أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أهمية المبادرة التي تبناها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإنشاء مراكز الفحص الوطني «من المركبة»، لفيروس كورونا، في كافة إمارات الدولة، بما يعكس حرص قيادة الدولة الرشيدة على صحة وسلامة أبناء الإمارات والمقيمين على أرضها.
وأشاد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بحجم التضافر والتنسيق الذي تشهده جميع الجهات الحكومية في الدولة، لضمان التعامل بكفاءة وفاعلية مع هذه الظروف الاستثنائية، داعياً جميع أفراد المجتمع إلى الالتزام بالتعليمات وإجراءات السلامة الصحية الصادرة عن الجهات المعنية، للحد من انتشار الفيروس، بما يضمن تحقيق النجاح للجهود الضخمة التي تبذلها دولة الإمارات في هذا المجال.
جاء ذلك خلال افتتاح سموه بحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة، مركز الفحص الوطني «من المركبة» لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في إمارة رأس الخيمة والذي تديره الخدمات العلاجية الخارجية التابعة لشركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة."
بدورها، قالت المدير التنفيذي للعمليات في الخدمات العلاجية الخارجية «صحة»، الدكتورة نورة الغيثي: إن مركز المسح الوطني الواقع بجانب مصلى العيد الكبير، في منطقة خزام، يقدم خدمات الفحص بسرعة وكفاءة عالية، بناءً على التسجيل في مواعيد مسبقة عبر الاتصال على مركز استجابة على الرقم 8001717، أو عن طريق تطبيق «صحة».
وأوضحت أنه يتم تقييم المراجعين للمركز من قبل فريق طبي، مشيرة إلى أن الأولوية لكبار المواطنين، وأصحاب الهمم، والنساء الحوامل، والذين يعانون من أمراض مزمنة، مبينة أن عملية السحب تتم من خلال خطوتين تستغرق 3 دقائق كحد أقصى، بداية من التسجيل حتى عملية الفحص من قبل مختصين، والمراجع في مركبته دون أن يحصل أي ملامسة بينه وبين أشخاص أخرين.
وتوافدت عشرات المركبات على 4 مسارات في المركز، لإجراء الفحص للكشف عن كورونا فور فتح الباب أمام الجمهور.
من جانب آخر، أكد متطوعون في الصفوف الأمامية للتصدي لانتشار فيروس كورونا، إن مشاركتهم في هذه الظروف، هو دور وطني وواجب لحماية الوطن وسكان الامارات من انتشار الوباء، مطالبين الجمهور بالبقاء في المنزل ليكون لهم دور في القضاء على انتشار الفيروس فيما بينهم، ولكي يدعموا الجهود الوطنية لتعود الحياة إلى طبيعتها في أسرع وقت.
وأكد نائب مدير برنامج في المنظمين في صحة أبو ظبي عدنان شاهين، أن المتطوعين والمنظمين في مراكز المسح الوطني، لهم دور رئيسي في إنجاح عمليات الفحص في جميع أنحاء الدولة، مبيناً أن خطوات عمليات الفحص، تبدأ من مرحلة الفرز التي تفصل الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة، وكبار المواطنين، حتى مرحلة التسجيل، ثم مرحلة المسح النهائية.
وأشار إلى أن مركز المسح الوطني في رأس الخيمة يتضمن 15 متطوعاً، إلا أن عدد المسجلين يتجاوز 200 متطوع، ويتم تشغيلهم على أساس الإجراءات الاحترازية، بالتقليل من التجمعات.
وأضاف أن اختصاصات المتطوعين تتنوع ما بين أطباء وممرضين وخدمات العملاء وغيرها، حيث إن بعضهم ينهي عمله عن بُعد، ويأتي ليساهم في دعم الجهود الوطنية من خلال الوقوف في الصفوف الأمامية.
وذكرت المتطوعة الدكتورة مريم الجنيبي، أن تطوعها اليوم للوقوف في الصفوف الأمامية لمواجهة انتشار فيروس كورونا، واجب وطني عليها، لحماية المجتمع من انتقال العدوى.
وطالبت الجمهور للحفاظ على سلامتهم وسلامة عائلاتهم والكوادر العاملة في الصفوف الأمامية، والالتزام بالمنزل، وعدم الاختلاط، والحفاظ على تعقيم المنازل والمقتنيات بشكل متكرر.
بدورها، قالت المتطوعة الدكتورة ميسون طارق، الخريجة من كلية طب الأسنان في إمارة عجمان، إنها تطوعت في هيئة صحة أبوظبي، لدعم جهود الدولة والعاملين في مراكز المسح الوطني، في خدمة الجمهور في عمليات الفحص للكشف عن فيروس كورونا.
وذكرت المتطوعة شيماء سعيد، أنها تطوعت لكي تكون مع جنود الوطن في الصفوف الأمامية في مواجهة انتشار فيروس كورونا، لحماية الوطن وأبناء الشعب، مطالبة الأهالي وأبناء الوطن البقاء في المنازل، حتى يتمكنوا من القضاء على انتشار الفيروس.