الفحص يتم بحجز موعد مسبق من خلال التطبيق الذكي لشركة «صحة»، أو الاتصال بالهاتف رقم 8001717، مشيراً إلى أن مراحل الفحص تبدأ بوصول المريض إلى مكان فحص الأعراض والتاريخ المرضي لأصحاب الأمراض المزمنة، ثم يدخلون في خط خاص يجرون الفحوصات مجاناً.
وتبدأ المرحلة الثانية بالدخول إلى محطة الهوية، لإدخال الهوية الإماراتية في الجهاز بدون لمس أي شيء وهم داخل السيارة، ويشرح لهم المتطوعون الإجراءات كلها، ثم تطبع البيانات لوضعها على عبوات العينة، وإنشاء ملف للمفحوص، وتنتهي العملية بأخذ الممرضين والممرضات للعينات، وتصل النتائج للمفحوصين من خلال رسالة نصية هاتفية أو من خلال تطبيق شركة «صحة».
وشهد المركز إقبالاً كبيراً من المخالطين لحالات إصابة مؤكدة بالفيروس، جاءوا لإجراء الفحص المخبري للاطمئنان على صحتهم.
وقال المواطن خليل إبراهيم حسن، من سكان دبي، إن والده ظهرت عليه الأعراض، الأسبوع الماضي، وأجرى الفحص، وتأكدت إصابته، ويخضع حالياً للعزل الصحي، لذلك جاء مع أطفاله لإجراء الفحص، لأنه يقيم مع والده في نفس المنزل وقد يكون تعرض للعدوى منه.
وذكر عيسى راشد، أنه جاء للفحص بعدما تبين إصابة أحد زملائه في العمل، خصوصاً أن عمله ضمن الفئات التي تستلزم الدوام من المكتب، لذلك حضر كل موظفي المكتب لإجراء الفحص للاطمئنان على صحتهم، مؤكداً سهولة الإجراءات وسرعتها وحرص جميع المتطوعين والموظفين في المركز على تسهيل عملية الفحص في زمن قياسي.
ووفقاً لأحد المفحوصين، حسام الربيع حسن، فجاء للاطمئنان فقط، ولا تظهر عليه أي أعراض، وأن العملية سهلة ولا تستغرق سوى دقائق منذ لحظة الدخول وحتى الانتهاء.
وقالت المتطوعة أميرة الحاج، إنها تطوعت لتقديم ما تقدر عليه لوطنها بمواطنيه ومقيميه، ولا بُدَّ أن يكون الجميع يداً واحدة في هذه الأزمة لعبورها بسلام، مشيرة إلى أن المتطوعين يقدمون المعلومات للمفحوصين، ويساعدوهم على تسجيل البيانات وإجراء المسحة المخبرية.