الأربعاء - 15 مايو 2024
الأربعاء - 15 مايو 2024

«اختراق الخصوصية والتوتر».. أبرز شكاوى الطالبات من التعلم عن بُعد

شكت طالبات من عدد من العقبات والمشكلات التي تواجههن أثناء دراستهن في إطار التعليم عن بعد، وتطرقن إلى تعليمات وإجراءات مطلوب منهن الالتزام بها أثناء تلقي المحاضرات، ووصفنها جميعاً بالسلبية، وبأنها اختراق لخصوصية الفرد خاصة في فترة الامتحانات، وتضاعف الأعباء الدراسية، وتسبب التوتر العصبي، ما يتعارض مع أهداف نظلم التعليم عن بُعد في ظل الظروف الراهنة.

وتباينت أساليبهن في التعبير عن الشكوي، فترى الطالبة بالهندسة الصناعية بالجامعة الأمريكية في الشارقة آية عبدالله، أن أكثر العقبات التي تواجهها، وخاصة خلال الاختبارات عندما يُطلب منها فتح الكاميرا والتجول بها في أرجاء الغرفة التي تجلس بداخلها لأداء الامتحان، كطريقة للتأكد من خلوها من أشخاص أو أي وسيلة للغش، ما يعود عليها بالتوتر المضاعف والضغط النفسي باعتبارها اختراقاً لخصوصيتها.

وأضافت أنه بالرغم من سهولة الرجوع إلى المحاضرة في أي وقت في ظل التعليم عن بُعد، إلا أنها تفضل التواصل المباشر أثناء الشرح لأنه أكثر إفادة، ومن ناحية الاستيعاب تقول إن انقطاع الإنترنت أحياناً أثناء الشرح يعرقل سلاسة التواصل مع المحاضر.

وأشارت آية إلى أن نظام الخيارات في الامتحان يجعلها تخسر علامات، لأن آلية الاختبارات بهذا الشكل لا تتلاءم مع تخصصها الهندسي الذي يغلب عليه الجانب العملي أكثر من النظري.

أما طالبة القانون بجامعة الغرير سارة وليد، فتعتبر سلبيات التعليم عن بُعد أكثر من فوائدة على الطالب بسبب كثرة التكاليف والمتطلبات من قبل الأساتذة على غير المعتاد، علاوة على صعوبة التواصل مع الأساتذة في بعض الأحيان واستغراق وقت طويل في الرد على استفساراتهن.

وأشارت إلى أن نظام التعليم «أونلاين» سيفيد الطالب الضعيف أكثر من الطالب المتفوق، وأن نظام الامتحانات غير مجدٍ بالنسبة لها ولا تشعر بالإنصاف فيه، ما سيضطرها للتقدم بتظلمات وهي لا تعلم هل ستقبل تلك التظلمات أم لا.

ولفتت طالبة إدارة أعمال في جامعة عجمان زينب ناصر، إلى أن أكثر المشكلات التي تواجهها هو الضغط في تسليم المشاريع وصعوبة إقناع الأساتذة الجامعيين بتمديد موعد التسليم، وعدم وجود مجال للمناقشة مع المحاضرين لأن المحاضرات مسجلة.

وأضافت أنها تشعر بعض الأحيان بأنها تخصص نظري وليس عملياً، فتحولت أغلب مواد دراستها إلى قراءة أكثر من استخدام الجانب العملي، علاوة على عدم قدرتها على التركيز وعدم الارتياح أثناء أداء الاختبارات بسبب تواجد أفراد من أسرتها في نفس المكان، ما يشعرها بعدم الخصوصية ويزيد من اضطرابها.

وترى زينب أن التعليم عن بُعد يحمل مزايا إلى جانب عيوبه، قائلة إنه وفر لها وقتاً أكثر للدراسة بدلاً من مدة الذهاب للجامعة وأيضاً الإنفاقات الشخصية.

أما طالبة الماجستير في الطب الجزيئي وتطبيقاته الإكلينيكية بجامعة الشارقة نور الجابي، فترى أن أكبر تحدٍ يواجهها أثناء الدراسة عن بُعد هو ميل معظم مساقاتها الدراسية إلى الجانب التطبيقي والعملي، والذي يتطلب ضرورة التجارب العملية في المعامل الطبية.

وتشير إلى أن بعض الأساتذة لا يتقيدون بوقت المحاضرة، فشرح محاضرة يمكن أن يستغرق 3 ساعات متواصلة في نظام الـ«أونلاين» بعكس الدراسة في الحرم الجامعي، فضلاً عن كثرة المتطلبات بحجة الدراسة من المنزل.

وتؤكد الجابي أن نظام الامتحانات وآليته لا يتلاءم مع طبيعة التخصص الدراسي، فالأسئلة تعتمد على الجواب الإجباري عن السؤال، وغير مسموح بالرجوع إليه مرة أخرى، وهذا سيساهم في ضياع درجات مع ضيق الوقت المحدد أثناء إجراء الامتحان.